| ناصر النجار
من المتوقع أن ينطلق الدوري الكروي الممتاز يوم الجمعة القادم بغياب فريقي الفتوة وأهلي حلب اللذين تنتظرهما مباراتا الجولة الثالثة من بطولة الاتحاد الآسيوي يومي الاثنين والثلاثاء بعد القادمين، ولأنه في أحسن الأحوال سيصل منتخبنا يوم الأربعاء فقد يضيق الوقت بين وصول ومغادرة، والقول الثاني إنه لا تأجيل لمباراة أهلي حلب لأن المنتخب لا يضم بتشكيلته الحالية أي لاعب من الأهلي، بينما موجود مع المنتخب من لاعبي الفتوة ثائر كروما، وبالأصل فإن ثمانية لاعبين محليين موجودون مع المنتخب بينهم ثلاثة حراس مرمى وأمام هذا العدد الموزع على ستة أندية من المستبعد أن يقوم اتحاد كرة القدم بتأجيل أي مباراة كرمى غياب لاعب واحد عن فريقه.
بعيداً عما يقال حول استئناف الدوري فإن أغلب الفرق وجدت هذا التوقف فرصة لالتقاط الأنفاس وتعزيز الصفوف والعمل على إصلاح الكثير من الأخطاء التي وقعت سواء كانت أخطاء فردية أم جماعية، فالمزيد من التمارين يحقق حالة من الجاهزية الفنية والبدنية الجيدة ويرفع من مستوى الانسجام داخل الفريق الواحد.
من المؤكد أنه بعد جولتين من الصعب الحكم على الفرق وخصوصاً أن المباريات التي أقيمت كانت متفاوتة بمستواها وصعوبتها، وقد تابعنا مباريات بلغت أعلى درجات التنافس مثل مباريات (الوحدة مع الجيش، جبلة مع الكرامة، الكرامة مع الفتوة، الفتوة مع حطين، الجيش مع تشرين) بينما كانت بقية المباريات متوسطة في قوة المنافسة.
ولاحظنا أن بعض الفرق بدأت الدوري بمباريات قوية مع فرق النخبة كالكرامة الذي واجه الفتوة ثم جبلة، وحطين الذي بدأ مع الوحدة ثم الفتوة والجيش الذي واجه تشرين والوحدة على التوالي، بينما كانت بقية الفرق تدور بين السهل والصعب كالساحل الذي لعب مع الحرية والوثبة وهما غير مؤهلين ليكونا ضمن كوكبة المنافسين.
لكن الصورة أعطت بعض الملامح لبعض الفرق التي يمكن أن نضع ملامحها المستقبلية إن سارت أمورها بشكل تصاعدي كما هو متوقع.
فريق الفتوة بطل الدوري يمثل الفريق الأقوى على الصعيد الدفاعي، لكن مشكلته التي بدت في مباراتي الدوري والكأس هي في خط الهجوم ورغم أن الفريق يملك ثلاثياً مرعباً بالهجوم أولهم الهداف محمود البحر ومصطفى جنيد والمحترف جوزيف ماركوس إلا أن هؤلاء لم يشكلوا الخطر المفترض ولم يسجلوا أي هدف، بل إن الفريق سجل هدفين فقط وهو أمر مستغرب من فريق متخم بالنجوم.
قد يعاني الفريق هذه التخمة وخصوصاً أن بوادر الخلاف داخل الفريق قد ظهرت للعيان وإن لم يتم ردم الهوة داخل الفريق فقد يخسر كل شيء تم إنجازه بسرعة.
أهلي حلب الوصيف المتجدد الذي عزز صفوفه بثلاثة أجانب، أغلب لاعبيه من المواهب الشابة، فشل في المشاركة الآسيوية حتى الآن، وحقق المطلوب محلياً، الفريق إن أراد الاستمرار بين الكبار يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لتعويض الخبرة التي يفتقدها أغلب اللاعبين.
جبلة ثالث ترتيب الموسم الماضي لم يقنع في مباراتيه ولم يكن الطرف الأفضل فيهما، ومشكلته الرئيسية في خط الهجوم وفي المخزون البدني، وربما عالج المدرب هاتين المشكلتين في فترة التوقف.
تشرين الرابع حقق المطلوب على صعيد النتائج لكنه لم يقنع بالمستوى والأداء، والأخبار الواردة من معقل البحارة تفيد عن وجود بعض المشاكل الإدارية والمفترض تجاوزها حتى لا يتأثر بها الفريق.
الوثبة يدخل الدوري بتشكيلة جديدة، لم يلعب الفريق مباريات قوية حتى يتم تقييمه، ما يمكن تدوينه من ملاحظات أن الفريق فشل بالتسجيل في مباراتيه مع فريقين من النخب الثاني فكيف سيكون الحال بمواجهة الكبار؟
الجيش لم يقنع بمباراتيه اللتين لعبهما وكان بإمكانه الفوز بهما، إذا بقي فريق الجيش على حاله الذي ظهر به فلن يكون له موقع بين منافسي هذا الموسم على اللقب.
الكرامة على العكس قدم أداء جيداً ولم يحقق الفوز في مباراتيه وفي كلتيهما خسر تقدمه في الدقيقة الأخيرة، من المؤكد أن (الحظ) لم يحالف الكرامة، لأن فريقه مشروع فريق بطل وعليه الاستمرار دون النظر إلى تفاصيل الحظ والتحكيم.
الوحدة قدم لنا فريقاً مفككاً غير مقنع بخطوطه الثلاثة، ورغم أنه يضم هذا الموسم نخبة من اللاعبين المتميزين إلا أنه على ما يبدو بحاجة إلى جهد كبير على سبيل الإعداد والتحضير.
الطليعة فريق عادي جداً يعاني مشاكل جمة وقد يعاني الكثير في دوري هذا الموسم إن بقي على الصورة ذاتها.
حطين مشروع فريق بطولة، تملك الإدارة الرغبة في العودة إلى ساحة المنافسة، مشكلته هجومية وعملت الإدارة على ترميمها في فترة التوقف ونحن ننتظر من الفريق أكثر مما قدّم.
الساحل الوافد الجديد نال نقاطه الافتراضية وهي زاده الذي سيبني عليه مسيرته، امتحانه الأول الجدي سيكون مع الفتوة، فإما إنه سيتوقف أو يستمر، وما علينا إلا الانتظار.
الحرية قدم أسوأ بداية بخسارتين ولم يسجل أي هدف، الإدارة عملت على إجراء تغييرات فنية وإضافات مهمة على صعيد اللاعبين وربما تغيرت الصورة مستقبلاً.
متابعة إضافية
أهم مشكلة تؤرق الدوري صلاحية بعض الملاعب التي بلغت من السوء ما حال بينها وبين تقديم عرض مقبول، وتمت ملاحظة ملعب حماة الذي بات لا يصلح مطلقاً لإقامة أي مباراة بأرضيته المتصحرة، ولوحظ اهتراء العشب الصناعي في ملعبي الجلاء والسابع من نيسان، ورغم أن ملعب الصالة في طرطوس مقبول شكلاً إلا أنه مزعج مضموناً وبقية الملاعب وإن كانت مقبولة نوعاً ما إلا أنها قابلة لغير ذلك مستقبلاً وخصوصاً مع قدوم فصل الخير والمطر.
على صعيد آخر فإن المسألة التحكيمية على ما يبدو ستتصدر المشهد الكروي في دوري هذا الموسم، والبداية ليست متفائلة، والجمهور بدأ من المدرجات بشتم الحكام ورمي العبوات البلاستيكية على أرض الملعب، وكحصيلة أولية فإن أندية الجيش والوحدة والكرامة وجبلة وحطين وتشرين تعرضت للعقوبات بسبب ذلك، ودوماً فالقرار التحكيمي قرار جدلي في الأصل، ومن المستحيل أن يتلافى أي دوري في العالم أخطاء التحكيم ونحن نشاهد ما يحدث في الدوريات الأوروبية من أخطاء بعضها يتسبب بخسارة فرق، كما حدث مع ليفربول قبل أسبوعين مثلاً، ومع ذلك لم يصدر من الجمهور أي فعل يخالف القواعد الانضباطية.
المفترض المزيد من الصبر على الحكام ومواكبة الأحداث بروح رياضية بعيداً عن المخالفات وخرق القانون.
عقم هجومي
سجل في مباريات الأسبوعين الأول والثاني 18 هدفاً وهي نسبة قليلة تعادل نسبة التسجيل هدف ونصف الهدف في المباراة الواحدة.
فريقا أهلي حلب وجبلة أكثر الفرق المسجلة ولهما ثلاثة أهداف ثم الفتوة وتشرين والجيش والكرامة والساحل وقد سجلت هدفين، وسجل هدفاً واحداً كل من حطين والوحدة، فرق الوثبة والطليعة والحرية لم تسجل أي هدف.
مهاجم أهلي حلب أحمد الأحمد سجل هدفين ويتربع وحده على الصدارة والغريب أن اللاعبين الذين سجلوا في الأسبوع الأول لم يسجلوا في الأسبوع الثاني، وعلى صعيد المحترفين فقد سجل مهاجم أهلي حلب النيجيري فيكتور آياتا هدف المحترفين الوحيد.
أربعة أهداف سجلها اللاعبون البدلاء في الأسبوع الأول سجل رامي الترك للجيش بمرمى تشرين وعبد الرحمن الحسين للفتوة بمرمى الكرامة، وفي الأسبوع الثاني سجل نصوح نكدلي للوحدة بمرمى الجيش وسجل النيجيري فيكتور آياتا لأهلي حلب بمرمى الحرية.
ثلاثة أهداف ذهبية سجلت حتى الآن، أولها للاعب الفتوة عبد الرحمن الحسين بمرمى الكرامة د 96 والثاني لنصوح نكدلي من الوحدة بمرمى الجيش د 90 والثالث للاعب جبلة أحمد حديد بمرمى الكرامة د 99، ويبقى الهدف الأول في الدوري للاعب الساحل شادي الحموي د 17.
لا توجد بطاقات حمراء حتى الآن والبطاقات الصفراء 50 بطاقة وركلات الجزاء واحدة للوحدة سجلها نصوح نكدلي بمرمى الجيش.
سبع مباريات انتهت إلى التعادل بواقع 1/1 أربع مرات وصفر/صفر مرتين 2/2 مرة واحدة.
خمس مباريات انتهت إلى فوز أحد الفريقين، 1/صفر أربع مرات، ومرة واحدة 2/صفر.
سيرياهوم نيوز1-الوطن