علي المسعود
ليس هناك ما هو أسهل من ابتزاز الألم ، فالإنسان قد يستغني عن كلّ شيء ولكنه حتما لن يستطيع الاستغناء عن الدواء الذي قد يفتح أمامه بابا للأمل ، وهذا ما تدركه شركات الأدوية الكبرى التي يبدو أنها تصنع الدواء والداء معا . تجارة الأدوية هي الأكثر من حيث الإيرادات على مستوى العالم بعد النفط والذهب . ثمة شركات معدودة على مستوى العالم تتحكّم بغالبية التجارة في هذا القطاع ، وتعرف بـ”بيك فارما”، ولا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ومنها العملاقتان الأميركية “فايزر” ، و شركة “نوفارتس السويسرية، وكذلك شركة “سانوفي” الفرنسية التي تبلغ مبيعاتها مئات المليارات من الدولارات سنويا . مسلسل “مسكّن الألم ” دراما وثائقية تتألف من من ستّ حلقات ، عرضته منصة “نتفليكس” الذي يرصد سيرة عائلة ساكلر الأميركية الشهيرة وخصوصا الطبيب الملياردير ريتشارد ساكلر (يؤدّي دوره ماثيو برودريك) الذي كان رئيسا لمجلس إدارة شركة الأدوية الأميركية (بيردو فارما) التي تعود ملكيتها للعائلة التي جمعت ثروة هائلة . تركز السلسلة على مجموعة من الشخصيات لتروي حكاية أمبراطورية ساكلر، منهم ريتشارد ساكلر الملياردير التنفيذي الأول في بيرديو فارما ؛ إيدي فلاورز (أوزو أدوبا) ، والمحققة في مكتب المدعي العام الأمريكي التي تطارد أضرار عقار الأوكسيكونتين ، وكذالك الشقراء( شانون شيفر) خريجة جامعية تم توظيفيها للترويج لهذا العقار .
في عام 1999 كان لدى أمريكا أقل من 10000 حالة وفاة تتعلق بإدمان الأدوية المخدرة ( الأفيونية)، لكن العدد أرتفع حتى وصل في عام 2021 الى أكثر من 80000 . وصفُ هذا الارتفاع المتفشي بأنه “وباء الأفيون”. في قلب القصة توجد عائلة ساكلر، أصحاب بوردو فارما التي تلمع صورتها بدعمها الى المؤسسات الثقافية من المعرض الوطني إلى جامعة أكسفورد، ورئيسها الرمزي: ريتشارد ساكلر (ماثيو برودريك). وكذالك في مساهمتهم في العديد من المتاحف العالمية ، ولكن بعد أزمة العقاقير وفي عام 2019 أخذت بعض المتاحف مثل “متحف متروبوليتان” للفنون و”متحف غوغنهايم” و”متحف اللوفر” بقطع علاقاتها مع عائلة ساكلر، وخلال السنوات التالية انهارت علاقات العائلة مع المتاحف مثل قطع الدومينو . وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أصبح متحف فكتوريا وآلبرت آخر مؤسسة تزيل اسم ساكلر من سجل المساهمين . يسرد المسلسل جهود واصرار المحامية إيدي فلاورز (أوزو أدوبا) مع فريق الادعاء في الأطاحة بأمبراطورية “ريتشارد ساكلر ” وسيطرتهم على بوردو فارما ورواج عقار الأوكسيكونتين مع عرض مشاهد لمجموعة من الأطباء وعاملات المبيعات الجميلات والكشف عن طريق أغراءهن للاطباء من أجل وصف العقار للمرضى كي يصبحون ضحايا بسبب الأدمان سوء الأستخدام . وأخيرا، هناك المريض غلين (تايلور كيتش) الذي يتم التركيز عليه في بيان التأثير المدمر لعقار( الأوكسيكونتين و متابعة رحلته من ميكانيكي من الطبقة المتوسطة إلى المدمن على العقار حنى نشهد الى نهايته المأساوية .
مسلسل ( مُسكن الألم )
دراما مسلسل ( مُسكن الألم ) تستند إلى كتاب باري ماير” مسكن الألم ” ومقال في نيويورك “العائلة التي بنت إمبراطورية الألم” بقلم باتريك رادين الذي يكشف التاريخ السري لأسرة ساكلر، وكيف استفاد ريتشارد ساكلر (ماثيو برودريك) من نظام رعاية صحية فيه ثغرات عديدة من أجل بناء إمبراطورية صيدلانية واسعة من خلال شركتهم بوردو فارما . تتشابك السلسلة مع قصة ريتشارد مع ثلاثة خطوط حبكة رئيسية أخرى تستكشف تأثير تطور الدواء. هناك إيدي فلاورز (أوزو أدوبا) وهي محامية مصممة على وضع حد للدمار الذي يحدثه عقار أوكسيكونتين على حياة المرضى. شانون شيفر (ويست دوشوفني)، مندوبة مبيعات لشركة أوكسيكونتين، التي تسحرها الثروات والمكاسب المادية والتأثير الذي يمكن أن يقدمه عقار أوكسيكونتين .
في المشاهد الافتتاحية للمسلسل وفي بداية كل حلقة تتحدث عوائل الضحايا عن فقدان أحد أفراد أسرتهم بسبب إدمانهم لعقارأوكسيكونتين، ومن أجل أنها إخلاء المسؤولية يشيرون إلى المسلسل بأنه خيالي ولكن حزنهم حقيقي . عندما تتحدث إمرأة في بداية أحدى الحلقات وتقول “يستند هذا البرنامج إلى أحداث حقيقية ، ومع ذلك ، تم تخيل بعض [الأجزاء] لأغراض درامية” . بعد نفس عميق وأنكسار تضيف: “ما لم يكن خياليا هو أن ابني في سن الخامسة عشرة وصف له أوكسيكونتين وعاش في سنوات وسنوات من الإدمان على هذا العقار، وفي سن 32 توفي وحيداّ في البرد القارس في موقف سيارات محطة وقود . هذه الدراما الوثائقية وإن كانت تتحدث عن عائلة ساكلر وعقارها القاتل تطرح قضية مهمة في حد ذاتها حين تلقي الضوء على الكواليس الخفية لشركات صناعة الأدوية العملاقة المتعدّدة الجنسيات التي تستميت غالبا في الدفاع عن مصالح مالكيها دون أن تكون الغاية الأسمى هي مصلحة المرضى كما قد يعتقد ، ولعل شركة “بيردو فارما” ما هي إلا نموذج صغير عن تجاوزات وخروقات أوسع نطاقا في هذا الحقل الصحي الحساس وعلى رأس بوردو فارما يقف ريتشارد ساكلر (ماثيو برودريك). في محاولة لإنقاذ الشركة بعد وفاة عمه آرثر ساكلر (الذي يصوره كلارك جريج) .
أفتتاحية المسلسل تظهر شخصية إيدي فلاورز (أوزو أدوبا) محامية ومحققة سابقة تعمل في مكتب المدعي العام الأمريكي في فرجينيا. تسافر إيدي إلى واشنطن العاصمة لتكثيف جهودها في الكشف عن أضرا العقار أوكسي . على الرغم من أن إيدي هي الراوية في سرد حكاية المسلسل ، إلا أن الشخصيات المركزية أخرى تجسد قصة المسلسل . هناك غلين كريجر (تايلور كيتش) ميكانيكي سيارات الذي تضرر أثناء العمل ووصف له الدكتور دواء أوكسي لاحقا . شانون شيفر هي خريجة جامعية حديثة تم تعيينها من قبل بيردو، وأصبحت في النهاية مندوبة مبيعات رئيسية. ثم هناك ريتشارد ساكلر (ماثيو برودريك) بطريرك بيوردو المسؤول عن إنشاء وتسويق المخدر المصمم . تحقق إيدي مع الأطباء الفاسدين نظرا لتزايد اهتمامها بالدواء وتشهد إيدي بشكل ملائم عملية سطو على صيدلية وتتقاطع مع شانون في مكتب الطبيب ، بل وتأتي وجها لوجه مع ريتشارد ساكلر نفسه . تتلقى البائعة الشقراء شانون التوجيهات والأوامر من قبل مديرتها بريت هوفورد ( تقوم بدورها السعودية دينا الشهابي) . يقدم المسلسل نظرة للدمار الذي احدثه طرح العقار خلال ربع قرن القرن الماضي ، والشرير في المسلسل بالطبع هو الملياردير الوحيد غريب الأطوار لماثيو بروديريك الدكتور ريتشارد ساكلر ، الذي أشرف على ابتكار وتسويق العقار باعتباره دواء معجزة لتسكين ألألم ويُفترض أنه لا يسبب الإدمان – ( لكنه صار الدجاجة التي تبيض ذهباّ بالنسبة لشركة عائلته ( بوردوفارما ) ، وأول ضحية ساكلر هو كلين كريجر ، ميكانيكي تصليح سيارات في ولاية كارولينا الشمالية ورجل عائلة وصف الدواء بعد تعرضه لحادث أثناء العمل .
في حديثه إلى منصة ( نيتفلكس ) حول “مسكن الألم ” وما يأمل أن يستخلصه المشاهدون من هذه القصة ، قال الصحفي والمؤلف ” باتريك رادين كيفي: “أعتقد أن هذه قصة عن مأساة ضخمة ضربت كل ركن من أركان البلاد . لقد سافرت في جميع أنحاء البلاد على مدار العامين الماضيين للإستماع لقصص المرضى المتضررين من استخدام العقار، وفي كل مكان أذهب إليه تقريبا ، يأتي إلي شخص ما ويخبرني أنهم فقدوا أحد أفراد أسرته بسبب هذا االعقار أو المواد المخدرة ” .
العقار القاتل ( أكسيكونتين )
“أوكسيكونتين” هو عقار مسكّن للآلام طوّرته “بيردو فارما” عام 1996 وروّجت له على أنه الاكتشاف الأفضل في تاريخ البشرية، لكن بعد تداوله تبين أنه ليس مجرد دواء لتسكين الألم ، بل أفضى الى حالات إدمان قاتلة لكون العقار يحوي على جرعة عالية من المادّة المخدرة التي تجعل المريض وخلال أسبوعين من المواظبة على تناوله وبالتالي يؤدي إلى الإدمان . وهناك اتهام لشركات الادوبة بتقليل أو أخفاء الأثار الجانبية للأدمان على تناول تلك الأدوية . ألأوكسيكونتين هو أفرب الى الهيروين الصناعي ويصل إلى ضعف قوة المورفين . بدأت بوردو في تسويق الدواء بقوة وإغراء الأطباء بعد تجنيد جيش من البائعات الشابات ، واحدة منهن طالبة الكلية المثيرة للإعجاب شانون شيفر (غرب دوشوفني) التي تقوم بجولة في جراحات الأطباء في أمريكا الوسطى لإقناع الأطباء السريريين بوصف الدواء . ومع تراكم أرباح أوكسيكونتين تتراكم الجثث أيضا جراء وصف العقار (أوكسيكونتين ) وتناوله . ويقدّر بأن نحو 300 ألف شخص ماتوا على مدى العقدين الماضيين في الولايات المتحدة وحدها جراء جرعات زائدة من عقاقير تعطى بوصفة طبية .
تسرد حلقات المسلسل جانبا من حكايات الضحايا وماتركوه من أسى وحزن لعوائلهم . والتأكيد أنهم لم يكونوا مجرد أرقام بل كانوا أفرادا لهم أحبة وأقارب ، ها هم يسردون على الشاشة وبملامح باكية وبكثير من اللوعة ذكريات وقصصا مؤلمة عن الفقد والغياب . بالمقابل حقّقت عائلة ساكلر فعليا مليارات الدولارات من بيع عقار “أوكسيكونتين” الذي جلب المآسي للآلاف بعد إدمانهم إياه ، بل أن الكثير من المدمنين حين سمعوا بالعقار راحوا يتصنّعون الألم ويرتادون العيادات طمعا في أن يصفه لهم الطبيب، وبذلك يحصل على مراده من المخدر بغطاء شرعي وقانوني . غلين كريجر (تايلور كيتش) هو ميكانيكي ورجل محبوب يعيش مع مع أبنه وزوجنه في بلدة صغيرة يوصف له عقار (أوكسيكونتين) بعد الشكوى من آلام العضلات والإجهاد . يحكم الدواء قبضته المرعبة عليه مع تضاعف الجرعات ويصبح من الصعب الأفلات منه .
في يوليو 2001 كتب ريتشارد بلومنتال الذي كان آنذاك المدعي العام لولاية كونيتيكت إلى ريتشارد ساكلر . “لقد شعرت بالفزع والقلق بشكل متزايد بشأن المشاكل وإساءة استخدام عقار أوكسكونتين المرتفعة ” ، مستشهدا بوفيات الجرعات الزائدة ، والإدمان وسرقة الصيدليات المتصاعدة والارتفاع الكبير في تمويل الدولة الذي كان يستخدم لدفع ثمن وصفات عقار اوكسكونتين من خلال الدوائر الطبية ودور الرعاية الطبية ، وأقر بلومنتال بأن عقاقير طبية أخرى قد أسيء استخدامها أيضا . “لكن أوكسيكونتين مختلف” ، كتب. “إنها أكثر قوة وأكثر إدمانا وتباع على نطاق أوسع ، وأكثر توفرا بشكل غير مشروع وأكثر دعاية.” وحث شركة بوردو على معالجة الأمر والحيلولة دون تسويقها لعقار أوكسيكونتين ، ولكن ساكلر تجاهل توصيته . بالرغم من أن العقار يواجه انتقاد ورفض تناوله على نطاق واسع ، لكن عقار ألأوكسكونتين قد راج في الاسواق الى حد التشبع . في السنوات الأخيرة أصدر الأطباء الأمريكيون حوالي ربع مليار وصفة طبية من المواد الأفيونية سنويا. في العام الماضي ، في ولاية أوهايو ، وهي ولاية تضررت بشدة من الوباء ، تلقى 2.3 مليون من السكان – ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص في الولاية – وصفة طبية للمواد المخدرة ( الأفيونية ) . ونشاهد كيف أصبح جوني سوليفان عامل البناء الذي تحدث أهله عن أدمانه للعقار الذي وصف له كي يخفف من آلام ظهره وأصبح مدمنا على الدواء. في عام 2008 ، بينما كان يقود سيارته إلى المنزل أغمي عليه وإنقلبت شاحنته وتوفي على الفور. رفضت جامعة بوردو الاعتراف بخطورة العقار . في أواخر عام 2003 ، أرسلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رسالة تحذير إلى جامعة بوردو حول الإعلانات التي “تبالغ بشكل كبير في تعريف السلامة الخاص بالعقار وخلوه من الأثار الجانبية عند تناوله وعدم التحذير من مخاطره .
الاجراءات القضائية والدعاوي ضد شركة بوردو
في عام 2006 قامت شركة بوردو بتسوية مع عملاء ، مقابل خمسة وسبعين مليون دولار. بعد ذلك بوقت قصير ، اعترفت الشركة بالذنب في قضية رفعها المدعون الفيدراليون في فرجينيا بتهم جنائية تتعلق بإساءة استخدام العلامة التجارية ، (حاول رودولف جولياني ، نيابة عن بوردو ، إقناع المدعي العام الرئيسي بإفشال القضية). أقر مايكل فريدمان نائب الرئيس التنفيذي بأنه مذنب في جنحة جنائية ، كما فعل هوارد أوديل وكبير المسؤولين الطبيين في الشركة . قام بول جولدنهايم يعمل مايك مور بصفته المدعي العام لولاية ميسيسيبي الآن مع بول هانلي ومحامين آخرين لفي رفع مجموعة من الدعاوى القضائية ضد بوردو وشركات الأدوية الأخرى . العديد من المسؤولين الحكوميين غاضبون من صانعي مسكنات الألم الأيفونية لتحمل التكلفة الباهظة للوصفات الطبية ، وغالبا ما يتحمل دافعوا الضرائب الفاتورة من خلال برامج مثل المساعدات الطبية . في أحد أيام أغسطس 2015 هبطت طائرة في لويزفيل في كنتاكي ، وخرج ريتشارد ساكلر محاطا بالمحامين بعد رفعت أن رفعت ولاية كنتاكي دعوى قضائية ضد شركة الأدوية بوردو متهمة الشركة بخداع المرضى عند التسويق للعقار . وحين بدأ ” جريج ستامبو” المدعي العام للولاية في ذلك الوقت الدعوى ( ابن عمه أحد ضحايا العقار بعد تناوله جرعة زائدة قاتلة من الكسيكونتن ) . خاضت بوردو الدعوى بصرامتها المعتادة وحاولت لنقل الإجراءات إلى مكان آخر ، على أساس أن الشركة لم تستطع الحصول على محاكمة عادلة في مقاطعة كنتاكي ولكن القاضي رفض الطلب وهكذا طار ريتشارد ساكلر إلى لويزفيل وأدلى بشهادة في مكتب محاماة . استجوبه أربعة محامين حول دوره في تطوير وتسويق العقار . في البداية لم تعترف بوردو بأي مسؤولية وحاولت التسوية . في النهاية إعترفت شركة بوردو فارما بالذنب في تهم تتعلق بتسويق المواد الأفيونية . وأشهرت إفلاسها في عام 2019 ونفت عائلة ساكلر التي أسست الشركة وامتلكتها في ارتكاب أي مخالفات، وفي وقت سابق من هذا العام منحت حصانة كاملة من المزيد من الدعاوى المدنية مقابل تسوية بقيمة 6 مليارات دولار للمساعدة في معالجة إدمان المواد المخدرة . يعتقد ديفيد كيسلر مفوض إدارة الغذاء والدواء السابق ، أن إزالة وصمة العار عن ألادوية الأفيونية ( المخدرة ) في الولايات المتحدة تمثل أحد “الأخطاء الكبيرة” للطب الحديث .
يقود فريق التمثيل الممثلة ” أوزو أدوبا ” الذي تلعب دور المحامية ( إيدي فلاورز) ، وكذالك الممثل ماثيو برودريك في دور الملياردير ورئيس مجلس إدارة بوردو فارما ريتشارد ساكلر ، بالإضافة إلى ويست دوتشوفني في دورموظفة المبيعات (شانون شيفر) ، و الممثل تايلور كيتش في دور الميكانيكي (غلين كريجر) ، وتشترك الممثلة دينا الشهابي ، ممثلة سعودية وتعمل في الولايات المتحدة ، ولدت في الرياض ونشأت في المملكة العربية السعودية وبيروت ودبي . والدها علي الشهابي نصف سعودي نصف نرويجي ، والدتها نادية نصف فلسطينية ونصف ألمانية ، بدأت دروس الرقص في سن 6 سنوات، وفي سن 13 بدأت في أخذ دروس الرقص من شارميلا كامتي، معلمة الرقص الشهيرة والمعروفة باسم “ملكة الرقص” في الإمارات العربية المتحدة وأصبحت عضوا في فريق الرقص المحترف الحديث . في دبي التحقت بمدرسة المواكب ومدرسة الإمارات الدولية وأكاديمية دبي الأمريكية. أدت الشهابي العديد من المسرحيات المدرسية ، وشجعتها معلمتها ، نانسي موك ، على ممارسة مهنة التمثيل . انتقلت دينا إلى مدينة نيويورك في عام 2007 وبدأت في ممارسة مهنة التمثيل .
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم