مع تنفيذ الجيش اللبناني حملة مداهمات لمخيماتهم في إحدى البلدات اللبنانية، زعم رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، أن أكثر من 600 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم من تركيا بشكل طوعي، وذلك بالتزامن مع ترحيل السلطات التركية المزيد من هؤلاء اللاجئين قسرياً إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في شمال شرق سورية، وتصاعد مظاهر العنصرية ضدهم في تركيا والتي لم يسلم منها حتى الأطفال.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر تأكيده، أن عناصر قوات الحدود التركية «الجندرما» المتمركزين في برج المراقبة قبالة قرية خربة الجوز شمال إدلب، أطلقوا النار على عدد من الأشخاص لحظة عبورهم الجدار الحدودي المقابل للقرية.
وأضاف المصدر الذي وصفته الوكالة بـ«الخاص»: إن إطلاق الرصاص أدى لإصابة شابين في العقد الثالث من العمر، وهما محتجزان لدى «الجندرما» مع 7 أشخاص آخرين بينهم سيدة خمسينية، أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي التركية.
وفي سياق متصل، رحلت السلطات التركية قسرياً، 65 شخصاً من اللاجئين السوريين بينهم 15 امرأة، إلى شمالي سورية (مناطق سيطرة ميليشيا الجيش الوطني الموالية للاحتلال التركي)، من معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا شمال الرقة، وفق ما نقلت «نورث برس» عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة».
في غضون ذلك، ذكر أردوغان في ختام قمة مجموعة العشرين أمس التي انعقدت في العاصمة الهندية نيودلهي، أن بلاده تستضيف حالياً أكثر من 4 ملايين لاجئ في أراضيها وتواصل ما سماها «جهودها» في إنشاء المنازل في المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية للأخيرة في شمال سورية بدعم من بعض «الدول الصديقة» بهدف ما زعم أنها لتأمين «عودة السوريين بشكل آمن وطوعي»!، وذلك حسبما ذكر موقع «تركيا الآن» الإلكتروني.
وادعى أردوغان أن أكثر من 600.000 سوري عادوا «بشكل طوعي» إلى بلادهم من تركيا!، وأن هذا العدد قابل للزيادة في حال تم تنفيذ مشاريع تنموية في شمال سورية!، (في إشارة إلى بناء الوحدات السكنية التي تقوم بتشييدها قوات بلاده في المناطق التي تحتلها في شمال غرب وشمال شرق سورية بهدف توطين عائل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لتلك القوات).
وتزامنت تصريحات أردوغان تلك، مع انشغال الأوساط خلال يوم أمس بفيديو أظهر مأساة جديدة بحق هؤلاء اللاجئين الموجودين في تركيا، حيث تداولت حسابات عبر منصات التواصل، مقطعاً يوثق تعرض 3 سوريات كن على متن حافلة عامة مع أطفالهن في أزمير، للضرب والعنف المصحوب بألفاظ وشتائم عنصرية من قبل بعض الركاب، في حين أطلق الركاب صيحات تعبر عن الفرح والابتهاج بعد أن جرى طرد السيدات وأطفالهن من الحافلة.
بالمقابل، كشفت «مركز مكافحة التضليل الإعلامي» التركي، عن حقيقة مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أن لاجئاً سورية وجه عدة طعنات لطفل تركي في ولاية إسطنبول، وأكد أن العكس هو الصحيح، إذ تبين أن الجاني فتى تركي، والطفل المجني عليه سوري الجنسية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
بمقابل ذلك، وذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس، أن الجيش اللبناني نفذ عملية مداهمات واسعة في بلدة بريتال لمنازل مطلوبين ومخيمات النازحين السوريين في بلدة الطيبة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن