أخطر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت سكان مدينة غزة بالمغادرة والتوجه نحو جنوب وادي غزة، معلنا فتح ممرات آمنة بدعوى الحفاظ على سلامتهم، ونشر صورة للممرات التي فتحها
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا جاء فيه: “ناشدناكم في الأيام الأخيرة مغادرة مدينة غزة إلى جنوب وادي غزة بهدف الحفاظ على سلامتكم، ونود إبلاغكم بأن الجيش الإسرائيلي سيسمح بالتحرك على الشوارع المشار إليها دون أي أذى بين الساعات 10:00- 16:00”.
وأضاف: “من أجل سلامتكم، استغلوا الوقت القريب من أجل التحرك نحو الجنوب من بيت حانون وحتى خانيونس، إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، فاخرجوا نحو الجنوب حسب تعليماتنا، وكونوا واثقين بأن قادة حماس قد اهتموا بأنفسهم ويحتمون من الضربات في المنطقة”.
ووفقا للبيان سيسمح لسكان الشاطئ والرمال وغرب الزيتون بالتحرك عبر شارعي دلدول والسناء باتجاه شارعي صلاح الدين والبحر.
ويأتي هذا البيان في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة المحاصر منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”.
ويطالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين منذ أيام بمغادرة شمال القطاع والتوجه جنوبا بدعوى الحفاظ على سلامتهم، فيما يعمد إلى إغلاق المعابر من وإلى القطاع، كما قصف معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر.
إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اتصالات بنظرائه حول العالم، لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أسبوع.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن “المالكي، يواصل اتصالاته منذ اليومين الماضيين، مع العديد من نظرائه وزراء الخارجية في الدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني، نظراءه “بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وتحمل مسؤولياتهم في حماية حياة المدنيين داخل غزة، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي”.
ودعا إلى “إدانة العدوان وقتل المدنيين الفلسطينيين وحرمانهم من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، والتعبير رسميا عن تلك المواقف”.
وأوضح البيان، أن المالكي، اتصل بوزراء خارجية كل من: ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والنمسا، وهولندا، والبرتغال، وإندونيسيا، واليابان، وكندا، وأستراليا، وفنزويلا، ومسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي.
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وخلفت 2215 شهيدا و8 آلاف و714 جريحا، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
من جهته أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع دول عربية عدة للتوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية في غزة.
وقال الشيخ إن هذه الاتصالات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار الفوري، وفتح ممرات إنسانية لتزويد قطاع غزة بالمواد الغذائية والطبية، وإعادة الكهرباء والماء.
وأكد أن السلطة الفلسطينية تهدف بهذه الاتصالات “تجنيب الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من تبعات هذه الحرب المدمرة وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم ووقف العدوان فورا”.
وأطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، حيث نفذت هجوما كبيرا برا وبحرا وجوا وخاضت حرب شوارع مع الجيش الإسرائيلي.
وفي المقابل، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية “السيوف الحديدية” وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم