ذكرت مصادر سياسية ورسمية تركية أن بعض الاجراءات اتخذت من جهة الاجهزة التابعة لوزارة الداخلية في إطار التصدّي لأي اعتداء على السياح والأجانب وتحديدا السوريين والمقيمين أو الزوار العرب في المدن التركية.
وذلك بعد صدور توجيهات مباشرة من القصر الرئاسي التركي تقضي بتطبيق القانون على أي حالة يحصل فيها اعتداء على زوار أو سياح أو أجانب دخلوا البلاد بصفة شرعية.
ولم تُعلن بعد تلك الإجراءات لكنها تدخل في نطاق الاحتراز الأمني، وأهمّها وفقا لمصادر تركية مطلعة جدا هو التقدم بشكوى باسم الحق العام في إثبات واقعة الاعتداء لفظيا أو بدنيا على أي أجنبي داخل التراب التركي وإقامة دعوى اعتداء مباشرة باسم الدولة التركية ولا تنتظر موافقة الطرف المعتدى عليه.
والتحقيق فيها بموجب القوانين السارية والحصول على كل التوثيقات بما في ذلك أفلام الكاميرات وشرائط الفيديوهات التي يمكن أن تصور الاعتداءات والالتزام بالقانون كما صدر تعميم على الأجهزة الأمنية والشرطية والدركية التدخّل في حال رصد أي محاولة للاعتداء.
ad
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته لن تسمح بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب وستتخذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، خلال فعالية أقيمت بمشاركة مسؤولين محليين في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان إن وصمة الاستعمار والعنصرية والفاشية لم تكن موجودة أبدا في أي مرحلة من مراحل التاريخ التركي.
وأوضح أن الجهود التي بذلت عبر التاريخ لتأليب الشعب ضد بعضه على أساس العرق والطائفة والنزعة والأيديولوجية وما شابهها من تقسيمات أخرى، قد باءت دائما بالفشل.
ولفت إلى أن التاريخ التركي معروف باحتضان جميع من ضاقت بهم السبل دون أي تمييز، من البلقان وحتى القوقاز والعراق وسوريا، وبالتسامح مع الآخرين ومساعدة المحتاجين.
وشدد أردوغان على أن حكومته لن تسمح إطلاقا بزعزعة هذه الخصال الحميدة.
وأضاف: “لا يمكننا إطلاقا أن نسمح بتجذر الألاعيب الخبيثة التي تتسبب بتخريب نسيجنا الاجتماعي بدءا من استفزازات المنظمات الإرهابية وبعض السياسيين وحتى سموم العنصرية وكراهية الأجانب”.
وبيّن أن الحكومة التركية ستعمل أيضا على حل المشاكل المتعلقة بالهجرة غير النظامية من خلال تفعيل أمن الحدود وعمليات الرقابة داخل البلاد.
كما تعهد الرئيس أردوغان بإفشال محاولات “حفنة من الدجالين” المجتمعين في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض أفراد الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في البلاد.
وأعرب عن ثقته أن الشعب التركي المعروف برحمته وعطفه ووقاره وتسامحه لن يقبل أيضا مثل هذه المحاولات.
وقال إن الدولة التركية ستتخذ جميع أشكال التدابير اللازمة ضد الخارجين عن القانون وستعمل على إطفاء نار الفتنة هذه قبل أن تتفاقم.
وأردف: “نسعى جاهدين لضمان عودة اللاجئين الذين استقبلناهم في بلدنا لأسباب إنسانية إلى ديارهم طوعا وبأمان وكرامة”.
ولفت إلى أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بلغ نحو 600 ألف، وأن الرقم سيزداد أكثر كلما استكملت مشاريع السكن في الشمال السوري التي أطلقتها تركيا بدعم مالي من قطر.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم