معد عيسى
في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء أصبح من المستحيل امتلاك منزل، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع الآجارات بشكل مستمر لانخفاض عدد الشقق المعروضة للإيجار وازدياد عدد طالبي الآجار بعد جمود حركة البناء بسبب التكاليف العالية للبناء.
الواقع لا يبشر بانفراجات في قطاع السكن وعليه يجب التفكير بطريقة مختلفة لتأمين سكن أقل كلفة، ويمكن السير بها على مراحل.
في كثير من دول العالم هناك عدة أساليب للحصول على منزل ولاسيما في الأرياف، وكدول جوار هذا الأمر موجود في تركيا بشكل واسع، حيث يوجد عدد كبير من الشركات لإنتاج الأبنية مسبقة الصنع بكلفة أقل.
الأبنية مسبقة الصنع تكون على نموذجين، الأول هيكل معدني تثبت عليه جدران جاهزة عازلة خفيفة الوزن مخدمة بالكهرباء والهاتف والصحية، والثاني خرساني بتكلفة أعلى بقليل، هذه الأبنية مقاومة للزلازل والحرائق وصديقة للبيئة يُمكن فكها ونقلها بسهولة، تتوفر بعدة قياسات وحسب الطلب وبتصاميم مختلفة ومناسبة لكل البيئات المختلفة والمساحات المتاحة.
تكلفة هذه الأبنية أقل بكثير من الأبنية العادية وأعلى أمان وعزل وجمالية وخفيفة الوزن، ويمكن تركيبها على عدة طبقا، ولكن كما ذكرت هي مناسبة للأرياف أكثر منها للمدن، وفي الدول التي تنتشر بها هذه الأبنية يذهب الشخص إلى الشركات، وخلال ساعات يمكن أن يعود برفقة منزله، هذه النماذج متاحة بكثرة ويمكن لأي شخص أن يذهب ويطلب غرفة واحدة مع خدماتها وبعد شهر يطلب غرفة أخرى ومع ازدياد عدد أفراد الأسرة والحاجة يمكن أن يزيد عدد الغرف، وأكثر من ذلك عندما لا يعود بحاجة للغرف يمكن أن يبيعها وبشكل مستقل ولعدة أشخاص وأصبح لها أسواق متداولة ( قديم وحديث )، وهذا يقلل من استخدام المواد واستنزاف الطبيعة.
البيوت المسبقة الصنع تضمن عزل أفضل واستهلاك أقل لمواد البناء، وهي مقاومة للزلازل و ذات جمالية ويمكن امتلاكها على مراحل وحسب الحاجة وكذلك يمكن نقلها من مكان لآخر دون تخريب وهدم، ويمكن فكها وبيعها وبالتالي قد تكون هذه المنازل هي الخيار الأفضل لكل ما سبق ذكره إضافة لتكاليفها المنخفضة قياساً بالأبنية الحالية.
على الشركات العامة أن تتوجه لإنتاج نماذج مختلفة من هذه البيوت تختلف عن الكرفانات التي تنتجها اليوم، ويجب دعوة الشركات الخاصة للاستثمار بهذا المجال وبغير ذلك سيبقى البيت متصدراً قائمة الأحلام التي زادت مفرداتها، وستتفاقم أزمة السكن.
مجموعة من الأشخاص أمسكوا بأرنب بري ولكنهم لم يعرفوا ما هو هذا الحيوان، فاتصلوا ب “أبو علي” العرّيف لمعرفة ما هو هذا الحيوان إلا أن “أبو علي” العرِّيف كان خارج المدينة و وعدهم ليوم الغد، فقامو بزرع أوتاد حول الأرنب كي لا يهرب والمسافة بين الوتد والآخر ٢٠ سم، وفي اليوم التالي عندما أتى ابو علي العريف ذهب برفقتهم للتعرف على الحيوان ولكنهم لم يجدوه واستغربوا هروبه فتدخل ابو علي ليتفحص الأمر فوجد ثقبا في أحد الاوتاد فقال لهم أعتقد أنه هرب من هذا الثقب وتجاهل مسافة ال٢٠ سم بين كل وتد واخر والمشكلة أن لا أحد قادر على مناقشته فكانت النتيجة أن الارنب هرب من الثقب.
حال “ابو علي” العرِّيف حال الكثيرين من أصحاب القرار في حكوماتنا المتعاقبة ولذلك حلولنا تزيد من المعاناة ولا تحلها فهل نغير طريقة تفكيرنا وعملنا؟
(سيرياهوم نيوز1-الثورة)