كشف نقيب سابق في القوات الخاصة لجيش النظام التركي، عن تزويد حكومة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المناطق الساخنة في آسيا وإفريقيا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني.
وذكر النقيب السابق نوري جوكهان بوزكير، في مقابلة مع صحيفة «سترانا» الأوكرانية، أنه أشرف في عام 2012 على تزويد الإرهابي السوري خليل حرميد، المتزعم الميداني للميليشيات التركمانية بالسلاح، وذلك حسبما نقلت جريدة «زمان».
وحول واقعة شاحنات مخابرات النظام التركي الملأى بالسلاح التي كانت في طريقها إلى سورية قبل ضبطها وفضح الأمر عبر وسائل الإعلام عام 2014، أفاد بوزكير، بأن تلك الشاحنات نقلت إلى أوكرانيا.
وقال: إنه في البداية كان يتم إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة، ولكن بعد ذلك تم إرسال أنظمة الصواريخ المحمولة والمتفجرات وقطع غيار الأسلحة.
وكشف بوزكير أن أموال الأسلحة، كانت تأتي من النظام القطري في حاويات، حيث أرسلت الدوحة 7 حاويات مملوءة بالدولارات إلى النظام التركي، وبعدها تم نقلها لقاعدة عسكرية، مؤكداً أنه لو لم يرَ المشهد بنفسه لما صدّق، لافتاً إلى أنه نشر مقطع فيديو يظهر الحقائب المحتوية على الدولارات القادمة من قطر.
وأضاف: إنه اشترى أسلحة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، نيابة عن النظام التركي في الفترة من 2012 وحتى 2015، وأنه نقل الأسلحة القادمة من دول حلف وارسو ورابطة الدول المستقلة إلى سورية.
وبيّن بوزكير، أن الشحنة تتراوح بين مليوني وأربعة ملايين دولار، وأن المدفوعات لتجار الأسلحة تمت نقداً وأنهم أخذوا الأموال إلى الخارج بمساعدة المخابرات التركية من خلال حقائب كبيرة.
وتابع: إنه خلال الفترة من 2012 وحتى 2015، تم عقد 49 صفقة سلاح لمصلحة ميليشيات تركمانية في سورية موالية لرئيس النظام التركي، حيث كان يتم وضع الأسلحة في صناديق وفوقها الخضراوات والفاكهة.
وكشف بوزكير عن تزويد حكومة حزب العدالة والتنمية المناطق الساخنة في آسيا وإفريقيا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني، مشيراً إلى أنه شارك في ذلك بنفسه.
وأشار إلى أنه تم نقل معدات ومواد غذائية وإمدادات إنسانية إلى البلدان التي تشهد صراعات مسلحة مثل جورجيا وإيران وأفغانستان والبوسنة والهرسك وأذربيجان.
وفُصل بوزكير البالغ من العمر 45 عاماً من عمله كنقيب في القوات الخاصة في جيش النظام التركي، بتهمة انتمائه لعصابة «ساوونا» المرتبطة بتنظيم «أرجنكون» السري الذي يضم بشكل أساسي عسكريين في الخدمة ومتقاعدين، حيث أصدرت النيابة العامة في أنقرة قراراً بضبطه وإحضاره وإصدار مذكرة حمراء بحقه لدى الأنتربول، بتهمة انتمائه إلى «ساوونا».
سيراهوم نيوز 5 – الوطن 25/11/2020