( أنا لست على ما يرام) آخر عبارة نطق بها أسطورة كرة القدم الارجنتينية دييغو ارماند مارادونا قبيل رحيله أمس بدقائق.
وخلال تناوله الفطور في منزله بمدينة تيغري بالقرب من العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس حيث كان يمر بفترة نقاهة من عملية أجريت له مطلع الشهر الجاري بسبب جلطة دموية في الدماغ قال مارادونا أمام عائلته آخر عباراته.. أنا لست على ما يرام.
وسائل إعلام محلية في الارجنتين نقلت عن مقربين من مارادونا قولهم وفق تقرير نشرته وسائل إعلام اليوم.. مارادونا كان يتناول الفطور عندما بدأ يشعر بتعب وقال.. أنا لست على ما يرام وبعد ذلك عاد إلى غرفته ليستلقي وفي غضون ذلك اتصل الأقارب بالإسعاف لتحضر في غضون دقائق فرق صحية إلى منزله ومع وصول الأطباء لم يعد مارادونا قادرا على التنفس ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه.
رحل مارادونا الذي لم يكن نجما في الملاعب فقط بل كان نجما ومؤثرا في بلاده والعالم وليس عاشقو الكرة وحدهم من أحبوا مارادونا بل عالم السياسة أيضا إذ التقاه قادة عالميون خصوصا في أميركا الجنوبية أمثال فيدل كاسترو وتشافيز والبابا فرانسيس وغيرهم.
الأرجنتين دخلت في حداد أمس بعد الإعلان عن وفاة مارادونا ويستمر لمدة ثلاثة أيام كما أعلنت الرئاسة الأرجنتينية لتمتد حالة الحداد على النجم الراحل إلى أميركا الجنوبية والعالم مع إعلان العديد من الأندية والدوريات الوقوف دقيقة صمت تقديرا لـ مارادونا.
الكاتبة الرياضية الأرجنتينية مارسيلا أراوجو قالت “سيكون هناك فيضان من الحزن في جميع أنحاء العالم.. إن هؤلاء الذين يحبون كرة القدم كانوا يميلون لحب مارادونا”.
ومنذ إعلان وفاة مارادونا وتغريدات الأندية العالمية والشخصيات الرياضية البارزة تتقاطر على مواقع التواصل الاجتماعي لنعي أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الذي توفي عن 60 عاما حيث أعرب الأيقونة البرازيلية بيليه عن حزنه لوفاة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا وقال عبر تويتر.. “فقدت صديقا عظيما… يا لها من أنباء حزينة فقدت صديقا عظيما والعالم خسر أسطورة”.
وأضاف بيليه.. “هناك الكثير من الكلام ليقال لكن للآن أتمنى أن يعطي الله القوة لعائلته .. أتمنى يوما ما أن نلعب الكرة سويا في السماء”.
ويعد مارادونا من اللاعبين الأفضل في تاريخ كرة القدم وشارك في أربع من بطولات كأس العالم بما في ذلك بطولة المكسيك عام 1986 حيث قاد منتخب بلاده الارجنتين للفوز على المانيا الغربية في المباراة النهائية وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب بالبطولة كما درب منتخب الارجنتين عام 2008 بعقد عمل لمدة ثمانية عشر شهرا حتى انتهاء عقده بعد كأس العالم 2010.