تسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أوراق اعتماد السفير المصري الجديد لدى أنقرة، عمرو الحمامي.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أردوغان، الحمامي في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
والتقط الرئيس أردوغان صورا تذكارية مع السفير المصري وأسرته وبعض أعضاء السفارة.
وفي يوليو/ تموز الماضي أعلنت تركيا ومصر في بيان مشترك رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وترشيح صالح موطلو شن سفيرا لأنقرة لدى القاهرة، وترشيح عمرو الحمامي سفيرا لمصر في أنقرة.
وذكرت وكالة الأناضول، مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس أردوغان استقبل عمرو الحمامي في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، في وقت حرص الرئيس على التقاط الصور التذكارية مع السفير المصري وأسرته وبعض أعضاء السفارة أيضا.
وكان الرئيس التركي قد التقى مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في العاشر من الشهر الجاري، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، في أول لقاء رسمي منذ عقد من الزمن.
ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمى، في بيان، إن الرئيسين “أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي”، فيما أعرب “الرئيسان عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط”، وفقا للبيان.
ويشار إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا قد توترت عقب وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في العام 2013، بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
وفي الآونة لأخيرة، ظهرت إشارات على زيادة التقارب بين البلدين، بعدما صافح السيسي، أردوغان، خلال كأس العالم لكرة القدم الأخيرة والتي أقيمت في قطر العام الماضي، وهي مصافحة جاءت بعد سنتين كاملتين من المفاوضات، بدأت بإرسال وفد تركي إلى مصر، وتبع ذلك زيارة وفد مصري إلى تركيا.
وفي السياق نفسه، تحدث الرئيسان السيسي وأردوغان عبر الهاتف في أعقاب زلازل تركيا المدمر، والذي وقع في السادس من شهر شباط/فبراير الماضي.
وبالتوازي مع تلك الإشارات، قام وزير الخارجية المصري سامح شكري، بزيارة تركيا في أبريل/نيسان الماضي، والتقى بنظيره التركي السابق، مولود تشاووش أوغلو، واتفقا آنذاك على إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، والتحضير لقمة بين الرئيسين.
وفور فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، أجرى الرئيس المصري اتصالا هاتفيا به، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة “ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من السيد الرئيس”.
وبعد نحو 10 أعوام من تدهورها، أعلن البلدان إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، وذلك بعد سلسلة من خطوات التقارب بينهما، حيث أكدت وزارتا الخارجية في كل من البلدين في بيانين منفصلين “رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء”.
وكان وزير التجارة التركي عمر بولات، قد أشار إلى زيادة حجم التجارة المتبادلة بين بلاده ومصر إلى 15 مليار دولار خلال 5 أعوام، منوّها إلى أنه سيلتقي قريبا في العاصمة المصرية القاهرة، في سياق آلية التشاور التجارية الرفيعة المستوى بين البلدين، لمتابعة القرارات التي اتخذها في هذا الاجتماع.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم