محمد أحمد خبازي
استؤنف العمل مؤخراً في مشروع أوتوستراد حماة – سلمية بعد توقف العمل فيه خلال سنوات الحرب، بسبب الظروف الأمنية وخطف بعض العاملين فيه من مهندسين وفنيين وسرقة عدة آليات كانت تعمل في مساره، وبعد استتباب الوضع الأمني بالمحافظة، ليعود ويتعثر نتيجة بعض المعوقات.
مدير فرع المواصلات الطرقية بحماة خضر فطوم بيَّنَ لـ «الوطن»، أن المرحلة الأولى من المشروع طولها نحو 10 كم، ومن المشروعات المتعاقد عليها بعام 2011، واستؤنف العمل فيها بالعام 2017.
وأوضح أن سبب التأخر بالتنفيذ كان وجود مجموعة من المعوقات في بداية المشروع بمنطقة الجاجية وطولها 3 كم، وهي خطوط اتصالات ومياه وكابلات كهرباء بتوترات عديدة من العادية إلى المرتفعة، إضافة إلى منطقة متقاطعة مع موقع تل قصارين الأثري، التي اضطرتنا لتعديل مسار الطريق.
ولفت فطوم إلى أن العمل مستمر بوتيرة عالية في هذا المشروع، وقد تجاوزت نسبة التنفيذ لتاريخه 95 بالمئة، حيث تم إنجاز نهائي لطبقة المجبول الزفتي الأساسي لطول المسار، ويبقى تنفيذ الطبقة النهائية.
وذكر فطوم أن العمل يتم بجدية لتأمين مستلزمات العمل وأدواته وفق الإمكانات المتاحة.
وأكد أن المرحلة الثانية من المشروع وطولها نحو 15 كم جاهزة كدراسة وقرار استملاك، والتنفيذ رهن بموافقة الحكومة على تنفيذ المشروعات الجديدة بخططها التنفيذية.
وأشار فطوم إلى أن محور طريق حماة- سلمية من أهم شرايين النقل الحيوية في تنقل قوافل النقل البرية وحركة المواصلات، عبر ربط المنطقة الساحلية والقسم الغربي من المنطقة الوسطى مع البادية والرقة والمنطقة الشرقية، إضافة إلى ربط مركز المحافظة مع منطقة سلمية وصولاً إلى الرقة ودير الزور، وقد أعدت المؤسسة آنذاك دراسة لتأهيل المحور بين مدينتي حماة وسلمية من طريق بمسلك واحد إلى أوتوستراد بمسلكين، وذلك بعد إجراء الدراسات والاستقصاءات اللازمة التي أظهرت ضرورة رفع مستواه.
وأهم هذه المؤشرات هي الغزارات المرورية العالية العابرة للطريق.
وقال: تم تقسيم المشروع البالغ طوله نحو 25 كم إلى مرحلتين وتوقف العمل بســـبب الحرب الإرهابية، وتم استئنافه بعد تحرير محيط الطريق من العصابات الإرهابية المسلحة، وتذليل وحل وتجاوز بعض الصعوبات والمعوقات التي كانت تعرقل المشروع.
ومنذ الشهر الأول من عام 2011، تم الاتفاق مع فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحماة، على تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، بقيمة كانت آنذاك أكثر من 528 مليون ليرة، وبمدة تنفيذ 365 يوماً، وقد بُدئ العمـل فعلياً بها بتاريخ 19/2/2011. وفي عام 2017 وبعد إجراء التوازن السعري أصبحت تكلفة هذه المرحلة من هذا المشروع نحو 4 مليارات و700 مليون ليرة.
وأضاف فطوم: ورغم كل العقبات والصعوبات في تأمين وسائل ومستلزمات العمل، فإننا مستمرون في استكمال المشروع حتى وضعه في الخدمة، والشروع بتنفيذ المرحلة الثانية فور توافر إمكانات التعاقد على تنفيذها.
سيرياهوم نيوز1-الوطن