آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » شاطئ بلا عنوان

شاطئ بلا عنوان

 

د.ريم حرفوش

 

ٱلاف الحكايا بداخلنا كالبحر تتأرجح مابين مد وجزر ..

قهوة مسائية أرتشفها مع رائحة أغنية تذكرني بك ..

لم أعرف ماتحب من الأغاني ..

نحن لم نتشارك يوماً حتى هذه المتعة ..

وأنت لم تهدني لا أغنية ولارسالة حب ولاحتى وردة ..

أنا لاأتذكر حتى لمَ أحببتك ..

كان الموج يتفجر معي حلماً تلو الحلم ..

والشاطئ يثرثر للعابرين عن نداءاتي الغبية لك والأوهام ..

يضحك القوم في سرهم ويتابعون بلامبالاة ..

انتحار أن ترسم قلاعك على رمال شاطئ بلا عنوان ..

ستغرق لامحالة .. فالبحر لايرحم من لا مرفأ له يحط فيه الرحال ..

هل تراها الموجة الأخيرة .. تلك التي ابتلعت اليوم وجهي والأنفاس ..

لن يكون الإله سعيداً بالضجيج القادم من الأرض ..

فهناك قادم أفسد هدوء المكان ..

لاأرغب في التزام السكينة والانسحاب ..

ومابي ينشطر احتجاجاً نصفين ..

وكل نصف يتابع بقوة وجع الخيبة الانشطار ..

أنا ليس لدي تجربة سابقة في الموت ..

سوى تجاربي معك بالموت على عتبات وعودك انتظاراً ..

والقلب كم تباطأ فيه من هجرك الخفقان ..

ومرت أيام وأيام وهو يركض بين غرف الإنعاش ..

يستجدي ولو لمرة واحدة أن يبحر في عينيك ..

عبثاً مابين مد وجزر تكسر المجداف وضاع منه الشراع ..

تلك الموجة القادمة من شاطئ ٱخر ..

تشمّ رائحة مطر البكاء في الهواء ..

تبتلع كل ماهنا ..

لم يبق شئ ..

ولا أي شئ ..

مايغادر بداخلنا ذات عاصفة ..

لايعود ..

أبداً لايعود ……

يبتلعه الموج ..

وأبداً أبداً …. لايعود ..

(سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فوضى الحواس

  غنوة مصطفى   ماذا أقول وهذا القلب يحتضرُ وسطوة العشق في الأوصال تعتمرُ   ماذا أقول وصمتٌ باتَ محتكما يَفنى انتحاباً بنار الشّوق ينفطرُ ...