وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يُعلّق على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد إيران من على منبر الأمم المتحدة، ويؤكّد أنّ لا أحد يُعير لهذه الاتهامات اهتماماً.
سياسة
اليوم 13:12
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنّ الاتهامات التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد إيران في الأمم المتحدة، “لا أحد يُعيرها اهتمامه”.
وكان نتنياهو، قد حذر خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، من “الخطر الذي تمثله إيران”، وفق زعمه، قائلاً إنّه “سيبذل كل ما في قدرته لمنعها من التزوّد بسلاح نووي”.
وتعليقاً على ذلك، أكّد أمير عبد اللهيان، أنّ “الكيان الإسرائيلي يُعاني داخلياً من أزمات متعددة الطبقات”، مؤكّداً أنّ “لا أحد يعير اهتمام لتهديداته لأنّه في أضعف حالاته”.
وقال إنّ “رئيس وزراء کیان مزيف ومحتل يستخدم لغة التهديد من منبر منظمة الأمم المتحدة بدلاً من احترامه، الأمر الذي يُظهر سوء استخدام الأدوات الدولية من قبل كيان الاحتلال”.
وأضاف أمير عبد اللهيان: “كان من المثير للاهتمام بالنسبة إلي أنّ بعض المسؤولين من مختلف الدول الذين شاركوا في اجتماع الجمعية العامة أشاروا إلى سلوك نتنياهو على أنه مزحة”.
وتابع: “أحد المسؤولين المشاركين في أعمال الجمعية العمومية قال لي إن نتنياهو يجلب معه رسومات طفولته إلى الأمم المتحدة ليرويها للمشاركين”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ “إسرائيل” نفسها “تملك مئات الرؤوس النووية وتستمر في مخططاتها التهديدية، وليست في وضع يُخوّلها للتهديد”.
وكان الإعلام الإسرائيلي علّق على خطاب نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إنّ الخطاب، “لن يُذكر على أنّه أحد أفضل خطابات رئيس الحكومة، لكنه عبّر جيداً عن الواقع الذي يعيش فيه”.
ورأى مراسل ومحلل الشؤون الدبلوماسية باراك رافيد في موقع “والاه” الإسرائيلي، أنّ “جلسة الجمعية العمومية كانت نعسة جداً، إذ حضرت قلة من الدبلوماسيين لسماع كلمة نتنياهو، بحيث كانت القاعة بأغلبها فارغة، فيما كان عدد أعضاء حاشية رئيس الحكومة مشابهاً لعدد الدبلوماسيين الأجانب الذين كانوا في القاعة”.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: نتنياهو يكذب على العالم بشأن “إبرام السلام”
مبادرة التضامن العالمي بشأن الأسرة
في سياق منفصل، شرح أمير عبد اللهيان خطط الوفد الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً إنّ الوفد كان لديه نحو 43 برنامجاً، 34 منها كانت اجتماعات مع النظراء وبعض المسؤولين، بما في ذلك الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة الذي انعقد اليوم.
وأفاد بأنّه خصّص، اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لموضوع مبادرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومقترحه بشأن ضرورة الالتزام في الأسرة والتضامن فيها”.
وذكر أمير عبد اللهيان أنّ الأمين العام رحّب بمبادرة “التضامن العالمي بشأن الأسرة والروابط الأسرية لمعالجة مشكلة انهيار الأسر في عصرنا هذا في العالم”، التي طرحها رئيسي، وقرّر طرحها في شكل خطة لتوفير الأرضيات لعولمتها.
وتحدّث أيضاً عن الاجتماعات التي عُقدت اليوم مع المسؤولين والأطراف الأخرى، موضحاً أنّه جرى خلالها الحديث عن بعض التحديات العالمية والإقليمية القائمة”.
وكان الرئيس الإيراني شدّد، من على منبر الأمم المتحدة، على أنّ “الهجوم على المفاهيم الطبيعية، ومنها مفهوم الأسرة، هو تهجم على الإنسانية”، مؤكّداً ضرورة “حماية نواة المجتمع، التي تقوم على الزواج بين المرأة والرجل”. كما طالب جميع المراجع الدينية بالوفاء بشأن التزاماتها المتعلقة بحماية الأسرة.
سيرياهوم نيوز1-الميادين