محمود القيعي:
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد فيروس كورونا هذه الأيام.
الجديد كان الحديث عن لقاحات كورونا التي تترقبها البشرية بقلوب واجفة وأبصار خاشعة.
شائعات كثيرة انتشرت في الأيام الأخيرة محذرة من تناول اللقاح بزعم أن الهدف من ورائه زرع شرائح إلكترونية للتحكم في البشر، وهو الأمر الذي تلقاه البعض بجدية وحذر، واعتبره آخرون تخريفا لا أساس له من الصحة.
الدكتور هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمركز القومي المصري للبحوث قال إن ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من ان لقاحات كورونا الهدف منها زرع شرائح إلكترونية داخل جسم الانسان للتحكم في البشر هو نوع من التخاريف التي ليس لها أي أساس علمي.
وأضاف الناظر أن ما يقال إن اللقاح يؤثر على الحمض النووي لخلايا الإنسان أيضا تخريف ليس له أي أساس.
وأردف الناظر قائلا: «لا تصدقوا الشائعات وحذروا أصدقاءكم من تصديقها وتذكروا أن لقاحات الجدري وشلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والغدة النكافية والحصبة الألماني والأنفلونزا وغيرها أنقذت حياة ملايين البشر من قبل».
التأني
من جهته قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إن الأمل أصبح قريبا للتخلص من فيروس كورونا، بعد التوصل لفاكسين، وهو أعظم اختراع في 2020، لأنه حمى البشرية، مشيرا إلى أنه يجرى متابعة كل الدراسات.
وقال إن وزيرة الصحة أعلنت، أنها عقدت لقاءات مع “جافي” و”كوفاكس”، وهما منظمتان تابعتان لمنظمة الصحة العالمية لتوزيع الأمصال.
وأشار حسني- في تصريحات إعلامية – إلى أن اللقاح يعتبر جزءا من الفيروس مُخلقا جينيا لا يوجد منه أي آثار جانبية، مذكّرا بأن حصول أول سيدة في بريطانيا للقاح كورونا يبلغ عمرها 90 عاما،واصفا ذلك بأنه جزء من الـ”شو إعلامي”، مؤكدا أن قرار الدولة المصرية سيكون في منتهى التأني والروية لأن هدفه أمان المصريين قبل فاعلية المصل.
عدد الإصابات
من جهته اعتبر ريتشارد برينان مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بكورونا التي تسجلها الصحة المصرية، “لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد، مشيرا إلى أن عددا من الدول تستخدم استراتيجيات اختبار مختلفة لفحص إصابات كورونا، وعلى سبيل المثال.
وتابع: “الحكومة المصرية قررت أن تركز اختباراتها على مجموعة فرعية من المواطنين خاصة المصابين بأمراض معقدة وفي حالة حرجة، وبالتالي فمن المرجح أن المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة لا يجرون اختبارات PCR”.
وأضاف: “العدد الرسمي للإصابات مجرد تقدير فقط، وبالتالي ففي هذه السياقات نرى أن هذه الأرقام لا تعبر عن العدد الحقيقي للإصابات، ولكن لكي نفهم أكثر نبحث في مؤشرات أخرى تشمل
عدد حالات الوفاة وقدرات المستشفيات والأشخاص داخل غرف العناية المركزة… الأرقام الرسمية أقل من الحقيقية لكننا نتابع المؤشرات الأخرى للنظر في الاستجابة للتصدي للجائحة.
صابرين آخر الضحايا
يذكر أن الفنانة صابرين أصيبت مع 3 من أفراد أسرتها هم: زوجها وشقيقها وزوجته.
وكانت البداية مع زوجة شقيقها ثم شقيقها، لتصل بعد ذلك إلى صابرين وزوجها.
صابرين في أول تعليق قالت إن لكورونا خضة كبيرة، مشيرة إلى أنه أشبه بدور برد.
وأضافت أن الخطورة في فيروس كورونا عدم وجود أعراض له، محذرة كل العالم لأخذ الحذر.
وزيرة الصحة
في ذات السياق عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا، اليوم الأربعاء، مع المهندس كمال بشاي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «بشاي» للصلب، لمناقشة سبل التعاون بهدف تلبية احتياجات المستشفيات من الأكسجين الطبي.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 9/12/2020