قبل أيام من إعلان متوقع للرئيس عبد الفتاح السيسي بترشحه لفترة رئاسية ثالثة، وجه د. عماد جاد المتحدث الرسمي باسم التيار الحر نداء أخيرا للفريق محمود حجازي، جاء فيه: “ما بدأنا نشهده في الساعات الاولى لفتح باب الانتخابات الرئاسية، من طوابير التوكيلات، ، نشر وثائق تطعن في سلامة موقف بعض المرشحين المحتملين، انتشار فيديوهات الأنين والغضب، صورة مصر في الخارج، يقول لنا ان الانتخابات لو سارت في طريقها الحالي سوف تتفاقم المخاطر في بلانا مهما كانت نتائجها ومن سيفوز بها”.
وخاطب جاد الفريق حجازي قائلا: “لذلك أذكّر سيادتك بأنني بعد عدة جلسات مع اعضاء من المجلس الاعلى للقوات المسلحة منذ يونيو 2011، أذكّر سيادتك انني طلبت من سيادتك عام 2014 الترشح للرئاسة، فكان الرد ابتسامة جميلة فهمت منها رفض سيادتك. وقد طلبت من سيادتك الترشح لانني ادركت انك والراحل العظيم الفريق العصار بمقدور اي منكما العبور بمصر الى مرحلة الاستقرار والتحول الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة. واليوم وبعد عشر سنوات أجدد الطلب مرة ثانية لإنقاذ بلدنا من نفق مظلم داخليا وخارجيا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. لم اتوجه بهذا الطلب الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حتى لا يراه البعض تدخلا في شأن المجلس الموقر”.
واختتم جاد نداءه قائلا: “سيادة الفريق هذا ندائي الاخير، اعلم انك شخصية محترمة وعظيمة وتعتز بنفسها، ولديك رؤية ثاقبة في التعامل مع الاحداث والتفاعلات. مصر لا تحتمل ما يجري اليوم على كافة المستويات، لذلك تقدم لانقاذها من مصير قاتم يهدد بالعصف بامن واستقرار البلاد والعباد. المطلوب تغيير جذري شامل، أؤمن انك القادر على فعله”.
بكري يهاجمه
لم يمر نداء جاد مرور الكرام، وسارع مؤيدو السيسي إلى الهجوم عليه، والنيل منه.
الإعلامي المقرب من النظام بكري قال إن جاد ليس من حقه أن يرسم لمصر خريطة طريق، نافيا أن يكون الرئيس السيسي عسكريا.
وتابع متسائلا: هو في عسكري يسيب الجيش وما يبقاش مدني؟
وقال بكري إن الفريق حجازي منتظم في عمله برئاسة الجمهورية كمستشار للرئيس.
من جهته قال المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر، إنه أعلن دعمه وتأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية أخرى؛ لمواصلة الإعمار والتنمية واستكمال خريطة البناء التي يشهد لها الجميع.
وأكد خلال مداخلة هاتفية مع بكري في برنامجه أن الإنجازات التي تحققت على أرض مصر تدفع الجميع؛ لدعم وتأييد الرئيس ومواصلة العمل ليلا ونهارا وتلاشي أي أخطاء حدثت.
وأوضح أن وجود أخطاء في بعض القرارات أو السياسيات لا يعني هدم كل شيء، لافتا إلى أن هناك أشخاصًا من مصلحتهم إثارة غضب المواطنين، من خلال تسليط الضوء على السلبيات فقط ولكن كل عمل يحمل الصواب والخط، ولابد من الاعتراف بما حدث من إيجابيات على أرض مصر.
وأكد أن جماعة الإخوان تشن حملات ممنهجة ضد الرئيس السيسي والدولة المصرية، وأن المشككين في الإنجازات هم الأعداء الرئيسيين لمصر، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف والوقوف خلف القيادة السياسية؛ من أجل مواصلة عمليات البناء والتنمية ومواجهة مثل هذه الحملات التي تستهدف النيل من مصر سواء داخليا أو خارجيا.
وذكر أنه يكفي المصريين دور الرئيس في التخلص من جماعة الإخوان منذ ثورة 30 يونيو، والانتهاء من فيروس سي من خلال المبادرة الرئاسية، بالإضافة إلى إنهاء حالة التجمد السياسي الذي سادت مصر طوال سنوات الماضية وقبل فترة حكم الرئيس السيسي، مشددًا على أن الأخطاء واردة في كل نظام سياسي ولكن هذا لا يمحي الإنجازات التي يحققها.
مفاجأة نافعة
من جهته قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن لديه إحساسا غامضا بأن الانتخابات الرئاسية القادمة ستحمل معها مفاجأة كبرى.
وأضاف: “لست أدري من اين يأتي هذا الإحساس، ربما لاعتقادي الدفين بان الأوضاع في طريقها للخروج عن نطاق السيطرة، ومن ثم يستحيل ان تستمر على نفس المنوال. نسأل الله لمصر السلامة”.
وأضاف نافعة أن الوقت قد حان لإعلان تأييده التام لأحمد الطنطاوي و لمناشدة شباب مصر الذي حلم يوما بالتغيير وبدولة مدنية ديمقراطية يحكمها القانون أن يلتف حوله ويساند حملته الانتخابية بكل ما يستطيع.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم