ما الذي يمكن أن تتمخض عنه القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرياض السبت المقبل؟
سؤال كان رائجا في الساعات الأخيرة، مع تساؤلات أخرى مثل: من سيحضر القمة العربية من الملوك والرؤساء العرب؟ ومن سيمشل الجزائر؟
وهل سيحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أم يكتفي بإرسال مندوبا عنه بعد أن آثر الأمير محمد بن سلمان عدم الحضور إلى القاهرة في القمة الأخيرة التي انعقدت عقب شن إسرائيل حربها على الفلسطينيين؟
النشطاء عبروا عن سخريتهم من تلك القمة تارة، وغضبهم عليها تارة أخرى.
السياسي المصري سيد مشرف تساءل غاضبا: بمناسبة القمة العربية ” الطارئة”: أين الرجال؟
وأضاف مشرف: “قمة ” طارئة ” يعني تنعقد خلال 24 ساعة وليس خلال 14 يوما!!”.
قمة 1970
محمد نجيب منصور قال إن القمة الطارئة الحقيقية رأيناها فى سبتمبر 1970 ورأينا نتائجها بعد انتهائها على الفور.
وأضاف: “اليوم من أين نأتي بقائد قادر وحازم وبارع فى مهنة السياسة يستطيع تجميع قادة تختلف رؤاهم ومناهج أفكارهم”.
أحد النشطاء (يحيى زكريا) ذكّر بقول الشاعر القديم: ومكلف الأيام ضد طباعها..متطلب في الماء جذوة نار”.
وأضاف: “هم مختلفون في مواقفهم فعلى ماذا يجتمعون؟!”.
هل يدعون ممثلا عن المقاومة؟
السؤال الذي فرض نفسه: هل تدعو القمة العربية ممثلا عن المقاومة الفلسطينية التي رفعت رأس الأمة عاليا أسوة بدعوتها من قبل الرئيس الأوكرانى زيلينسكى الذي يجاهر بالولاء لإسرائيل؟
المطلوب من القمة
من جهته قال الكاتب المصري الأديب عباس منصور يطالب تلك القمة بوقف الحرب وإنقاذ المحاصرين وإغاثتهم، والبحث عن حل دائم للصراع بشكل جدي بعيدا عن القرارات السابقة التي تم التلاعب والتحايل عليها من قبل اسرائيل.
ويضيف منصور لـ “رأي اليوم” أنه غير متفائل بتلك القمة، لافتا إلى أنها لن تؤدي إلى شيء، ولن توقف القتال.
وردا على سؤال: من الذي يوقف تلك الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين؟
أجاب منصور صاحب ” الشاسو”:
“إما المعسكر الآخر: الصين وروسيا،وإما أن تقول الشعوب كلمتها وتهب لاسترداد الأرض”.
ولفت إلى أن تلك المنطقة مكبلة بأقليات وعرقيات كثيرة، مشيرا إلى أن هناك تحالفات واستقطابات وكيانات متحالفة مع إسرائيل.
وردا على سؤال: هل تعول على ما يسمى الضمير العالمي؟
أجاب منصور: لا، الموضوع مصالح، الشعوب الأوروبية ليس بيدها شيء سوى تغيير حكوماتها التي ستعمل أيضا وفقا لمصالحها في النظام العالمي.
في ذات السياق قال السفير د.عبد الله الأشعل إن التكليف الأمريكي المبلغ لقمة الحكام هي السعي لدي حماس لاستلام الأسري الإسرائيليين فقط مقابل إدخال بعض المساعدات عبر معبر رفح بعد تحديده في كرم ابوسالم عقد هدنة مؤقتة لأيام ثلاثة.
وأضاف الأشعل: “نرفض القمة المندوبة للعرب ونقول لهم انتم كَلٌّ علي مولاه الأمريكي أينما تكونوا لاتأتوا بخير.
واختتم قائلا: “اذا أردتم خدمة أمريكا وإسرائيل فليكن مطلبكم.. الأسري اليهود مقابل المعتقلين الفلسطينيين وهدنة طويلة تعقبها مفاوضات لتحديد مستقبل إسرائيل.
وأردف: نصر اللهُ المجاهدين علي أعدائهم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم