محمود القيعي:
حروب ثلاث كانت حاضرة في صحف الاثنين : حرب البشرية ضد فيروس كورونا، وحربها ضد العنصرية، وحرب المصريين ضد السد الإثيوبي الذي بات شره مستطيرا!
وإلى التفاصيل: البداية من حرب البشرية ضد كورونا، حيث كتبت الأهرام في صفحتها الأولى ” 400 مليون جرعة لقاح ضد كورونا لأوروبا نهاية العام “.
وجاء في الخبر أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية للعثور على علاج فعال لكورونا الذي أودى بحياة أكثر من 432 ألف شخص، وأصاب أكثر من 7,9 مليون شخص حول العالم، وقعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا أمس اتفاقا مع شركة الصناعات الدوائية البريطانية ” أستراسينيكا ” لضمان حصول الاتحاد الأوروبي على 400 مليون جرعة من لقاح محتمل ضد الفيروس ..
وأعلنت الشركة في بيان لها أمس أنها وقعت عقودا مع هذه الدول لتزويدها باللقاح، على أن يبدأ التسليم نهاية 2020.
حرب العالم ضد العنصرية
ومن حرب البشرية ضد كورونا إلى حرب العالم ضد العنصرية، حيث كتبت الأهرام في صدارة صفحتها الأولى ” العنف يخيم على مظاهرات العنصرية عالميا وفلويد جديد يحرج أمريكا “.
ونشرت الصحيفة صورة – نقلا عن رويترز- لأحد عناصر الشرطة يرفع سلاحه في وجه متظاهرين ضد العنصرية في مدينة أتلانتا الأمريكية.
السبب الرئيسي لهزيمة حفتر!
إلى المقالات ومقال محمد علي إبراهيم في المصري اليوم في المصري اليوم ” ليبيا وإثيوبيا والاجتهادات الخاطئة !”، والذي خلص فيه إلى أن السبب الرئيسى لهزيمة حفتر أن الروس سحبوا مرتزقاتهم القوية التى كانت تؤازره وتحمى ظهره بالاتفاق مع تركيا، على أن ينسحب دون الدخول فى معارك،مشيرا إلى أن حفتر انضرب من الروس قبل الأتراك.
وعن ملف سد الإثيوبي قال إبراهيم إن مصر تقول للعالم كله لا تلومونا إذا لجأنا للخيار العسكرى، فقد قبلنا كل الوساطات ولم نصل لنتيجة!
وأضاف إبراهيم: “الرئيس يؤكد فى كل مناسبة أنه يُفضل الحل السلمى، لكنه فى نفس الوقت يرفض سياسة فرض الأمر الواقع على مياه النيل، لأنها قضية وجود وحقوق مشروعة، كفلتها معاهدات دولية.. التقارب المصرى السودانى الأخير قلب المنضدة 180 درجة، خصوصًا بعد زيارة رئيس المخابرات المصرى للخرطوم، وتبعه نائب الرئيس السودانى محمد حمدان للقاهرة.”.
واختتم قائلا: “يقينى أن القيادة العسكرية والسياسية لمصر لن ترضى بالتفريط فى حق أصيل للمصريين.. وإذا كانوا يريدون موتنا هنا أذلة، فمن الشرف أن نموت هناك كرامًا”.
رقصة ترامب الأخيرة
ونبقى مع المقالات، ومقال عبد المنعم عمارة في المصري اليوم ” هل يرقص ترامب الرقصة الأخيرة؟ من يضع الجرس حول رقبة البقرة؟”،والذي تساءل فيه: ما هى فرص الرئيس ترامب فى الاحتفاظ بالرئاسة، هل فرصته محدودة، أم محدودة جدًا؟
وأجاب قائلا: “آخر استطلاع 38٪ له، 55٪ لمنافسه الديمقراطى بايدن، وهى نسبة تؤكد عدم رضا الشعب الأمريكى عن أداء الرئيس حتى الآن، استطلاع شبكة «سى. إن. إن» انتهى إلى أن ترامب سيتعرض لهزيمة بسهولة فى 2020.. هذه بعض العوامل التى قد تمنع الشعب الأمريكى من إعادة انتخابه منها:
دخول الاقتصاد الأمريكى فى حالة ركود، والأسواق المالية الأمريكية فى حالة ركود فعلًا الآن.
هناك توجه عام لدى الأمريكيين نحو التغيير، كما حدث بحصول الحزب الديمقراطى على أغلبية الكونجرس بمجلس النواب.
الخلافات الداخلية فى حزبه الرافضة له، كما تحداه علنًا حاكم ولاية ماسا تويتس السابق- فهناك مقال عنيف وطويل ضده قد يسبب له أضرارًا جسيمة.
خسارة الأصوات، ولاية تكساس من كبرى الولايات المؤثرة فى المجمع الانتخابى، صوتت له فى انتخابات 2016، الآن ستصوت لجو بايدن.
حروبه التجارية ضد الصين وغيرها تركت آثارًا سلبية على الاقتصاد الأمريكى.
خطر فشله الدبلوماسى، كما حدث مع رئيس كوريا الشمالية وإيران والصين.
كل ذلك، بالإضافة لسوء إدارته وفشله فى مكافحة كورونا وانتشارها، إضافة إلى فشله فى احتواء المظاهرات الأمريكية التى لطخت صورته فى أعين الناخبين وأثبتت عدم أهليته فى قيادة البلاد.”.
وتابع عمارة: ” لكل ذلك يمكن القول إن الإحباط يسيطر على الموقف الانتخابى للرئيس ترامب، لهذا جاء السؤال ولايزال يتردد: هل يؤجل الانتخابات؟ حتى يُبعد شبح تأثر شعبيته سلبًا جراء الصعوبات والتحديات التى يواجهها، قد يوجه خطابًا للأمة الأمريكية يعلن فيه فرض الطوارئ وتأجيل الانتخابات، وهو ما لم يحدث فى تاريخ الولايات المتحدة منذ قيامها حتى الآن، كما أن الدستور الأمريكى لا يسمح بذلك.
حتى إنها تمت أثناء الحرب وأثناء الحرب الأهلية.
ولعل ما قاله أحد الشخصيات السياسية الكبيرة أبلغ دليل عندما غرد قائلًا: هل يرقص ترامب الرقصة الأخيرة؟”.
طلاق 3 مطربات وزواج 3 ممثلات
ونبقى مع مقال عبد المنعم عمارة، ولكن في سياق آخر، حيث كتب قائلا: ” طلاق ثلاث مطربات أصالة – أنغام – شيرين، وزواج ثلاث ممثلات ياسمين عبد العزيز – نيللى كريم – غادة عبد الرازق. كل هذا فى زمن كورونا.”.
النجاة الحقيقية
ونبقى مع المقالات ومقال د.محمود خليل في الوطن ” النجاة ” أن نتعلم الدرس “”،وجاء فيه: ” كل من تدبر آيات القرآن الكريم يجد إشارات عدة إلى أن ابتلاءات الله تعالى للبشر تمثل آيات كونية، وأن العاقل من يتأمل فيها ويتعظ بها، ويعلم أن لله تعالى الأمر من قبل ومن بعد. وقد أراد الله تعالى لهذا الجيل من البشر أن يرى واحدة من آياته رأى العين وأن يعيشها كاملة. المهم هل سيخرج الناجون منها وقد تعلموا الدرس، أم سيمرون عليها معرضين؟. زمان عاين عرب مكة واحدة من آيات الله الكبرى فى واقعة الفيل. وثمة إشارات فى بعض كتب التفسير إلى أن الطير الأبابيل كانت تلقى حجارة تحمل وباء يهتك جسد من يصيبه فيذوب لحمه وتتآكل عظامه ويهلك. وقد عرف العرب بعد هذه الواقعة وباء الجدرى لأول مرة فى تاريخهم، وعرفوا مرائر الشجر مثل الحنظل. وظل التهديد بالأوبئة جزءاً لا يتجزأ من الحياة فى مكة. لقد أراد الله تعالى أن يعلمهم به درس أن الله على كل شىء قدير، فهل تعلّموا؟ النجاة الحقيقية أن نتعلم.”.
كورونا
ونختم بالوطن التي أبرزت إشادة عمرو أديب بجهود الدولة المصرية في مجابهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وما تتخذه من إجراءات وقرارات، فذكر أنه يوجد استباق من الدولة من خلال بناء المستشفيات وبناء مصانع أدوية جديدة لاستيعاب زيادة مصابي الفيروس، موضحًا أن أرقام مصابي كورونا ستزيد خلال الفترة القادمة، وهذا الأمر ليس مفاجأة على الإطلاق، بل يجب على الجميع أن يستعدوا للأسوأ، وبالرغم من أن ارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي شيء جيد على الإطلاق ولكن يجب على المواطنين الاستعداد للأسوأ.
وأضاف “أديب”، خلال تقديمه برنامجه أنه من المتوقع أن يصل عدد إصابات كورونا في مصر 2000 حالة في اليوم الواحد، متوقعًا في الوقت ذاته أن تتخطى عدد وفيات كورونا في مصر اليوم الإثنين 100 حالة، بعد أن سجلت أمس الأحد 91 حالة وفاة.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/6/2020)