كشف قائد عسكري في الجيش السوري الحر المعارض عن أن روسيا تستعد لمعركة في محافظة ادلب بعد خسارة حلفائها في ليبيا .
وقال القائد العسكري في الجيش السوري الحر العميد فاتح حسون، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، إن القوات الحكومية السورية دفعت تعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة من قبل روسيا لفتح محور آخر من المعركة “الروسية التركية” غير المباشرة بعد تقدم تركيا على حساب روسيا في طرابلس الغرب الليبية .
وأشار إلى أن الملفين السوري والليبي باتا مرتبطين ببعضهما، فعلى إثر الدعم التركي سرعان ما تقدمت حكومة “الوفاق” في ليبيا وسيطرت على أجزاءٍ واسعةٍ واستراتيجية منها قاعدة الوطية ومدينة ترهونة .
وأكد حسون أن “التحركات العسكرية الروسية في ادلب تحمل في طياتها سعياً لبسط النفوذ في منطقة مؤثرة بالأمن القومي التركي لدفع تركيا للتفاوض معها وتقديم تنازلات لها في ليبيا”، مشيرا إلى أن تركيا بالمقابل كثفت من حضورها العسكري في إدلب منذ شهر شباط / فبراير من العام الحالي لضمان الإمساك بورقة إدلب .
وأشار القائد العسكري إلى أن التقدم على الأرض الليبية ينعكس بشكل مباشر على الأرض السورية، لافتا إلى أن مدى التقدم الذي تحرزه القوات التركية في ليبيا لا شك أنه يمكن أن يقود إلى سيناريو تنازلات روسية في سورية تتخلى فيها عن أي تقدم في إدلب.
وتحدث عن دفع “قوات سورية الديمقراطية” إلى التخلي عن مناطق شمال حلب وهي الأهم بالنسبة لتركيا، وبالتالي فإن ذلك يعطي بالمقام الأول تركيا ورقة ضغط كبيرة ومؤثرة على روسيا لم تكن موجودة سابقا، وفي المقام الثاني يمنح نسبيا أصحاب الخيام والمشردين في سورية استقرارا يمكنهم من استعادة فرص الحياة.
وأوضح أنه في حال فشل هذا السيناريو فإن الوجود التركي سيتصدى لأي معركة يمكن أن يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم روسي، وستكون قوى الثورة والمعارضة السورية في أهبة الاستعداد لذلك .
من جانبه ، كشف مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية عن أن”الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة جبل الزاوية في ريف ادلب بعد تعرض وحدات الجيش السوري لهجوم من قبل المجموعات المسلحة المرتبطة بتركيا ، مشيرا إلى أنه وتم الرد على مصادر النيران وتدمير مواقع لهم .
وأضاف المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ (د. ب. أ) أن ” فصائل المعارضة الموالية تقوم يومياً بخرق الاتفاق الذي وقع بين الروس والاتراك بداية شهر أذار / مارس الماضي ،قائلا “لن نبقى متفرجين ومدافعين أمام تلك الخروقات، وفي حال إطلاق عملية عسكرية سوف تكون واسعة وتعيد مناطق تحت سيطرة المسلحين إلى سيطرة الجيش السوري “.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/6/2020)