محمد أحمد خبازي
استبق العديد من مزارعي الزيتون بمحافظة حماة، موعد قطاف المحصول الذي يبدأ عادة في 15 – 10من كل عام، وجنوا إنتاجهم مبكراً بمطلع الشهر الجاري خشيةً عليه من السرقة وخصوصاً في المناطق الغربية من المحافظة، وفي الأراضي البعيدة نسبياً عن التجمعات السكانية التي تتعرض للاحتطاب الجائر، بل لقلع الشجر بثمره بحسب قول المزارعين، وطرحوا بعضاً منه في الأسواق المحلية للبيع، وبعضاً منه سلموه للمعاصر التي بدأت عملها مبكراً في هذا العام أيضاً.
وبيَّنَ مزارعون من منطقتي مصياف ووادي العيون، أن المحصول في هاتين المنطقتين ليس جيداً ولا يلبي الطموحات، بسبب موجات البَرَد التي تعرض لها في شهر نيسان الماضي، ومرض عين الطاووس الذي اجتاح نحو 700 دونم من حقولهم، إضافة لظاهرة المعاومة.
وعزوا جني محصولهم مبكراً وطرحه بالأسواق إلى رغبتهم بتعويض خسارتهم من جراء تضرر قسم من إنتاجهم بالبرد أو المرض.
وبيَّنَ مواطنون التقتهم «الوطن» في حماة وسلمية، أنهم اشتروا كيلو الزيتون ما بين 7 آلاف ليرة إلى 15 ألف ليرة بحسب النوع وحجم الحبة.
وأوضحوا أن أنواعاً مثل «أبو شوكة والصوراني والقيسي» يباع الكيلو منها ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة، لكونها ذات حبة كبيرة، فيما الأنواع الأخرى يباع الكيلو منها ما دون الـ10 آلاف ليرة ونزولاً حتى نحو 7 آلاف ليرة.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ«الوطن»، أن إنتاج المحافظة المتوقع من الزيتون لهذا الموسم نحو 70 ألف طن، وأن نحو 49 معصرة تعمل بالمحافظة وهي منتشرة ما بين حدود سلمية الإدارية إلى الرقة، ومن مصياف إلى حدود طرطوس، وأن اللجنة الزراعية الفرعية حددت أجرة عصر كيلو الزيتون بنحو 600 ليرة. وأوضح أن أي معصرة تتقاضى أعلى من هذه الأجرة، ستخالف من قبل التموين.
ومن جهتها بيَّنت رئيسة دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حماة سوسن القيسي لـ«الوطن» أن المساحة المزروعة بالزيتون نحو 75 ألف هكتار، وعدد الأشجار نحو 12 مليون شجرة، والمثمرة منها نحو 10 ملايين شجرة.
وأوضحت أن حماة تشتهر بزراعة عدة أصناف من الزيتون تناسب ظروفها الطبيعية والمناخية، من أهمها القيسي والصوراني ونسبة زراعتهما 70 بالمئة ويضاف لهما الخضيري والدعيبلي والصفراوي.
ودعت القيسي المزارعين إلى عدم خلط الثمار بالأوراق، وتوريد المحصول إلى المعصرة وعصره بأسرع وقت ممكن، وأن تكون تعبئة الزيت بعبوات مناسبة ونظيفة وعاتمة غير نافذة للضوء ومحكمة الإغلاق، ويفضل استخدام عبوات الصفيح المطلية من الداخل باللكر الغذائي أو خزانات الستانلس ستيل، والتي تضمن المحافظة على مواصفات جودة الزيت الكيميائية والحسية خلال فترة التخزين.
وذكرت أنه من المتوقع عصر نحو 80 بالمئة من الإنتاج المقدر، والـ20 بالمئة الباقية للتخليل.
سيرياهوم نيوز1-الوطن