خالد زنكلو
بينما اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري مع إرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها وقتلت وجرحت العشرات منهم، واظب سلاح الجو الروسي على شن غاراته التي تستهدف إرهابيي تنظيم «القاعدة» في إدلب.
وتشهد «خفض التصعيد» تسخيناً ميدانياً من الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي لكسر شوكة الإرهاب فيها، منذ اعتداء التنظيمات الإرهابية بطائرة مسيرة على الكلية الحربية بحمص في الـ 5 من الشهر الجاري، حيث جرى قتل وجرح مئات الإرهابيين منهم.
وذكرت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن الجيش العربي السوري خاض أمس اشتباكات واسعة وبالأسلحة المناسبة مع إرهابيي ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، وكذلك مع إرهابيي ريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، عقب خرق الإرهابيين لوقف إطلاق النار ساري المفعول منذ مطلع آذار 2020 وبموجب «اتفاق موسكو» الروسي- التركي، وتمكن من قتل وجرح أعداد من الإرهابيين.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن وحدات الجيش المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي قصفت بالصواريخ والمدفعية الثقيلة تجمعات ومناطق انتشار إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة»، وذلك رداً على خرقهم لوقف إطلاق النار، وتمكنت من قتل وجرح أكثر من 20 إرهابياً.
وبينت أن الجيش صوب مدفعيته وراجمات صواريخه باتجاه نقاط ارتكاز الإرهابيين في محيط بلدات كنصفرة والبارة وسفوهن والفطيرة وفليفل، حيث يتمركز إرهابيو «النصرة» و«أنصار التوحيد»، الذين نعت معرفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مصرع 3 إرهابيين منهم، أحدهم تونسي الجنسية.
وأضافت: إن الجيش العربي السوري اشتبك مع إرهابيي «النصرة» والحزب التركستاني في محوري بلدتي القاهرة والعنكاوي بريف حماة الشمالي الغربي، إثر دك مواقعهم بالمدفعية الثقيلة رداً على استهداف نقاطه العسكرية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
المصادر الميدانية ببنت أن وحدات الجيش المتمركزة في الفوج 46 بريف حلب الغربي، دمرت نقاط ارتكاز لإرهابيي «النصرة» ودشم مدفعية وآليات عسكرية في محيط بلدتي كفر تعال وكفر نوران، اللتين يستخدمهما الإرهابيون منطلقاً لتنفيذ هجماتهم باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، كما اشتبكت مع إرهابيين من «القاعدة» في محور التفاحية شمال اللاذقية وأوقعت خسائر في صفوفهم.
إلى ذلك شنت المقاتلات الروسية 8 غارات أمس، استهدف نصفها مقار لإرهابيي «أنصار التوحيد» الموالين لـ«القاعدة» قرب بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، على حين دمر النصف الآخر مستودع أسلحة وأحد مقار «الحزب التركستاني» في محيط بلدة الفسانية بريف المحافظة الغربي، وحققت إصابات مباشرة في النقاط المستهدفة وقتلت من فيها من الإرهابيين.
سيرياهوم نيوز3_الوطن