قالت مجلّة “نيوزويك” الأميركية، في تقريرٍ لها، إنّ أوكرانيا “تخسر في المعركة الحاسمة لكسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة”، مُشيرةً إلى مخاطرةٍ سياسية بفقدان زخم الدعم الغربي، عسكرياً وشعبياً.
ولفتت المجلّة إلى أنّ استمرار الهجوم الأوكراني المضاد أشهراً، بعد أن طال انتظاره، أدّى إلى “تفاقم الإرهاق الغربي”، والذي قد يؤدي، بحسبها، إلى “تقويض الزخم الذي تتمتع به أوكرانيا”، كما مِن الممكن أن يُقدّم “فرصاً جديدة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.
وفي حين أنّ الأصوات المتشكّكة كانت موجودة في الولايات المتحدة منذ بداية العملية العسكرية الروسية، في شباط/فبراير 2022، إلّا أنّ الإجماع الأساسي الداعم لتسليح أوكرانيا بدأ ينقسم بصورة متزايدة، وصولاً إلى تأثيرٍ دراماتيكي في واشنطن، بحسب ما أكّدت المجلّة في تقريرها.
ورجّحت المجلّة أن تتصاعد التوترات بصورة أكبر مع دخول الولايات المتحدة ما يُتوقع أن يكون “موسماً انتخابياً مثيراً للجدل”.
وأشارت إلى أنّ الدعم الشعبي في الولايات المتحدة لأوكرانيا بدأ يتراجع فعلياً، مورِدةً استطلاعاً للرأي، نُشر الأسبوع الماضي، توصّل إلى أنّ نسبة الذين يعتقدون أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تفعل “أكثر من اللازم لدعم أوكرانيا”، زادت إلى 41%، ارتفاعاً مِن 33% في شباط/فبراير 2023، و16% فقط في نيسان/أبريل 2022.
ووجد استطلاعٌ آخر نشره “مجلس شيكاغو للشؤون العالمية”، الأربعاء، أنّ 45% من المشاركين فيه في الولايات المتحدة يعتقدون أنّ المساعدات العسكرية التي تقدمها بلادهم إلى أوكرانيا “لا تستحق التكلفة”.
وربط التقرير المصاحب تراجع الدعم الأميركي بنتائج أخرى، بما في ذلك التصور السائد ومفاده بأنّ الهجوم المضادّ، الذي شنته أوكرانيا، لم يحقق نجاحاً كافياً، بالإضافة إلى انخفاض الاهتمام بالأخبار المتعلقة بالحرب، وانخفاض الشعور بأنّ روسيا تشكل تهديداً حاسماً، بالإضافة إلى تراجع معدلات التأييد للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
يُذكر أنّ الرأي العام في أوروبا أيضاً يشهد تحولاً كبيراً، بحيث أظهر استطلاع أجراه مركز “يورو باروميتر”، التابع للاتحاد الأوروبي، والذي أُجري في آب/أغسطس الماضي، أنّ 34% مِن المُستطلعة آراؤهم لا يوافقون على تمويل الاتحاد الأوروبي عمليات الشراء والتوريد للمعدات العسكرية والتدريب لأوكرانيا، ارتفاعاً مِن 26% في نيسان/أبريل 2022.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم