يدشّن المنتخب السعودي مشواره في الدور الثاني من تصفيات آسيا المشتركة لكأس العالم 2026 في كرة القدم وكأس آسيا 2027، اليوم الخميس عند الساعة 18.30 بتوقيت بيروت باستقباله نظيره الباكستاني ضمن منافسات المجموعة السابعة
.ويشارك 36 منتخباً في التصفيات المشتركة قُسّمت على 9 مجموعات، تضمّ كل واحدة أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزّأ من مرحلتين. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات المونديال وإلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية.
وتلعب السعودية مع باكستان في الأحساء اليوم ومع الأردن الثلاثاء المقبل في عمّان حيث يأمل مدربها الإيطالي روبرتو مانشيني في وضع حد لنتائجه المخيّبة منذ تسلّمه مهامه حيث فشل في الفوز في أربع مباريات ودية (ثلاث هزائم وتعادل).
واستبعد مانشيني العديد من النجوم وفي مقدمتهم محمد كنو وسلطان الغنام وفراس البريكان وأيمن يحيى والقائد سالم الدوسري لعدم الجاهزية وناصر الدوسري للإصابة.
وعلّق مانشيني قائلاً: “الباب مفتوح للجميع من أجل الانضمام إلى المنتخب، وخلال المرحلة الحالية نحتاج إلى لاعبين جاهزين للقتال من أجل المنتخب”، مضيفاً: “الوقت الآن مناسب لاستدعاء لاعبين جدد للمستقبل، وأنا مؤمن بأننا نمتلك لاعبين صاعدين”.
وفي المجموعة ذاتها، تبدو الفرصة كبيرة أمام الأردن للعودة بالنقاط الثلاث أمام مضيفه طاجيكستان (15.00) في أول مباراة رسمية بقيادة مدربه الجديد المغربي الحسين عموتة.
وعلى غرار مانشيني، فشل عموتة في قيادة “النشامى” الى الفوز في أربع مباريات ودية (3 هزائم وتعادل).
وقال عموتة: “المباراة قوية ومهمة لكلا المنتخبين، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث
وأضاف: “شاهدنا مباريات طاجيكستان التي تمتلك عناصر مميزين، وهم بالطبع شاهدونا، لذلك ستكون المباراة قوية ومشوّقة ومهمة لنا في افتتاح مشوارنا قبل مواجهة السعودية”.
ويطمح الأردن إلى بلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه مستفيداً من زيادة حصة القارة الآسيوية إلى 8 مقاعد ونصف مقعد.
وسيكون مهاجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري أبرز ركائزه الأساسية إضافة إلى نور الروابدة (سيلانغور الماليزي)، محمد أبو حشيش (العهد اللبناني)، علي علوان (الشمال القطري) ويزن النعيمات (الأهلي القطري).
وفي المجموعة الأولى، يستقبل المنتخب القطري ضيفه الأفغاني (17.45) في الدوحة، فيما يستضيف الكويتي نظيره الهندي على استاد جابر الأحمد الدولي.
وتتطلع قطر إلى بداية مثالية أملاً في خطف بطاقة الترشح، وتسجيل ظهورها الثاني في كأس العالم بعد مشاركتها الأولى بصفتها مستضيفة النسخة الأخيرة في عام 2022.
وقال المدافع همام الأمين: “نملك الرغبة الكبيرة من أجل الظهور بالصورة المأمولة، ونسعى إلى بذل قصارى جهدنا كي نجمع النقاط الثلاث”.
وتابع: “طموحنا يفوق المرحلة الحالية حيث نسعى إلى بلوغ المونديال عبر التصفيات للمرة الأولى. ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل تحقيق طموحات الأنصار…”.
ويبدو الكويت مرشحة على الورق لعبور المحطة الافتتاحية من التصفيات بنجاح، بيد أن الهند لم تعد تلك اللقمة السائغة لدى أقرانها في “القارة الصفراء”، وخير دليل على ذلك فوزها على الكويت بالذات وإن بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في حزيران الماضي في نهائي الكأس الذهبية لدول جنوب آسيا
والتحق بصفوف الكويت الذي يشرف على تدريبه البرتغالي روي بينتو (50 عاماً) منذ آب 2022، لاعب حتا الإماراتي شبيب الخالدي ابن الـ25 سنة والذي أحرز 11 هدفاً لمنتخب بلاده في 27 مباراة، فيما يغيب أحمد الظفيري للإصابة.
وفي المجموعة الثانية، ترفع سوريا شعار الفوز أمام كوريا الشمالية (19.00) في مدينة جدة السعودية حيث تخوض مبارياتها البيتيّة.
ويعوّل مدرب “نسور قاسيون” الأرجنتيني هكتور كوبر على تشكيلة جلّها من المحترفين الجدد والقدامى أبرزهم المهاجمان عمر السومة (العربي القطري) وعمر خربين (الوحدة الإماراتي) إلى جانب محمود المواس (الشرطة العراقي) والمهاجم إبراهيم هيسار (بيلغرانو الأرجنتيني) ولاعب الوسط إيزاكيل العم (إنديبينتي الأرجنتيني).
وأكد كوبر أن مباراة الغد “تأتي بعد فترة استعداد طويلة تم استثمارها في تجريب اللاعبين واختبار مدى قدرتهم على التأقلم مع الأفكار الجديدة”.
وأضاف: “على عكس ما يعتقد البعض فإنني أحترم جميع المنافسين وأعتقد أن كل المباريات صعبة، لكن ما يجعلني أشعر بالتفاؤل هو روح التضحية التي أظهرها اللاعبون ورغبتهم بتقديم أفضل ما لديهم. أتمنى أن أشاهد هذه الروح أمام كوريا واليابان”.
من جهته قال السومة إن اللعب في جدة التي عاش فيها لأكثر من عشر سنوات يُعد عاملاً داعماً ومساعداً له وليس ضاغطاً عليه في إشارة إلى دفاعه عن ألوان أهلي جدة سابقاً”.
وفي المجموعة السادسة، يواجه العراق ضيفه إندونيسيا (16.45) في البصرة، فيما تلعب فيتنام مع الفيليبين.
ويعوّل العراق على متصدر هدّافي الدوري الواعد علي جاسم الذي قاد فريقه القوة الجوي إلى فوز تاريخي على الاتحاد السعودي 2-0 في دوري أبطال آسيا.
في الثامنة، تبدأ الإمارات مشوارها بمواجهة سهلة على الورق عندما تستضيف نيبال (17.45) على استاد آل مكتوم في دبي، فيما يخوض المنتخب البحريني مواجهة صعبة أمام نظيره اليمني (20.00).
وستكون المباراة الرسمية الأولى للإمارات بإشراف مدربها البرتغالي باولو بينتو (54 عاماً) خليفة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
وقال بينتو: “تكتسب مباراة نيبال أهمية خاصة، لأنها الأولى في مشوار التصفيات وتقام في ملعبنا. هدفنا يكمن في إعادة الثقة وإيمان الجماهير بالمنتخب من خلال مواصلة النتائج الإيجابية… هناك العديد من الجوانب التي نعمل على تطويرها”.
ولم يخسر “الأبيض” في المباريات الودية الثلاث التي خاضها تحت قيادة بينتو، ففاز على كوستاريكا 4-1 والكويت 1-0 ولبنان 2-1.
وسبق للاعب وسط البرتغال السابق أن قاد منتخب بلاده إلى مونديال 2014 وثم كوريا الجنوبية في مونديال قطر العام الماضي، قبل أن يستقيل من منصبه بعد الخسارة أمام البرازيل 1-4 في الدور الـ16.
وتلعب البحرين أمام اليمن على استاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مدينة أبها السعودية.
وكانت البحرين تأهّلت إلى الملحق القاري النهائي الفاصل المؤهل إلى مونديالَي 2006 و2010 على التوالي، ولكنها لم تحقق حلمها في الوصول إلى النهائيات العالمية بعد خسارتها أمام ترينيداد وتوباغو في عام 2005 ونيوزيلندا في عام 2009.
قال مدربها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي: “المرحلة جداً مهمة، ونحن سعداء بالعمل في المرحلة الإعدادية وخضنا مباريات ودية حقّقنا خلالها النتائج الإيجابية. مباراة اليمن هي المفتاح بالتصفيات”.
ويقود اليمن المدرب السابق للبحرين التشيكي ميروسلاف سكوب.
سيرياهوم نيوز ٣_الأخبار