آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » Deportivo Palestino… علم فلسطين عالياً عالياً

Deportivo Palestino… علم فلسطين عالياً عالياً

 

في العاصمة التشيلية سانتياغو، يرفرف علم فلسطين عالياً. الحدث هنا ليس طارئاً، أو تضامناً حدثياً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لعدوانٍ غاشم، إنّما يتعلّق بنادٍ يحمل اسم فلسطين، ويحمل لواء قضيّتها منذ أكثر من مئة عام. هنا «ديبورتيفو بالستينو».

 

تأسّس النادي التشيلياني عام 1920 على يد مهاجرين فلسطينيين تميّزوا بتجارة النسيج. مهاجرون ذهبوا بأجسادهم إلى البلاد البعيدة، ولكنّ الأفكار والهوية والثقافة بقيت ذاتها، لذلك حمل النادي اسم فلسطين، ورفع لواء القضية، ويفتخر اليوم كلّ من ينتمي إليه بأنّ عمره يفوق تاريخ ما يسمّى بـ «إسرائيل» التي يدّعي العالم الغربي زوراً أنّها صاحبة الأرض. ورُغم عدم ضمّه أيّ لاعبٍ فلسطينيّ الأصل منذ عام 2021، إلا أنّ مبادئ ديبورتيفو بالستينو لا تتزحزح.

 

«المقاومة الرياضية» للنادي التشيلي كانت حاضرة منذ بداية النكبة، واستمرت في وجه المجازر «الإسرائيلية» الهمجيّة الحاصلة أخيراً بحق المدنيّين الفلسطينيّين، حيث أُنشئت حملةٌ للمساعدات الإنسانية في غزة بادئ الأمر، قبل إلقاء محاضرة الإثنين الماضي أمام لاعبي الفريق عن فلسطين، لتعريفهم بتاريخ القضية ونضالاتها. لفتةٌ مميزة شكرها نائب السفير الفلسطيني في تشيلي، عماد زوربا، مؤكداً واجب «كشف المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني والتضليل الإعلامي الذي يحدث في الغرب تجاه القضية».

ومن مواقف النادي المميّزة لتعزيز النسيج الاجتماعي مع أصحاب الأرض المغتصبة، يبرز افتتاح أكاديمية كرة القدم لتدريب الأطفال في قطاع غزة عام 2021 كثاني فروع النادي التشيلي في فلسطين بعد أكاديميته الأولى ضمن مدينة رام الله. إضافةً إلى ذلك، يتميّز «بالستينو» بمحاولته الإبقاء على التواصل بين الجماهير التشيلية والفلسطينية بالطرق شتّى، مثل ما حدث عام 2019 عندما جهّز شاشاتٍ عملاقة لسكّان رام الله كي يتابعوا المباراة الدولية ضد فريق «ريفر بليت» الأرجنتيني الشهير.

يسعى النادي بكل تفاصيله إلى إبراز الهوية الفلسطينية، من قمصان اللاعبين المصبوغة بألوان العلم الفلسطيني، إلى أهازيج «غزة تقاوم» و«فلسطين موجودة» الجماهيرية، من دون إغفال شعار النادي الأساسي: «أكثر من مجرّد فريق، بل شعب بأكمله».

وبالنظر إلى أهمية النادي كممثل «معنوي» لفلسطين في «المهجر»، لا يخلو الأمر من تضييقات محلية وغربية. ففي عام 2014، غُرّم «ديبورتيفو بالستينو» بما يعادل 1300 دولار لاستخدامه قمصاناً يبدو فيها الرقم واحد على شكل خريطة فلسطين، مع منع اللاعبين من ارتدائها بعد شكوى من الجالية اليهودية في تشيلي. وأشار نائب رئيس «بالستينو»، ساباس تشاهوان، في تصريحٍ سابق إلى أنّه في تشيلي عموماً «لا توجد مواجهة مع المجتمع التشيلي حيث أنّ النادي موجودٌ وفاعل منذ وقت طويل»، إلا أنّ بعض «القطاعات المتطرّفة للغاية» تحاول أحياناً افتعال بعض الإشكالات للتشويش على رسالة النادي.

 

هكذا، أصبح «ديبورتيفو بالستينو» سفيراً للقضية، ورمزاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أميركا الجنوبية والعالم، متجاوزاً هدف إنشائه المقتصر آنذاك على لمّ شمل الجاليات الفلسطينية المهاجرة من بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا… يبقى الأمل بمشاركة الفريق مستقبلاً ضمن البطولات الرياضية الفلسطينية، في تلك القرى وغيرها، بعد تحرير الأرض وطرد المحتل.

غزّة لستِ وحدك

لم ترضخ جماهير نادي سلتيك الإسكتلندي لطلب إدارة النادي بعدم رفع أعلام فلسطين ولافتات دعم للقضية الفلسطينية في المباراة التي جمعت الفريق مع أتليتيكو مدريد ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، ولم تأبه للعقوبات التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويويفا». إذ قامت برفع أعلام فلسطين في جميع أنحاء ملعب. ولم تكتفِ الجماهير الإسكتلندية برفع الأعلام واللافتات، بل قام الجمهور بإنشاد أغنية نادي ليفربول الإنكليزي الشهيرة «You Will Never Walk Alone» والأغنية الإيطالية «بيلا تشياو» التي تعتبر نشيد مقاومة الثوار الإيطاليين، كدعم إضافي للقضية الفلسطينية وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة في ظل العدوان الإسرائيلي عليهم.

حضرت القضية الفلسطينية والمجازر التي ترتكبها «إسرائيل» في غزّة في اللقاء الودي الذي جمع ناشئات منتخب لبنان لكرة القدم (دون 17 عاماً) مع منتخب ناشئات سوريا على ملعب جونيه ضمن تحضيرات المنتخبين لبطولة غرب آسيا التي ستقام في الأردن منتصف الشهر المقبل، وانتهت لمصلحة منتخب لبنان بهدف وحيد سجّلته ياسمين همدر.

فقد دخل المنتخبان مع طاقم الحكام وهم يرتدون الكوفيّة الفلسطينية تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين وشجباً للعدوان الإسرائيلي. وقد وقف اللاعبون والحكام دقيقة صمت قبل انطلاق المباراة حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في فلسطين.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ليما قائد «حملة» الإمارات إلى مونديال 2026

      تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد إلى رمز حملة الإمارات للصعود إلى كأس العالم لكرة القدم بعد غياب 34 عاماً، بتسجيله أربعة أهداف ...