بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ويفصل الأمريكيون سنة واحدة عن حدوثها، ليكون نجاح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مهددا بعدة كوارث وقعت خلال فترة حكمه، آخرها وأكثرها تسببا في الانقسامات هي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يصاحبها من دعم أمريكي واسع.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن تخلله عدة أحداث قبل وقوع الحرب على قطاع غزة، مثل حرب أوكرانيا، وتوابع جائحة كورونا، وعدد من الأزمات الداخلية بالولايات المتحدة.
وأكد عدة مصادر للصحيفة، أن بايدن يواجه خسارة 3 فئات هامة من الفئات التي كانت داعمة له، وهي المسلمين، والشباب، وأتباع الحزب الديمقراطي نفسه.
وتكمن مشكلة بايدن مع الشباب في الخلاف الواضح بين توجهات الطرفين، فبالرغم من دعم بايدن المالي للجيش الإسرائيلي فيظهر على النقيض دعم الشباب الأمريكي للمظاهرات الفلسطينية.
وأوضح استطلاع رأي لأخبار الساعة في ميريست، أن 48% من الشباب يطالبون بدعم أمريكي للمظاهرات المتضامنة مع إيقاف الحرب على قطاع غزة.
وقال ماثيو، مدير شبكة آيزنهاور الإعلامية، إن الرئيس بايدن مرجح أن يخسر نحو 4 ملايين صوتا من الناخبين الشباب التقدميين.
ويواجه بايدن أيضا بسبب موقفه من الحرب على غزة خسارة الناخبين المسلمين، الذين كانوا من الفئات المفضلة لانتخابه مقابل الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتابع هارون مال، أحد أساتذة الجامعة المسلمين، أنه انتخب بايدن سابقا لظنه بأنه العاقل الوحيد المؤهل للرئاسة، ولكن تبين أنه الشخص الذي ينفق أموال الأمريكيين على أكثر حكومة متطرفة حكمت إسرائيل وهي حكومة نتنياهو.
ولم يقتصر الاستياء على المسلمين من سياسة بايدن الداعمة لإسرائيل، إذ يقول بيلي ريا، مستشار استراتيجي من أصل يهودي، إن بايدن يستغل معاناة اليهود ليلطخ أيدي الأمريكيين بدماء الفلسطينيين الأبرياء، بعد أن أرسل الأموال التي يدفعها الأمريكيون ضرائب لتمويل الحرب على قطاع غزة.
ويواجه بايدن ثالث خسائر دعم إسرائيل، والمتمثلة بتناقص دعم أبناء الحزب الديمقراطي له، حيث كشف استطلاع لهيئة جالب، أن تأييد الأداء الرئاسي لبايدن خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 11% داخل الحزب الديمقراطي.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم