آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه الثاني … تراجع في المستوى وتراجع في التسجيل جماهير غفيرة واحتجاج واسع على التحكيم

الدوري الكروي الممتاز في أسبوعه الثاني … تراجع في المستوى وتراجع في التسجيل جماهير غفيرة واحتجاج واسع على التحكيم

| ناصر النجار

بشكل غير مسبوق انخفض أداء الفرق في الأسبوع الثاني من ذهاب الدوري الكروي الممتاز ولم نر ذلك المستوى الجيد الذي قدمته الفرق في أسبوع الدوري الأول فزال تفاؤلنا مبكراً.

وحتى الآن فإن الدوري لم يفرّق بين الغني والفقير، فالفرق التي دفعت مليارات لم تبسط أفضليتها على أرض الملعب على حساب الفرق الفقيرة التي دفعت ملايين قليلة، وبعيداً عن المستوى فإن التعادل كان أكثر من الفوز الذي تحقق في خمس مباريات من أصل اثنتي عشرة مباراة والأهداف كانت شحيحة في كل المباريات.

ومن أصل سبعة أهداف سجلت هذا الأسبوع شهد الشوط الأول تسجيل هدفين فقط، وشهد أيضاً تسجيل هدفين ذهبيين غيرا النتائج في الثواني الأخيرة.

تشرين وحده فاز بمباريات الجمعة على ضيفه الطليعة بهدف حسن أبو زينب وهو الفوز الثالث هذا الأسبوع بعد فوز الفتوة على حطين وأهلي حلب على الحرية بالنتيجة نفسها.

أما الكرامة وهو أفضل الفرق حتى الآن فقد خسر تقدمه للمرة الثانية في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ويندب الكرماويون حظهم وبعضهم قال: كأنه ممنوع على فريقنا الفوز مشيراً إلى مباراة الفريق مع جبلة الذي أدرك التعادل في الدقيقة 99 بوقت كانت المباراة لا تحتاج إلى هذا الوقت من التمديد مع ملاحظات على صافرة الحكم التي لم تكن منصفة (حسب وصفهم).

وعلى ذكر هذه الحالة فإن الدكة الاحتياطية بفريقي الكرامة والجيش ثارت ثورتها بعد المباراة احتجاجاً على التحكيم!

أنصار الوحدة رغم فرحهم بنقطة التعادل التي باتت بنظرهم جيدة وهي أفضل من الخسارة بكل الأحوال إلا أنهم أبدوا قلقهم على فريقهم الذي لم يقدم العرض المطلوب وكان ضائعاً في المباراة، وفي المقابل تجرع لاعبو الجيش خيبة التعادل بعد أن كان الفوز من نصيبهم وبمقدورهم ولكنه طار بغمضة عين.

الوثبة خرج من المباراة كما دخل، تعادل سلبي في مباراتين لا أهداف سجلها ولا أهداف دخلت مرماه، لكن بقاء هذا الحال على المنوال ذاته من المحال، وعلى الوثبة أن يبحث عن حلول مجدية للحالة الهجومية مع التأكيد أن المباراتين اللتين لعبهما الوثبة لا تعتبران من المباريات الثقيلة لأن الفريقين (الطليعة والساحل) خارج حسابات المنافسة أو دائرة الكبار.

الحرية بداية سيئة بخسارتين وعقم بتسجيل الأهداف والمباريات القادمة أصعب، ولابد من حلول والبداية من الشأن الداخلي فاستقالة مقوم عباس أفصحت عن أسرار كانت مختبئة ويخشى أن تحرق كل شيء في النادي!

نتيجة بلا أداء

لا ندري ما الأعذار التي سيقدمها لنا فريق الفتوة مستقبلاً، اليوم تعيش كرة الآزوري على صناعة التبريرات أكثر من صناعة كرة القدم، والمنطق يقول: كل شيء جاهز في هذا الفريق ليمتع عشاقه، لكن المتعة تغيب، وأمام ذلك هل يمكن للجميع أن يقتنع بالنقاط فقط، والمشكلة أن النقاط ليست مضمونة كما حدث في لقاء الكرامة، وهنا علينا أن نبحث عن اللغز المحيّر بغياب المتعة في مباريات بطل الدوري؟

البعض يتجه بأصابع الاتهام نحو القيادة الفنية للفريق، والحقيقة أن المشكلة ليست كلها فنية، فالرؤى وإن كانت تختلف من مدرب لآخر إلا أن النتائج لن تكون متغيرة بنسبة كبيرة، وسبق للفتوة أن غيّر الكثير من المدربين إلا أن حصيلة التغيير لم تؤت ثمارها لأن الفوارق بين مدربينا بسيطة.

لذلك فإن البعض اتجه نحو عدم صوابية العمل الإداري في النادي الذي باتت تدخلاته واضحة للعيان في الشؤون الفنية وهذا الأمر بان أثره السلبي على العمل الفني بشكل عام.

بلا شك فقد فرح أبناء الآزوري بفوز ثمين على فريق يعتبر من كوكبة الكبار المنافسين على اللقب أو لنقل الداخلين بقوة على مربع المنافسة، لكن قلوبهم غير مطمئنة للقاء اليوم مع العهد اللبناني في بطولة الاتحاد الآسيوي.

حطين قدّم مباراة جيدة بالشكل لكنه بالمضمون وضح أن لديه مشكلة في الحالة الهجومية وبالنتيجة فالخسارة كانت منطقية، حديث المدرب عن الخسارة كان منطقياً من خلال اعترافه بضعف العامل الهجومي والسعي لحل هذه المشكلة، أما الشارع الحطيني فوجه سهامه نحو الحكم وباعتقاده أن القرارات التحكيمية لم تنصف فريقه.

بلا هوية

مازلنا مقتنعين بالإستراتيجية التي وضعتها إدارة نادي أهلي حلب بالاعتماد على أبناء النادي وخصوصاً من هم في سن الشباب والأولمبي وهي خطوة حسنة لها متاعبها الآنية لكنها تشكل بارقة أمل لمستقبل كروي أكثر تفاؤلاً.

في المباراة افتقد الأهلي هويته الكروية، وشاهدنا أداء عشوائياً ربما مبعثه الثقة الزائدة أو الغرور وكان بإمكان اللاعبين أن يقدموا أفضل وأن يمتعوا الجمهور الذي ملأ كل أركان الملعب، والحسنة الوحيدة في المباراة هدف الفوز، وعلينا التذكير بأن الأهلي نجا من المباراة بقدرة قادر وكاد الحرية في مناسبتين في الوقت بدل الضائع أن يدرك التعادل، وهو تحذير يجب أن يأخذه الفريق بعين الاعتبار في المباريات القادمة، فهدف واحد لا يكفي، والمباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم، والملاحظة الأخرى انضباطية، فحالة الاعتراض التي صدرت من اللاعبين والمخالفات التي يمكن تفاديها كانت كثيرة وكلفت الفريق سبع بطاقات صفراء وهذه الحالة تُسأل عنها القيادة الفنية للفريق.

فريق الحرية قدّم ما عنده في المباراة، وقبلها كان يعاني مشاكل فنية بسبب استقالة المدرب لأسباب خلافية مع اللاعبين (كما قيل) بكل الأحوال كان الحرية يفتقد التوفيق واللمسة الأخيرة والخسارة الثانية للحرية تضعه في موقف حرج جعلته أسفل القائمة برصيد صفر في كل شيء.

من كواليس الدوري

– رئيس ناد دخل بين شوطي إحدى المباريات غرفة الملابس، ووضع تبديلات الشوط الثاني على مرأى الجميع والمدرب لم تتحرك مشاعره الفنية!

– استقالة مدرب الحرية مقوم عباس هي الرابعة بدوري هذا الموسم والبديل غير معروف.

– لم يدفع فريق الفتوة أجور الحكام والمراقبين والمنسقين بعد المباراة ووعد بدفعها لاحقاً!

– حطين اشتكى التحكيم وطالب بركلة جزاء باللقاء مع الفتوة.

– فيكتور أباتا أول محترف يسجل في الدوري الكروي الممتاز وكان هدف الفوز لأهلي حلب على الحرية.

– الدقيقة 56 أعلنت عن إصابة حارس الحرية خالد حج إبراهيم بكسر في أنفه وهي أول إصابة في الدوري تستدعي نقل المصاب إلى المشفى.

– نصوح نكدلي من الوحدة أول لاعب يسجل أول ركلة جزاء محتسبة هذا الموسم وكانت بمرمى الجيش.

– شارك المحترف المصري أحمد شمس الدين في شوط المباراة الثاني مع جبلة كما يشارك لاعبه الجديد فواز بوادقجي لعدة دقائق في المباراة المذكورة.

أرقام من الدوري

سجل في مباريات الأسبوع الثاني سبعة أهداف وبلغ المجموع 18 هدفاً في 12 مباراة بنسبة هدف ونصف الهدف في المباراة الواحدة أربعة أهداف سجلها لاعبون بدلاء، والأهداف الذهبية ثلاثة أدركت فيها فرق الفتوة وجبلة والوحدة التعادل.

مهاجم أهلي حلب أحمد الأحمد وحده سجل هدفين في مباراة واحدة وسجل بقية الأهداف عبد الرحمن الحسين- أحمد الأشقر (الجيش)، مؤمن ناجي وعبد الرحمن بركات وأحمد حديد من جبلة وشادي الحموي وسامر السالم من الساحل ومحمد كامل كواية وحسن أبو زينب من تشرين وجهاد بسمار وباهوز محمد من الكرامة ومحمد رامي الترك ومحمد نور خميس من الجيش وسجل هدفاً واحداً، عز الدين عوض (حطين)، نصوح نكدلي (الوحدة) فيكتور أباتا (أهلي حلب).

لم ينل اللاعبون أي بطاقة حمراء، بينما بلغت صفراء الأسبوع الأول 24 وهذا الأسبوع رفع الحكام البطاقة الصفراء 33 مرة أكثرها لأهلي حلب وكانت سبع بطاقات ووحده الوحدة لم ينل أي بطاقة صفراء حتى الآن.

فرق الحرية والطليعة والوثبة صامت عن التسجيل للأسبوع الثاني على التوالي.

سبع مباريات انتهت إلى التعادل أربع منها بنتيجة 1/1 ومباراتان (صفر/صفر) ومباراة واحدة 2/2.

خمس مباريات انتهت بفوز فريق على آخر، أربع منها بنتيجة 1/صفر ومباراة واحدة بنتيجة 2/صفر.

 

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذهبيتان وفضيتان لسورية في البطولة العربية للكيك بوكسينغ في مصر

حقق منتخب سورية للكيك بوكسينغ ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها اليوم في مصر. وفي تفاصيل الميداليات فقد حقق فادي الوكيل ...