مريضة بكَ ..ولا دواء يشفيني

 

د.ريم حرفوش

 

يقولون أني وقعت في مصيدة الرتابة والتكرار ..

بعد طول تفكير ألوذ بالصمت خلف ابتسامة كاذبة ..

لا جواب لدي .. ربما نعم وربما لا ..

لابأس من المراوغة على سوء الحال ..

والتظاهر أن كل شئ على مايرام ..

إذا كنت أنت فقط أنت ..

كيف أخترع عشرات القصص وٱلاحق الأطياف والأشباح ..

ووحده طيفك يقضّ مضجعي ويسرق من نومي هناءه وغفاه ..

ومن أحلامي الغارقة بعطرك ..

سحر اللحظة المجنونة الخارجة عن المنطق والقانون والمُحال ..

أنا لاأحب مكانك الفارغ ..

ولا طعم قهوتي بدون حضورك ..

مابداخلي أبداً ليس على شفا الإنهيار ..

وذاك التشظي وصوت التحطم والإنكسار ..

هو أبداً ليس لي ..

أنا فقط تواجدت بالصدفة في الزمان والمكان ..

ألملم البقايا المهملة والضحكات الجوفاء ..

وأقنعها أنه بالإمكان البدء من جديد ..

وأن هناك بلسماً لجروحها النازفة ..

وأن صخبها وبريق العينين يدق الباب معتذراً ..

تتأرجح خفقة القلب وتجري لتفتح ..

يمر الوقت ببطء ..

و .. لاأحد ..

محزن ذاك المساء الذي ينقضي بدونك ..

وللدمع هنا كبرياء ..

وللصمت اختناق ..

تتغلغل في العظام ..

حتى باتت المفاصل تئن بك ..

في الآهة بعض من وجعي بك ..

وفي أحداقي يغلي طيفك ..

فيشتعل كل مابي ..

مابيننا ثورة وتمرد إعصار وبركان ..

مابيننا كما الكون اليوم يتأرجح بين موت وحياة ..

لاوقت للعقلانية والٱلهة عبر هذا الزمن المنكوب ..

تعصف وتلهو بأرواحنا بلارحمة ..

سيأتي الطوفان ويبتلع كل مابيننا ..

مسافات الأمان والخطوط الحمراء ..

سيمحي حتى المربع الأمني الذي تحتمي خلف حدوده ..

سيقتلع الأشجار من جذورها ويقلب الأرض رأساً على عقب ..

ولن يتغير شئ بعدها ..

سأجلس بعد العاصفة بابتسامة كاذبة وهدوء زائف ..

وصمت متأهب للصراخ ..

لأكتب عنك فقط أنت بكل الرتابة والتكرار ..

فأنا ببساطة مريضة بك ..

و أين مني دواء يشفيني منك ..

ولا .. دواء ….

(سيرياهوم نيوز1)