لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الرئاسية المرتقبة في مصر، وهي المعركة التي يأخذها البعض مأخذ الجد، ويصفها آخرون بأنها مسرحية هزلية.
أحسن وأسوأ سيناريو
الأديب علاء الأسواني تساءل: عن أسوأ وأحسن سيناريو لنظام الرئيس السيسي.
وأجاب قائلا: “ألا يذهب الناس، وتبدو اللجان خاوية” وقال إن السيسي يحكم بالعصا، وما يهمه فقط صورته في الخارج.
وعن أحسن سيناريو يتمناه نظام السيسي، قال الأسواني: “أن تكون المسرحية متقنة، وتبدو الانتخابات بها شد وجذب.
وذكّر الأسواني بمؤتمر حمدين صباحي الانتخابي، مشيرا إلى أنه حضره وتوقع مهاجمة الأمن للحاضرين، إلا أنه فوجئ بلواءات الشرطة يسلمون عليهم ويستقبلونهم بالترحاب.
وفسّر ترحيب الأمن في 2014 بمنافسي السيسي قائلا: “حتى تبدو مسرحية الانتخابات متقنة”.
هل يدعو الطنطاوي لمراقبة أو إشراف الأمم المتحدة؟
السؤال الذي فرض نفسه في الجدل الدائر حول الطنطاوى: لماذا لا يدعو الى مراقبة أو إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات لضمان نزاهتها؟!
حرب التوكيلات
في سياق الانتخابات استعرت حرب التوكيلات في مصر، ففي الوقت الذي سارعت فيه شخصيات مصرية عامة( د.محمد غنيم، زهدي الشامي، يحيى حسين عبد الهادي وآخرون )إلى عمل توكيلات للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، شكا آخرون من التضييق الأمني.
د. أسامة الغزالي حرب رئيس لجنة العفو الرئاسي السابق قال إنه ذهب يوم السبت الماضى (٩/٣٠) بصحبة خمس سيدات ( زوجته، و شقيقاته الثلاث , وشقيقة زوجته) الي مكتب الشهر العقارى بمدينة الرحاب لتحرير وتوثيق توكيل بترشيح المرشح الرئاسى احمد الطنطاوى.
وأضاف حرب: “فوجدنا الباب مغلقا أمام جمهور من حوالى مائة مواطن. و تجنبا منى للانتظار الطويل قدمت كارنيه نقابة الصحفيين الي الشخص الواقف علي البوابة الذي تبينت بعد ذلك انه مخبر ! فأرسله لرئيسه بالداخل فسمح لى انا فقط بالدخول ، فاتجهت مباشرة لمدير المكتب الذي كان يزاول عمله العادي. سألته عن توكيلات المرشحين للرئاسة فقال انه “لم يتلق شئ منها و هناك فقط هتافات و مشاجرات بالخارج””.
وتابع قائلا: “أما بالداخل فكان المشهد مؤلما : خليط من المخبرين وعناصر امن الدولة و البلطجية المسيطرين علي المكان والذين سحبوا مفتاح المكتب من الحارس. وظل الحال على ذلك الى الساعة السادسة مساء تقريبا ، حيث عاد الجميع و انا معهم بدون دخول المكتب او تحرير اى توكيل!”.
الانتهاكات
من جهته أوضح المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين أن مرحلة إصدار التوكيلات أشعرتنا بالقلق علي الوطن والخوف من عدم الوصول للدولة المدنية الحديثة.
وأضاف” قرطام” أن الحركة المدنية قررت بالإجماع إعلان إدانتها للانتهاكات التي حدثت مع المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي ، وما تعرض له من استفزاز وتضيق ومنه والقاء القبض علي بعض من حملته الانتخابية.
وأكد أن الحركة المدنية ستتخذ الموقف المناسب ضد الانتهاكات التى تحدث ، وأنها ستتخذ نفس الموقف مع أي مرشح آخر سواء ينتمي إليها أو لا.
وقال إن الاستقرار لا يتم إلا عن طريق الديمقراطية، مشيراً إلي أن المعارضة لا تستحق أن تعامل كأنها أعداء الوطن.
وأكد رئيس حزب المحافظين أن الحركة المدنية رافعة لواء النظام السياسي السلمي للتحول لدولة مدنية حديثة ولتحقيق العدالة والحرية والاقتصاد الذي لا فقر فيه والتنمية الخالية من آثار التبعية.
وأشار إلي أن الحركة تلتف وتتمسك بوحدتها وان تكون لها مرشح رئاسي واحد، مطالبا بانتخابات حرة لتحقيق الاستقرار.
حزب النور
من جهته قال الباحث والأديب عمار علي حسن إن حديث الطبيب ياسر برهامي، شيخ حزب النور، عن أسانيد دينية لإعادة ترشيح الرئيس السيسي يستحق طرح تساؤل عن مخالفة هذا الحزب للدستور.
وأضاف حسن أنه تحدث عن رفض رئاسة المرأة، وأقصى لفظيا أصحاب التيارات السياسية المخالفة لحزبه، ثم أطاع “ولي الأمر”، لافتا إلى أن كل هذا ليس وفق الدستور، إنما تأويل خاص متسلف.
حزب النور أصدر بيانا أكد فيه أن المناقشات أسفرت عن وجود قناعة راسخة لدى كوادر الحزب، على ضرورة وجود قيادة قادرة على إدارة مؤسسات الدولة المختلفة وتقويتها، وقيادتها لكي تتعاون بما يتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه مصر والمنطقة بأسرها، معلنا عن تأييده للرئيس “عبد الفتاح السيسي”.
وحث الحزب أبناءَه وجميع المصريين على المشاركة في الانتخابات، والحرص على البناء، والحَذَر مِن السلبية واليأس والإحباط.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم