احتباس السوائل، والذي يُعرف أيضًا بالاحتباس المائي، هو حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، خاصة النساء. تتميز هذه الحالة بتراكم السوائل الزائدة في أنسجة الجسم، ويمكن أن تؤثر على مختلف أجزاء الجسم مثل القدمين والكاحلين والساقين واليدين وحتى البطن.
تُصنف حالات احتباس السوائل إلى نوعين: الخفيفة التي يمكن حلها بتغيير نمط الحياة، والشديدة التي تتطلب استشارة الطبيب لتحديد وجود مشكلة صحية كامنة، مثل مشاكل في الكلى أو القلب.
هناك عدة أسباب لحدوث احتباس السوائل، منها:
-
النظام الغذائي الغني بالصوديوم: تناول كميات زائدة من الصوديوم يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، ويمكن أن يتسبب الإفراط في تناول الأطعمة المالحة في تفاقم هذا التأثير.
-
قلة النشاط البدني: عدم ممارسة النشاط البدني يمكن أن يسبب تراكم السوائل في الأطراف السفلية، مما يؤدي إلى تورّم القدمين والكاحلين.
-
التغيرات الهرمونية: التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو الحمل يمكن أن تؤدي إلى احتباس الماء لدى النساء.
-
الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب والكلى والكبد واضطرابات الغدة الدرقية تعطّل توازن السوائل في الجسم وتؤدي إلى احتباس الماء.
-
الأدوية: بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات وأدوية ضغط الدم وأدوية منع الحمل تساهم في احتباس السوائل.
-
الإصابة أو الجراحة: بعد الجراحة أو الإصابة، قد يحتفظ الجسم بالسوائل كجزء من عملية الشفاء.
عند التعامل مع احتباس السوائل، يتضمن العلاج غالبًا اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم. يُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم مثل الملح والأطعمة المصنعة والوجبات السريعة. كما ينصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، والحفاظ على نشاط بدني منتظم. يمكن أيضًا استخدام الملابس الضاغطة لتخفيف الأعراض والتورم.
تُعرف أعراض احتباس السوائل بمظاهر مثل الانتفاخ والتورّم في أطراف الجسم، زيادة الوزن المفاجئ، وآلام في المفاصل والبطن والصدر.
في الختام، يجب أن يتوخى الحذر والتوجه للاستشارة الطبية عند وجود أعراض حادة أو استمرار الحالة، واتباع نمط حياة صحي يتضمن تغييرات في النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني للتخفيف من آثار احتباس السوائل على الجسم.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم