رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
يشعر كل متابع للشأن العام وكل حريص على تحسين الواقع الذي نعيشه باننا نمر بحالة من العطالة -التي تزيد مشكلاتنا وتمنع اي تحسين وتطوير في واقعنا- في الكثير من جهات القطاع العام ..وهذه العطالة تعود لاسباب مختلفة بعضها يتعلق بسوء اداء العديد من الإدارات وترهلها وتقصيرها وفسادها ،وبعضها الآخر يتعلق بالإداريين والفنيين والعمال الذين اتجهوا للبحث عن تحقيق مصالحهم الشخصية بدل المصلحة العامة على مبدأ(دبّر حالك)بعد ان باتت اجورهم لاتساوي شيئاً مقارنة بتكاليف المعيشة والحياة ،والقسم الثالث يتعلق بعدم وجود آليات عمل ومتابعة مجدية، والرابع يتعلق بعدم وجود تقويم موضوعي لأصحاب القرار وادائهم وغياب اي مساءلة ومحاسبة للمقصرين والمخربين منهم الا ماندر وبعد فوات الأوان
وهذه “العطالة” تتجلى بأمور كثيرة كتبنا عنها وكتب عنها زملاؤنا في وسائل اعلامنا سابقاً مرات ومرات دون نتيجة حيث انها مستمرة وتتمدد في معظم جهاتنا العامة ومنها الادارة المحلية وكل مايتصل بها والزراعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وشؤون الاستيراد والتصدير والمشاريع التنموية والاستثمار والصحة والصناعة والكهرباء والقطاع المالي والنقدي..الخ ، ماادى ويؤدي لنتائج سلبية على معيشة المواطن وحياته وعلى الانتاج والقطاع العام والخاص ،وساهم في تراجع هيبة مؤسسات الدولة وفي هجرة الكثير من كوادرنا المؤهلة وشبابنا المتخرج !
وعلى سبيل المثال ماذا يمكن ان نقول عن عدم تنفيذ معظم توصيات ورشات العمل التي إقامتها بعض الجهات العامة في سنوات سابقة،وعن رفع الاسعار المستمر بقرارات رسمية بحجة ارتفاع تكاليف التشغيل وغيرها دون اي خطوات عملية تذكر لمنع الهدر ومكافحة الخلل والفساد ،وعن ترك مشاريع كثيرة متوقفة ومتعثرة دون معالجة الاسباب رغم امكانية المعالجة ، وعن عدم معالجة المشكلات التي تمتع زيادة انتاجنا وتحول دون تسويقه بشكل جيد داخلياً وخارجياً ،وعن عدم التواصل واللقاء مع المواطن في حيه وقريته وفق ماينص عليه القانون وتلبية طلباته المحقة ،وعن تعطّل الكثير من اجهزتنا الطبية في مشافينا وتركها دون اصلاح مدة طويلة و…و…الخ
سيرياهوم نيوز3-الثورة