آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » “لو فيغارو”: الاتحاد الأوروبي منقسم حول تحدي المهاجرين

“لو فيغارو”: الاتحاد الأوروبي منقسم حول تحدي المهاجرين

تحت عنوان “الهجرة تقوض أداء الاتحاد الأوروبي”، كتبت إيزابيل لاسير في صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية مقالاً تحليلياً تناولت فيه أزمة المهاجرين التي تلمّ بأوروبا واختارت أن تبدأ من زاوية نجاح أوروبا في الحد مما أسمته “طموحات فلاديمير بوتين الإمبريالية”، مشيرة إلى أن معضلة الهجرة تهدد بانهيار ما تمّ تحقيقه.

وقالت “نجح الاتحاد الأوروبي الذي كان متردداً في بداية الهجوم الروسي من فرض جبهة موحدة في مواجهة طموحات فلاديمير بوتين الإمبريالية في أوكرانيا. لكن معضلة الهجرة تهدد الآن بتخريب كل شيء. وكما هو الحال مع التهديد الروسي، فإن غالبية الدول الأوروبية عاشت لفترة طويلة في حالة من الإنكار الثلاثي. لقد رفضوا رؤية تأثير الهجرة الجماعية وغير الخاضعة للرقابة على السياسة والاقتصاد والثقافة”.

واضافت “لقد غضوا الطرف عن القلق الذي أثارته رغبة النخب الحضرية في الاستمرار في فرض نموذج متعدد الثقافات أظهر حدوده وتوتراته في الطبقات الوسطى والدولة العميقة. ولم يرغبوا في الاعتراف بوجود ارتباط بين صعود الأحزاب القومية أو الشعبوية وزيادة الهجرة. ويذكرنا المسح السنوي عبر الأطلسي الذي يجريه “صندوق مارشال” الألماني مرة أخرى هذا العام أن 11 دولة أوروبية من أصل 14 تعد الهجرة وتغير المناخ من أهم التحديات التي تواجه القارة. وحدها بولندا ورومانيا وليتوانيا تضع روسيا على رأس القضايا الأمنية الكبرى. وتمثل الهجرة في كل من فرنسا وألمانيا التحدي الأكبر”.

وكما هو الحال مع الموضوع الروسي، شكلت قضية الهجرة سبباً لانقسام الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة. فهي تضع دولاً مفتوحة مثل فرنسا وألمانيا في مواجهة دول تفضل التجانس الثقافي مثل المجر أو بولندا. لكن تقليص انقسامات الهجرة أصعب من تقليص الانقسامات المرتبطة بالتهديد الروسي. فالانقسامات الأخيرة تستتبع العودة إلى قواعد توافقية نسبياً في العالم الغربي، مثل القانون الدولي أو سلامة الحدود أو جرائم الحرب، في حين أن قضية الهجرة تتسلل إلى الجذور أو الثقافة أو الدين. ويفسر هذا الاختلاف السبب وراء عجز الاتحاد الأوروبي منذ أزمة الهجرة الكبرى في عام 2015 عن منح نفسه الوسائل اللازمة للرد على أي أزمة جديدة. ويشرح أيضاً سبب تعثر المناقشات حول اتفاقية الهجرة في المفوضية الأوروبية، قالت الصحيفة.

وتابعت “وفي مواجهة تقاعس الاتحاد الأوروبي، الممزق بين الرؤى والنماذج العدائية، عمد عدد من الدول التي غالباً ما تُركت وحيدة في مواجهة الأزمات، مثل إيطاليا، إلى تأميم سياستها المتعلقة بالهجرة. وقام البعض ببناء جدران أو تركيب أسلاك شائكة على حدودهم. ودفع آخرون بالأحزاب القومية إلى السلطة الذين وعدوا بالحد من ضغط الهجرة. لقد قام عدد من الدول بتنفيذ تغييرات مذهلة. هو حال السويد، التي بعد أن كانت بلداً مضيافاً لفترة طويلة، قررت، بعد أن لاحظت فشل اندماج قسم كبير من المهاجرين، أن تغلق بابها في وجههم. وهذا هو الحال أيضاً بالنسبة لألمانيا، التي بعد أن فتحت حدودها على مصراعيها أمام المهاجرين في عام 2015 وشهدت دخول حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى البرلمان، علّقت هذا الأسبوع استقبال طالبي اللجوء من إيطاليا “حتى إشعار آخر”، ودانت قيام روما بإجراء مماثل وذلك قبل الموافقة على تفعيل التضامن في أزمة لامبيدوزا”.

(الميادين)

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

وول ستريت جورنال: إسرائيل تتوغل خارج المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي توغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غربي سوريا، مشيرة إلى أنه أقدم على اعتقال مواطنين ...