آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » منصات التواصل الاجتماعي تعود للواجهة من جديد في حربها ضد المحتوى الفلسطيني بحجة وهمية مكافحة الكراهية … كيف تتعامل مع هذه الحرب؟

منصات التواصل الاجتماعي تعود للواجهة من جديد في حربها ضد المحتوى الفلسطيني بحجة وهمية مكافحة الكراهية … كيف تتعامل مع هذه الحرب؟

في فلسطين، يبدو أن الصراعات لا تقتصر على الحروب الحقيقية التي تدور على الأرض فقط، بل تمتد أيضًا إلى ميادين التكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية. يعتبر البعض أن هذا الصراع التكنولوجي يأتي كجزء من مساعي الطرف الآخر للسيطرة على السرد والتلاعب بالحقائق. يتم تبرير ذلك عادة بادعاء أن ما يتم نشره عن فلسطين يمكن أن يشجع على الإرهاب، وهذا يتنافى مع سياسات وخوارزميات الشركات والمنصات الرقمية.

في العالم العربي، يواجه الأفراد والجماعات صعوبة كبيرة في نشر محتوى يتعلق بفلسطين، ويبذلون جهودًا إضافية لتجنب الحذف أو العقوبات. هم يسعون إلى نقل الواقع وإظهار الصورة الحقيقية لما يجري هناك. وفي المقابل، يبدو أن الغرب يتمتع بمزيد من الحرية في نقل وتبسيط الأحداث، ويحاولون أحيانًا رسم صورة تختلف عن الواقع الفلسطيني.

هل يستخدم العالم الغربي القوانين ووسائل التكنولوجيا لتشويه صورة فلسطين وإلقاء اللوم على الفلسطينيين بدعوى مكافحة الإرهاب؟ وهل يمكن أن نقول أن هناك تمييزًا واضحًا في معاملة الأخبار ووسائل الإعلام عندما يتعلق الأمر بالصراع الفلسطيني؟

كيف يتعامل فيسيوك مع المحتوى الفلسطيني؟

كشف مسؤولون سابقون داخل فيسبوك عن مفاجأة مدوية، حيث كشفوا عن توجيه إدارة المنصة الاجتماعية استهدافًا مدبرًا للمحتوى العربي وخاصة الفلسطيني. كما أفادوا بالتعاون المباشر بين فيسبوك وأجهزة المخابرات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمحتوى الذي يدعم قضيتهم على هذه المنصة الضخمة.

هذه الكشفيات تلقي الضوء على جوانب مظلمة من تسييس المحتوى والتعاون السالب بين منصات التواصل الاجتماعي وأجهزة المخابرات. وتؤكد على ضرورة مراجعة السياسات والإجراءات لضمان حيادية المنصات والاحترام لحقوق الفرد والشعوب.

حبث في يوم 26 يوليو/تموز 2023، خرجت تفاصيل صادمة عن تمييز إدارة فيسبوك بحق المحتوى العربي والفلسطيني. تم نشر خبر وصور للشهداء الذين سقطوا في مدينة نابلس جراء هجوم إسرائيلي على الصفحة العربية، وتم حذف المنشور فورًا وتلقت الصفحة إنذارًا بالحظر النهائي. وعلى النقيض، تم نشر الخبر نفسه بصور صادمة ونص تحريضي على الصفحة العبرية، دون أن تتخذ إدارة فيسبوك أي إجراء بحذف المنشور أو إصدار إنذار للصفحة.

التحقيق كشف عن الضغط الكبير الذي تمارسه اللوبيات الإسرائيلية على إدارة فيسبوك، حيث أكد مدير سياسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنصة سابقًا أن إسرائيل نجحت في إقامة نظام ضغط فعال للغاية وتأثير على إدارة منصة ميتا. كما أشار إلى محاولات السياسة الإسرائيلية للتأثير حتى على القواعد التي تحكم عمل الخوارزميات.

إستراتيجيات تفادي الحجب على منصات التواصل: كيفية دعم القضية الفلسطينية بفعالية على فيسبوك وتويتر

في عالم متصل يتسم بزخم المعلومات والتفاعلات الاجتماعية، بات النشطاء يبحثون عن وسائل للتعبير عن آرائهم والتأثير بشكل فعال في القضايا التي يؤمنون بها، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الحساسة مثل الصراع الفلسطيني. في هذا السياق، أطلق بعض النشطاء تقنيات مبتكرة لمواجهة خوارزميات المراقبة على منصات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وإنستغرام.

أحد هذه الأساليب هي استخدام الأحرف والرموز لتعديل الكلمات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل الكلمات المتعلقة بحادثة القدس أو غزة، بهدف تفادي الحجب. يتم ذلك عن طريق وضع فواصل أو رموز معينة داخل الكلمات الحساسة، مما يجعلها تظهر بشكل مشوش وغير قابلة للكشف بواسطة الخوارزميات.

علاوة على ذلك، ابتكر بعض النشطاء طرقًا جديدة لتمويه النصوص باللغة العربية، بحيث يتم كتابة النص بدون نقاط أو فواصل بين الكلمات، ومن ثم يتم تحويله إلى شكل بديل يمكن قراءته بوضوح وبسهولة. تلك الطرق المبتكرة تعكس محاولات النشطاء في التغلب على القيود التقنية وتحدي المراقبة، بهدف نشر رسائلهم والتوعية حول الوضع الفلسطيني بفعالية دون التعرض للحجب.

الخطوات لتعزيز قضية فلسطين عبر وسوم التواصل الاجتماعي

إذا كانت رغبتك في نشر صور ومنشورات داعمة للقضية الفلسطينية دون مواجهة الحجب على منصات التواصل الاجتماعي، فيجب تجنب بعض الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على وصول المحتوى وتفاعل المتابعين:

  • تجنب الإفراط في عدد الوسوم (هاشتاغات): يُفضل عدم إضافة العديد من الوسوم في منشور واحد، حيث أن ذلك قد يؤثر سلبًا على وصول المنشور للجمهور.

  • توجيه الرسالة بشكل واضح: يجب أن يحتوي المنشور على محتوى مفيد وإضافي، بالإضافة إلى الوسم، لتوجيه الرسالة بشكل أوضح وجذاب للمتابعين.

  • تجنب النسخ واللصق المتكرر: يجب تفادي تكرار النسخ واللصق بشكل متكرر، حيث يُعتبر ذلك ردًا آليًا وقد يؤدي إلى إنذار من قبل المنصة.

  • تحقق من وجود الوسم: قبل استخدام وسم، تأكد من وجوده واستخدامه بشكل صحيح عبر البحث في المنصة، لتجنب حذف المنشورات.

  • تنويع الأنشطة: يجب تنويع نشاطاتك على المنصة، مثل الإعجابات والتعليقات والمشاركات، دون تكرار متكرر، لتفادي الحظر وضمان الاستمرارية في نشر محتوى داعم.

 تفاعل رواد مواقع التواصل مع عملية “طوفان الأقصى”

طوفان الأقصى” شكلت عمليةً هامة في تاريخ فلسطين، حيث تصاعدت التوترات والتصعيدات على نطاق واسع في المنطقة. تفاعل المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذه الأحداث، حيث تباينت آراءهم وتعبيراتهم حول الأحداث والأطراف المتورطة.

من جهة، أعرب بعض الأفراد عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للعمليات العسكرية التي أثرت على المدنيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية. نشروا صورًا ومقاطع فيديو للتوعية بالوضع والمطالبة بالعمل الدولي لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.

من ناحية أخرى، ظهرت آراء داعمة للإجراءات العسكرية التي اتخذتها بعض الدول والأطراف، حيث رأى البعض أنها ضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار. شاركوا معلومات ومقاطع تؤكد على حق الدفاع عن النفس وضرورة مكافحة الإرهاب.

هذه التفاعلات أبرزت الانقسامات والتباينات في الآراء والمواقف، وأظهرت أهمية الحوار والنقاش المفتوح لفهم الأوضاع والبحث عن حلول سلمية تعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي النهاية هل يجب على العرب تطوير استراتيجيات مختلفة لنقل الحقائق عن فلسطين على المستوى العالمي بما يتفادى التداعيات السلبية للتحييد والحذف الإلكتروني؟ وهل من الضروري أن يتخذوا إجراءات جديدة للتأثير على المجتمع الدولي وتغيير وجهة نظره حول الصراع؟

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضحايا “الاكتناز الرقمي؟”!

قال خبراء: إذا كنت تجد صعوبة في حذف الرسائل القديمة، أو إذا كنت تشعر بأن هاتفك مليء بالملفات التي لا تعرف كيف تديرها، فقد تكون ...