الرئيسية » تحت المجهر » مجزرة “المستشفى” وتفخيخ أجواء “رباعية عمان”… ما هي رسائل الملك في إجتماع الجيش؟: الأردن “محرج” وعباس يغيب وإستقبال بايدن على إيقاع معارضة شعبية عارمة ومحاولات لإقتحام السفارة الإسرائيلية والأمن في كل المسارات

مجزرة “المستشفى” وتفخيخ أجواء “رباعية عمان”… ما هي رسائل الملك في إجتماع الجيش؟: الأردن “محرج” وعباس يغيب وإستقبال بايدن على إيقاع معارضة شعبية عارمة ومحاولات لإقتحام السفارة الإسرائيلية والأمن في كل المسارات

فيما كان العاهل الأردني يعقد إجتماعا طارئا بدلالات سياسية وسيادية في قيادة القوات المسلحة بمجرد عودته صباح الثلاثاء من برلين إشتعلت المناخات شعبيا وأمنيا في عمان بعد توجه ألاف الأردنيين معا وفجأة تمام الساعة العاشرة مساء إلى مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة مع الإصرار على إقتحامه.

ورصدت نداءات في مجموعات التواصل الأردنية للتوجه وفورا إلى إعتصام السفارة بهدف التنديد بمجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة وتجاوبا مع نداء وجهه في هذا السياق القيادي في حماس خالد مشعل لجماهير الشارعين العربي والإسلامي.

وبدا للوهلة الأولى ان الأمن الذي يحيط بمقر سفارة إسرائيل في عمان كاد يفقد السيطرة على الميدان إزاء 3 محاولات على الأقل لإقتحام المقر الفارغ للسفارة ،الأمر الذي تطلب إحترازات أمنية إضافية  إنتهت بصد محاولات الإختراق وتصريح للمصادر الأمنية ينفي إقتحام السفارة.

لكن  المزيد من الأردنيين الغاضبين وحتى منتصف ليلة الأربعاء يتجهون بكثافة في عمان نحو مقمرات السفارتين الإسرائيلية والأمريكية وسط أجوءا محتقنة لدرجة غير مسبوقة واخطر ما فيها أنها تفاعلت قبل ساعات  صباح الأربعاء حيث يفترض إستقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن وعقد جولة مباحثات رباعية معه بحضور الملك عبدالله الثاني والرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي.

ولم يعرف بعد مقدار تأثير مجزرة المستشفى على جدول أعمال اللقاء الرباعي وسط إعتقاد أردني بان  القصف الإسرائيلي “فخخ” اللقاء مسبقا تجنبا وإرباكا لثلاثة زعماء عرب خشية تأثر الرئيس بايدن وطاقمه بما سيقولونه عن وقف إطلاق نار وتهدئة وجرائم حرب

 

لكن في الأثناء ترددت أنباء لم يتسنى التوثق منها بأن الرئيس عباس قرر مغادرة عمان التي يقيم فيها من 4 ايام والعودة إلى رام ألله للتعامل مع تفعيلات إنفجار الغضب الشعبي في مدن الضفة الغربية ايضا.

وتحدثت اوساط أردنية عن إحراج شديد في الموقف جراء المجزرة الجديدة وتداعياتها فيما توسع الإنتشار الأمني الأردني في محيط سفارتي الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول الأوروبية فيما العاهل الملك عبدالله  وفي رسالة سياسية جديدة تعهد في عمق المؤسسة العسكرية لمنطق “التهجير القسري للسكان” بحضور الجنرالات الكبار ونخبة من كبار المسئولين.

 

وأكد الملك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الثلاثاء، رفض الأردن بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو نزوحهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية.

وشدد خلال ترؤسه اجتماعا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على أن ملف التهجير خط أحمر، منوها إلى حديثه الواضح بهذا الصدد خلال زيارته إلى برلين.

ونبّه  الملك في الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومديرا المخابرات العامة والأمن العام، إلى أن الأردن سيحمي حدوده وسيدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل إمكانياته قائلا “لن نسمح بموجات لجوء جديدة.

وأشاد بموقف الأهل في غزة وتمسكهم بأرضهم، مبينا أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع من دون قيد أو شرط لضمان استمرارها، ومبديا استعداد الأردن لتقديم كل التسهيلات من أجل ذلك.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلفاء كييف يستعدون للأسوأ: «التنازل» عن الأراضي حتمي؟

ريم هاني       لم يعلن أي من الرئيسين، الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أو الروسي فلاديمير بوتين، عن شروطهما التفصيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...