بعد ان رحب السيد مازن انيس حماد رئيس الوفد السوري برؤساء الوفود والوفود العربية المشاركة في المؤتمر العشرين لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، الذي ينظمه اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة الأردن وجامعة الدول العربية في العاصمة الاردنية عمّان تحت شعار «القمة الاقتصادية الأولى للقطاع الخاص العربي» القى الكلمة التالية :
ينعقد مؤتمرنا بالتزامن مع أحداث مأساوية وجرائم مروعة بحق شعبنا الباسل في فلسطين و ما شاهدناه بالأمس جميعنا على شاشات التلفزة من جرائم مروعة بحق أهلنا و أطفالنا في غزه أدمى قلوبنا جميعاً وأدمى قلوب كل العالم ..نحن اليوم أمام هذا المشهد المؤلم والمشهد المتكرر منذ سنوات طويلة وما يحدث اليوم من استباحة لأهلنا في فلسطين هو نتيجة المخطط الممنهج الذي بدأ في عدة دول عربية منذ عشر سنوات و أكثر وما حصل في العراق وليبيا و لبنان وسوريا هو خير دليل على ذلك
نحن اليوم أيها الأخوة مطالبون باتخاذ موقف حازم و حاسم وأن نؤسس لنواة مؤسسة عربية فاعلة في كل المحافل الدولية .. فليس من المقبول بعد اليوم أن نكون مجرد اتحاد يصدر التوصيات والقرارات ولا تتم متابعتها منا جميعاً ولكن الشيء المبشر والجميل إننا منذ فترة قمنا بعمل جديد وخاصة في قمة البحرين. التي عقدت والتي تبنيتم فيها توصية لرفع العقوبات عن الشعب السوري هذه العقوبات التي تشبه حرب غزة ولكن بشكل آخر ..لقد كان لقراركم هذا مبعث أمل كبير لنا كسوريين و كرجال أعمال عرب لاننا قد بدأنا بنهج جديد و عهد جديد يؤسس لنكون قوة فاعلة في كل المحافل الأقليمية والدولية ..
اليوم كل العالم يعمل وفق تكتلات إقتصادية و جغرافية وهذه التكتلات كلنا يرى مدى تأثيرها في كل الأماكن التي توجد بها. الدكتور خالد والاستاذ سمير تحدثا عن إن نسبة ٧٥ بالمئة من الناتج المحلي العربي و ٧٥ بالمئة من العمالة العربية هي من مجتمع الأعمال العربي و تنضوي تحت الغرف العربية و إتحاد غرف التجارة العربية ألا تستحق هذه الأرقام ان نتخذ قرارا” و نؤسس لقوة حقيقية عربية يكون لها شأن و كلمة ويكون لها تأثير في كل المشهد العربي و الإقليمي والعالمي ؟دكتور خالد واستاذ سمير اريد أن أشكركم وإتحاد غرف التجارة العربية على إدانتكم للمجزرة التي وقعت في الكلية الحربية بسوريا منذ عشرة أيام والتي راح ضحيتها أكثر من ٤٠٠ شهيد وجريح بين طفل و شاب وامرأة بنفس الطريقة التي تقصف فيها غزه اليوم واطفال غزه .. أنا أتمنى عليكم بل أرجوكم أن نبقي السياسة جانبا” والخلافات جانبا” .. نحن كشعوب عربية مطالبون أن نكون أصحاب موقف واحد و مؤثر أمام كل القضايا العربية التي تؤلم كل واحد منا اليوم غزه غداً لا سمح الله بلد عربي آخر لا نريد أن نستباح ونصل إلى مكان نهدد به بوجودنا و بقائنا و عروبتنا
في النهاية أعود وأكرر و أتمنى و أكرر التمني أن نأخد من الأن فصاعدا” قرارات تعبر عن قوة الإقتصاد العربي وقوة إتحاد غرف التجارة العربية وأن لا تكون اجتماعاتنا فقط اجتماعات دورية وإنما ان نجتمع عندما يتطلب الأمر ذلك ومن أجل أي بلد عربي
أتوجه بالشكر الجزيل والإمتنان الكبير لغرفة تجارة الأردن على هذه الإستضافة الكريمة و الكبيرة و على حسن التنظيم المميز جداً و هذا ليس بغريب عليكم ولا على شعب الأردن وأخص بالشكر الجزيل الأستاذ خليل الحاج توفيق الذي له بصمة للأمانة في كل الاجتماعات التي نحضرها و في كل عمل عربي مشترك و لكم الشكر جميعاً
(سيرياهوم نيوز ٢-اتحاد غرف التجارة السورية-غرفة تجارة وصناعة طرطوس)