آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » وزير الحرب الإسرائيلي يزعم السيطرة على غرب مدينة غزة ويؤكد انهم الآن بمرحلةِ مُناورة ويزعم انتشال جثة رهينة من مبنى قرب “الشفاء”.. وتزايد المخاوف على حياة المرضى المعزولين عن العالم والمحاصرون بمستشفى الشفاء يكافحون الموت

وزير الحرب الإسرائيلي يزعم السيطرة على غرب مدينة غزة ويؤكد انهم الآن بمرحلةِ مُناورة ويزعم انتشال جثة رهينة من مبنى قرب “الشفاء”.. وتزايد المخاوف على حياة المرضى المعزولين عن العالم والمحاصرون بمستشفى الشفاء يكافحون الموت

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، الخميس، أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى المعمداني بغزة، وأن طواقم إسعافها تعجز عن الوصول إلى المصابين نتيجة اشتباكات عنيفة.

وقالت الجمعية في بيان على فيسبوك: “الدبابات تحاصر المستشفى الأهلي المعمداني واشتباكات عنيفة”.

وأضافت: “طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى”.

ويعد المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي بقي يعمل في مدينة غزة عقب حصار الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي واقتحامه فجر الأربعاء.

وفي وقت سابق الخميس، قال أحمد اللوح، مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية بالمستشفى، للأناضول إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.

ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مرارا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت بـ”مجزرة” راح ضحيتها 471 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ومن جهته أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي سيطر على الجزء الغربي من مدينة غزة و”طهّره”، وانتقل إلى المرحلة التالية من العملية، وهي مرحلة المناورة.

وجدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلي جدد عملياته في مستشفى الشفاء في غزة، اليوم الخميس، مستهدفًا ما تقول قيادته إنه مركز قيادة تابع لـ”حماس” مختبئ في مجمع يؤوي أكثر من 2000 مدني.

ونقل موقع “i24” الإسرائيلي، عن اللواء يارون فينكلمان، قائد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، منشورًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه: “نفذنا الليلة عملية مستهدفة لمستشفى الشفاء، ونحن مستمرون في المضي قدما”.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن جنوده انتشلوا جثة يهوديت فايس، وهي واحدة من نحو 240 شخصا احتجزهم مقاتلون من حركة حماس عندما هاجموا جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في مبنى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة.

وأضاف أنه جرى التعرف على جثة المرأة من قبل الطب الشرعي وإبلاغ أسرتها.

وقال مسعفون فلسطينيون اليوم الخميس إن مخاوفهم تتزايد على حياة مئات المرضى والعاملين في أكبر مستشفى في غزة، الذين انعزلوا عن جميع وسائل الاتصال بالعالم الخارجي لأكثر من يوم بعد دخول القوات الإسرائيلية لمجمع المستشفى.

وقالت إسرائيل إن قواتها الخاصة ما زالت تقوم بأعمال بحث في مستشفى الشفاء اليوم الخميس، بعد دخولها المستشفى في إطار هجوم للقضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الفلسطيني.

ونشرت حتى الآن صورا لما تقول إنها بنادق وسترات واقية من الرصاص عثر عليها في المبنى، لكن لا يوجد دليل على وجود مقر قيادة كبير لحماس تحت الأرض.

وحذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قائلة إن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الجنود الإسرائيليين جمعوا وأخذوا جثثا كانت موجودة في ساحة المستشفى ودمروا سيارات متوقفة هناك ومنعوا العاملين والمرضى من المغادرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة “لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء”، الذي كان مكدسا بنحو 650 مريضا و7000 ممن نزحوا بسبب الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مدى أسابيع.

وأضاف في بيان “الطواقم الطبية والمرضى والنازحون يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة… قوات الاحتلال موجودة بمجمع الشفاء لكنها لم تزوده بالوقود لاستمرار عمله”.

وقال “نطالب بخروج قوات الاحتلال من مجمع الشفاء ليعود لعمله”.

وقال مسعفون في وقت سابق إن عشرات المرضى، من بينهم ثلاثة من الأطفال الخدج، توفوا بسبب نقص الوقود والمستلزمات الأساسية خلال حصار مستمر منذ أيام وبلغ ذروته بدخول القوات الإسرائيلية إلى المستشفى في وقت مبكر من أمس الأربعاء.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إن قواتها لا تزال هناك لكنها امتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل بخلاف تقاريرها الصادرة في اليوم السابق عندما نشرت لقطات لجنود يفرغون صناديق مكتوبا عليها “مساعدات طبية” و”أغذية أطفال” وقالت إنهم عثروا على أسلحة.

ولم يتمكن صحفيو رويترز، الذين كانوا على اتصال بجراح وشاهد آخر داخل المجمع خلال الساعات الأولى من العملية الإسرائيلية أمس الأربعاء، من الوصول إلى أي شخص بالداخل لأكثر من 24 ساعة.

ونقلت القوات الإسرائيلية طاقم تصوير من هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إلى المستشفى خلال الليل وأظهرت لهم بعض الأسلحة النارية التي قالت إنها عثرت عليها هناك، لكن هيئة الإذاعة البريطانية قالت إن الجنود الإسرائيليين المرافقين منعوا فريقها من التواصل مع المرضى أو العاملين.

وقال الدكتور ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة لرويترز إن جميع الاتصالات بالزملاء في مستشفى الشفاء انقطعت منذ أمس الأربعاء.

وأضاف أن الوضع خطير جدا بمجمع الشفاء، وأن المرضى في وحدات العناية المركزة والأطفال الخدج في خطر”.

وأشار إلى أن بعض المرضى توفوا في الأيام الماضية ومن الممكن أن يلحق بهم آخرون في الأيام المقبلة.

وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن الأمم المتحدة تبحث عن سُبُل لإخلاء مستشفى الشفاء في غزة، لكن الخيارات محدودة بسبب القيود الأمنية واللوجستية.

وأضاف ريك برينان مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لرويترز أن المنظمة علمت أنه لا يزال هناك نحو 600 مريض، من بينهم 27 في حالة حرجة، في مستشفى الشفاء.

وقال “خياراتنا محدودة إلى حد ما ولكننا نأمل في تلقي بعض الأخبار الأفضل خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة أو نحو ذلك”.

وأغلقت القوات الإسرائيلية فعليا جميع المستشفيات في شمال غزة، وأمرت بإخلاء الجزء الشمالي من القطاع بأكمله، الذي يعيش به أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وكانت المنطقة المحيطة بالشفاء في مدينة غزة المحور الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في نهاية أكتوبر تشرين الأول.

وتصر إسرائيل على أن مقاتلي حماس يديرون مقر قيادة في مجموعة من الأنفاق تحت المستشفى، وهو ادعاء تدعمه واشنطن. ولكن بعد مرور أكثر من 24 ساعة على دخولها، لم تقدم إسرائيل بعد أدلة على وجود أي شيء من هذا القبيل.

وقال كينيث روس، وهو مدير سابق لهيومن رايتس ووتش يعمل حاليا كأستاذ زائر في برينسيتون على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “إسرائيل سيتعين عليها أن تقدم أكثر بكثير من بضعة بنادق خفيفة لتبرير إغلاق مستشفيات في شمال قطاع غزة بما يتضمنه ذلك من تكلفة مروعة على المدنيين الذين لهم احتياجات طبية عاجلة”.

وقالت حماس إن الفيديو مفبرك. وقال فلسطينيون آخرون إنه حتى هذا الفيديو لا يظهر أي شيء يماثل ما قالت إسرائيل إنه مقر عسكري واسع تحت المستشفى.

وقال أبو طعيمة إن تلك المسوغات ضعيفة مشيرا إلى أن “المقاومة” ليس لديها أي شيء داخل أي منشأة طبية.

* إسرائيل تأمر بإخلاء بلدات في جنوب قطاع غزة

أمرت إسرائيل المدنيين بمغادرة أربع بلدات في الجزء الجنوبي من قطاع غزة اليوم الخميس مما زاد المخاوف من توسع نطاق حربها على حركة حماس لمناطق أبلغت الناس قبل ذلك أنها آمنة ليتجهوا لها.

وأمرت منشورات أسقطتها طائرات إسرائيلية خلال الليل المدنيين بمغادرة خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة على المشارف الشرقية لمدينة خان يونس في جنوب القطاع. وتلك البلدات يسكنها إجمالا أكثر من مئة ألف نسمة وقت السلم لكنها تؤوي حاليا أعدادا إضافية تقدر بعشرات الآلاف ممن فروا من مناطق أخرى.

وجاء في المنشورات أن الجيش الإسرائيلي سيتعامل مع ما تفعله حركة حماس في مناطق السكن المذكورة وأضاف “من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء أماكن سكنكم فورا والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة… أي شخص يقترب من الإرهابيين أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، وسيتم استهداف كل منزل يستخدمه الإرهابيون”. وقال السكان إن المنطقة تعرضت بالفعل لقصف مكثف خلال الليل.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مشردون ولاذ أغلبهم ببلدات في جنوب القطاع.

وبدأت إسرائيل حملتها ضد حركة حماس التي تدير قطاع غزة بعد أن شنت الحركة هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن 1200 قتلوا واحتجز نحو 240.

ومنذ ذلك الحين شددت إسرائيل حصارها على القطاع بقطع الغذاء والوقود ونفذت ضربات وقصفا جويا وتوغلا بريا تقول السلطات الفلسطينية، في بيانات قالت عنها الأمم المتحدة إنها موثوقة، إنه استشهد أكثر من 11500 شخص نحو 40 بالمئة منهم أطفال بينما لا يزال الكثير من الشهداء تحت الأنقاض.

وتجدد التركيز اليوم الخميس على الخطط المستقبلية لإسرائيل بشأن غزة بعد أن قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” إن إسرائيل سيتعين عليها الإبقاء على “قوة قوية” في غزة في المستقبل القريب لمنع حركة حماس من العودة للظهور في القطاع بعد الحرب.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر أمس الأربعاء من أن احتلال القطاع سيكون “خطأ كبيرا”.

وفي بيان بلهجة قوية غير معتادة نددت فرنسا اليوم الخميس بأعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها “سياسة إرهاب” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.

 

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، إن أكثر من 7 آلاف بين نازح ومريض وأطقم طبية بمستشفى الشفاء “يكافحون الموت لانعدام المياه والغذاء” جراء حصار الجيش الإسرائيلي.
وذكر المكتب في بيان عبر منصة تلغرام، أنه “لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء”.
وتابع: “قد نفقد عددا من الأطفال الخدج بمجمع الشفاء في ظل انقطاع الكهرباء وبقائهم دون حضّانات”.
وأضاف: “لا يوجد أي مياه أو غذاء في مجمع الشفاء الذي يضم 650 مريضا ونحو 7 آلاف من النازحين”.
وأردف: “الطواقم الطبية والمرضى والنازحون يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة”، موضحا أن “قوات الاحتلال (الإسرائيلي) دمرت جميع السيارات في مجمع الشفاء وترفض خروج الكوادر الطبية أو المرضى”.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن “الوضع خطير جدا بمجمع الشفاء ونناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الموجودين بالمجمع”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات حفر وتفتيش داخل مجمع الشفاء ونقل جثث الشهداء إلى جهة مجهولة”، مضيفا أن “الاحتلال حول مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية”.
كما طالب “بضغط دولي لتحرير مجمع الشفاء من الجيش الإسرائيلي وإخراج جنوده ودباباته”.
واستطرد أن “الرواية الإسرائيلية بوجود أسلحة بمجمع الشفاء كاذبة ولا تنطلي على أحد”.
وأكد أن “مجمع الشفاء ومستشفيات غزة مؤسسات إنسانية ولن نسمح باستخدامها مسرحا لعمليات عسكرية”.
ومساء الخميس، حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى المعمداني آخر مستشفى يعمل بغزة، بحسب ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.
ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين”، وهو ما تنفيه مرارا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...