ختام علي
كانت ظاهرة تربية الحيوانات الأليفة في المنازل مقتصرة على الريف لأسباب كثيرة منها البيئية و الاقتصادية والاجتماعية .
ولكن نجد اليوم هذه الظاهرة منتشرة وبكثرة في المدن .
الحيوانات الأليفة تعرف على أنها الحيوانات التي يمكن تربيتها في المنزل، إما للتسلية أو من أجل الحماية والحراسة، ويتم تربية الكثير من الحيوانات؛ مثل: الكلاب، والقطط، والأرانب، والأسماك، بالإضافة إلى الفئران والطيور والسلاحف.
تربية الحيوانات الأليفة في المنازل لها فوائد نفسية للأشخاص الوحيدين أو ممن لديهم أطفال وخاصة إذا كان أحدهم يعاني من مرض نفسي كالتوحد مثلا . ولها فوائد أيضاً بتقليل احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية؛ مثل: الربو. تقليل الإصابة بالتوتر والعصبية. تعتبر تربية الحيوانات الأليفة مهمة للمصابين بالتوحد، وضعف التركيز أو النشاط
و من النقاط الإيجابية التي أجمع عليها علماء النفس والتي تساعد في الحياة النفسيّة عند الإنسان :
– تساعد تربية الحيوان الأليف على البناء السليم لشخصيّة الطفل. والاعتناء وتقديم الرعاية للحيوان نفسه تبني علاقة حميمة بين الطفل والحيوان. ويتعلم الطفل كيفية تعامله معه.
– تساهم تربية الحيوانات الأليفة في تعلم الطفل الكثير من الصفات الحسنة ومنها تعلم المسؤولية تجاه هذا الحيوان الذي يكون عادة بحاجة للرعاية وللإهتمام.
ولكن الأضرار أكثر بكثير ومنها:
*تنظيف الاماكن التي تعيش فيها هذه الحيوانات يمكن أن يؤدي إلى عدوى من مرض معدي معوي خطير، ويمكن أيضا للسالمونيلا أن تنتقل بهذه الطريقة.
*تشكل البراغيث التي تنقلها الحيوانات الأليفة المنزلية للإنسان خطرا على صحة الإنسان و ربما تكون مصدر إزعاج كبير.
* وهناك أضرار من الناحية الاجتماعية حيث هذه الحيوانات تسبب الإزعاج لدى الجيران والخوف عند الأطفال وخاصة الذين أعمارهم تترواح بين الأشهر والخمس سنوات .
اخيراً نقول: ان تربية الحيوانات الأليفة في المنازل لم تكن يوما حضارة ورُقي ، وإنما تقليد للمجتمعات الأخرى .
(سيرياهوم نيوز ٢)