آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » التصعيد يتأجج والكيان ينتظر خطاب السيّد الجمعة وثمانون بالمائة من الإسرائيليين يثِقون به.. إمكانية تحوّل الحرب لإقليميّةٍ.. ثلاثة آلاف صاروخ يوميًا للعمق.. دخول الجيش لغزة سيُعرِّضه لاستنزافٍ شديدٍ وسقوط الكثير من القتلى

التصعيد يتأجج والكيان ينتظر خطاب السيّد الجمعة وثمانون بالمائة من الإسرائيليين يثِقون به.. إمكانية تحوّل الحرب لإقليميّةٍ.. ثلاثة آلاف صاروخ يوميًا للعمق.. دخول الجيش لغزة سيُعرِّضه لاستنزافٍ شديدٍ وسقوط الكثير من القتلى

الحرب قد تتطوّر ليتواصل على الحدود الشماليّة التصعيد الخطِر مع لبنان، حيثُ يقوم حزب الله بشكلٍ شبه يوميٍّ بقصف مواقع تابعةٍ لجيش الاحتلال بصواريخ مضادّةٍ للدبابات، فيما ترُدّ المدفعيّة الإسرائيليّة على مصادر إطلاق النار، علمًا أنّ سلطات الاحتلال أخلت جميع المُستوطنات التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة حتى 5 كيلومترات، وتمّ نقلهم إلى فنادق في أماكن أخرى أكثر آمنةً، ولم يُنشَر بالإعلام العبريّ العدد النهائيّ للمُواطنين الذين تمّ إخلاؤهم.

 

علاوة على ذلك، فإنّ التعزيزات التي تمّ إرسالها من قبل الجيش الإسرائيليّ إلى الجبهة الشماليّة تؤكِّد أنّ تل أبيب تأخذ بالحسبان تطوّر الاشتباكات مع حزب الله إلى حرب كسر عظامٍ بين الطرفيْن، ذلك أنّه من الناحية الإستراتيجيّة لا تستطيع إسرائيل العيش في ظلّ تهديدٍ خطيرٍ على الجبهة الشماليّة، وهو التهديد الذي تدعمه، وفق المصادر في تل أبيب، إيران، وتقوم بتزويده بالأسلحة المُتطورّة والأموال الطائلة.

 بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إسرائيل تأخذ على محملٍ من الجدّ أنْ تتوسّع الحرب مع حزب الله في حال اندلاعها لتضُمّ سوريّة والعراق والحشد الشعبيّ والحوثيين في اليمن، والذين يدورون جميعهم، وفق الكيان، في فلك الجمهوريّة الإسلاميّة.

 وكما هو معلوم، فإنّ وزير الحرب يوآف غالانظ، عرض على كابينيت الحرب خطّةً لمُباغتة حزب الله في هجومٍ كاسحٍ، ولكنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض المصادقة عليه، لأنّه على ما يبدو اقتنع بأقوال مستشاره الجديد، اللواء يتسحاق بريك، بأنّ الجيش ليس مستعدًا لتنفيذ المهمة، كما أنّ العمق الإسرائيليّ ليس جاهزًا لتحمّل ثلاثة آلاف صاروخ يوميًا يقوم حزب الله بإطلاقها نحو العمق.

 وغنيٌّ عن القول إنّ إسرائيل، قيادةً وشعبًا، ينتظرون بفارغ الصبر حديث الأمين العّام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعة القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ أكثر من 80 بالمائة من الإسرائيليين يؤمنون لأقواله، فيما يُصدّق العشرين بالمائة المتبقين تصريحات قادتهم، من هنا يُمكِن الاستنتاج بأنّ خطاب نصر الله سيكون القول الفصل للإسرائيليين وأيضًا للفلسطينيين وباقي الأمّة العربيّة والإسلاميّة.

 في السياق، قال اللواء بريك إنّه أوصى رئيس الوزراء نتنياهو بالتريث قبل إطلاق العملية البرية في غزة، محذرًا من أنّ الفصائل المسلحة قد أعدّت لهم “الأفخاخ” في القطاع.

 وذكر مفوّض شكاوى الجنود واللواء في جيش الاحتياط يتسحاق بريك لهيئة البث الإسرائيلية: “أوصيت نتنياهو بالتريث في دخول بري، الجيش ليس جاهزًا.

 وأضاف متحدثًا عن الفصائل المسلحة في غزة: “لقد فهموا أنّنا سنُهاجِم وأعدّوا الدفاع قبل فترةٍ طويلةٍ من مهاجمتهم في قطاع غزة، أعدّوا عبوات جانبية وأحزمة ناسفة والألغام والأفخاخ والنيران المضادة للدبابات على محاور الطرق”.

 وحذّر بريك من أنّه “إذا دخل الجيش الإسرائيليّ غزة فإنّ قواته ستتعرض لاستنزافٍ شديدٍ مع سقوط الكثير من الضحايا”.

 وتابع أنّه “حتى بعد دخول القوات، فالمهمة الأساسية وهي تدمير حماس والجهاد الإسلامي داخل الأنفاق، ستستغرق وقتًا طويلاً جدًا، قد يصل إلى أشهر”، مُشيرًا إلى أنّه “في هذا الوقت سيكون هناك اشتباك شديد مع العدو، وستقف قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داخل صحراء غزة وتتعرض لإطلاق نار كثيف لعدة أشهر”.

وأردف: “وستكون هناك مشاكل خطيرة في الإمدادات والمياه والغذاء والوقود وإجلاء الجرحى وإصلاح الأعطال وتأمين القوات والخدمات اللوجستية”.

ورأى أنّه “حتى بعد فترة طويلة لن يتمكن الجيش الإسرائيليّ من تدمير المسلحين، سيغادر مع العديد من الضحايا ولن يكمل المهمة، وسيُنظر إلى هذا على أنّه انتصار كبير لحماس”.

من جهة أخرى، حذّر بريك من أنّ “دخول الجيش الإسرائيليّ إلى غزة قد يتطوّر إلى حربٍ إقليميّةٍ”، وعرض حلاً بديلاً يقضي بـ “مواصلة الهجوم من الجو بدلاً من الدخول إلى حيث يتمركزون”.

وقال: “ينبغي أنْ يكونوا تحت الحصار لعدة أشهر، نحتاج إلى تحقيق موقف لن يتم فيه استلام الوقود والماء والغذاء، إضعافهم بكل قوتنا، وفي هذه الأشهر، سيتعيّن على الجيش الإسرائيلي أنْ يعد نفسه للحرب”.

وشدّدّ على أنّ الجيش “بحاجةٍ إلى الاستعداد في التدريب، من يقول إنّ كل شيء على ما يرام فهو لا يقول الحقيقة، لا يمكن أنْ يكون هناك وضع لا يتم فيه إشراك الجيش الإسرائيليّ بأفضل طريقةٍ ممكنةٍ”.

وتوقع بريك في الخلاصة أنّ “هذه الحرب ستنتهي خلال أشهرٍ قليلةٍ، وحتى لو دخلنا ونجحنا، سيظل هناك عشرات الآلاف داخل الأنفاق، وسيتعيّن علينا استنفادهم لأشهرٍ وسنواتٍ”، طبقًا لأقواله.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلي الأميركي للصليب الأحمر بعد الخامسة بعد الظهر.. وإسرائيل تتحدث عن توفير ممر آمن لعملية الإفراج وتتمسك باستمرار القتال

أفاد مصدر مطلع على مفاوضات وقف النار وتبادل الرهائن والأسرى، أن حركة حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلي الأميركي للجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الخامسة بعد الظهر ...