شاي الكاموميل، المحضر من زهور نبات البابونج، يعد مشروبًا مميزًا برائحته الآسرة التي تشبه عبق التفاح. يحظى هذا الشاي بشعبية واسعة نظرًا لمذاقه اللذيذ والفوائد الصحية العديدة التي يقدمها، وهذا وفقًا لخبراء وأبحاث متنوعة.
في عملية تحضيره، يتم غمر زهور نبات البابونج في الماء الساخن، وعلى الرغم من وجود عدة أنواع من البابونج، إلا أن أزهار البابونج الألماني والبابونج الروماني تعتبرا الأكثر شيوعًا في تحضير هذا الشاي.
تاريخ استخدام البابونج كشاي طبي يمتد إلى العصور القديمة، حيث يمكن تعقبه في ثقافات مختلفة مثل الفراعنة والصينيين والرومان واليونانيين القدماء. الأبحاث الحديثة تسلط الضوء على الفوائد الصحية المحتملة لهذا النبات، وتكشف عن وجود مركبات مفيدة فيه مثل الفلافونويد، والتي تعمل كمضادات للأكسدة، والتيربينويدات التي تعد مواد عضوية هامة، بالإضافة إلى الكومارين، وهي مواد كيميائية تضفي العبق العطري والفوائد الطبية على هذا الشاي.
في عملية تحضيره، يتم غمر زهور البابونج في الماء الساخن، ومن بين أنواع البابونج المتاحة، يُفضل استخدام البابونج الألماني والبابونج الروماني في تحضير الشاي لأنهما يُعتبران الأكثر شهرة واستخدامًا.
تشير الأبحاث إلى أن شاي البابونج يتمتع بفوائد صحية متعددة، بما في ذلك:
تحسين النوم: يُعتقد أن شاي البابونج يساعد على تحسين جودة النوم والاسترخاء قبل النوم، بفضل مركباته التي تحمل خصائص مهدئة وتخفض من مستويات القلق.
دعم الجهاز الهضمي: يمكن لشاي البابونج تقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والإسهال وتهديء البطن.
تنظيم مستويات السكر في الدم: يحتوي البابونج على مركبات تمتلك خصائص تنظيمية لمستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يكون مفيدًا لأشخاص يعانون من مشاكل في هذا الصدد.
تعزيز صحة القلب: تشير الأبحاث إلى أن شاي البابونج يمكن أن يخفض مستويات الالتهاب وينظم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يعزز صحة القلب.
من الجيد أن نتناول شاي البابونج بحذر، على الرغم من أنه يُعتبر عادة آمناً للاستهلاك وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية النادرة التي يمكن أن تظهر لدى بعض الأشخاص، مثل الغثيان والدوار وردود الفعل التحسسية. لذا، يجب أخذ هذه الآثار الجانبية في اعتبارنا والتحلي بالحذر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث تفاعل بين شاي البابونج وبعض الأدوية. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول أدوية مثل الوارفارين (المستخدمة لتنظيم تجلط الدم) أو السيكلوسبورين (مثبط للمناعة يستخدم بشكل رئيسي بعمليات زرع الأعضاء)، فإنه يمكن أن يحدث تداخل بينها وبين شاي البابونج. هذا يعني أنه يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول الشاي إذا كنت تتناول هذه الأدوية.
وأخيرًا، يجدر بالإشارة إلى أن البابونج يحتوي على نسبة مرتفعة من الفودماب، وهو مركب قد يتسبب في زيادة الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS). لذا، إذا كنت تعاني من هذه الحالة، من الضروري مراجعة طبيبك قبل تناول شاي البابونج. تلك الاحتياطات تهدف إلى ضمان سلامتك وصحتك أثناء استفادتك من فوائد شاي البابونج.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم