تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الثمن الذي يطلبه رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وجاء في المقال: أبدى البرلمان المجري استعداده لتأجيل التصديق على البروتوكول الخاص بانضمام السويد النهائي إلى حلف شمال الأطلسي إلى أجل غير مسمى. في كلمته أمام المشرعين، حثهم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على “أخذ الوقت الكافي” واتخاذ القرار ليس في أكتوبر، كما وعد سابقا، إنما في وقت لاحق. وليس من قبيل الصدفة أن ترسل المفوضية الأوروبية عشية ذلك طلبا إلى حكومة البلاد، لتوضيح سبب عدم إحراز تقدّم في عملية إصلاح النظام القضائي، بالسرعة التي تريدها بروكسل.
ووفقا لصحيفة نيبزافا، تلقت حكومة أوربان يوم الاثنين رسالة من المفوضية الأوروبية، سميت بـ “تسعة أسئلة حول الإصلاح القضائي”.
ومن الواضح أن رئيس الوزراء المجري كان يعلم أن “تسعة الأسئلة” في طريقها إليهم. وقد يفسر ذلك القرار غير المتوقع الذي اتخذته الحكومة المجرية، الأسبوع الماضي، بمنع إصدار بيان مشترك للمجلس الأوروبي يدين تصرفات أذربيجان في ناغورني قره باغ.
يبدو أن أوربان قرر اللجوء إلى تكتيكاته السابقة: عرقلة قرارات الاتحاد الأوروبي إلى أن تخفض بروكسل سقف مطالبها. ومع ذلك، فإن احتمال قيام بروكسل بتقديم تنازلات يتضاءل تدريجياً. ففي العام المقبل ستُجرى انتخابات البرلمان الأوروبي، ما يعني أن كل ما يتعلق بإنفاق أموال دافعي الضرائب سيجري التعامل معه بعناية خاصة في بروكسل. ومن غير المرجح أن يتمكن المسؤولون من تخصيص كثير من الأموال من ميزانية الاتحاد الأوروبي لدولة تتجاهل بشكل واضح القواعد العامة للاتحاد. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم