راغب العطيه:
جريمة لا توازيها جريمة تلك التي يرتكبها بدم بارد، رئيس النظام التركي رجب أردوغان وتنظيماته الإرهابية بحق أكثر من مليون سوري في مدينة الحسكة ومحيطها، ولم تردعه لا القوانين الدولية ولا القوانين الإنسانية، وهذا الصمت الدولي المريب يشجّع هذا العثماني الجديد على التمادي أكثر فأكثر في عدوانه المتواصل على سورية.
جريمة قطع مياه الشرب عن المدنيين تعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، حتى في حال كانت الحرب قائمة بين طرفين، فما بالك في حالة سورية التي تشن عليها حرب إرهابية متعددة الجنسيات وتشارك فيها دول بجيوشها لمصلحة التنظيمات الإرهابية، كما هو بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، وتركيا التي يزج بها رئيس نظامها أردوغان في هذه الحرب القذرة، خدمة لمصالح مشغليه الأميركي والإسرائيلي، حيث يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بإيقاف ضخ المياه مجددا من محطة مياه علوك مهددين مليون نسمة في المدينة وريفها بالعطش بعدما دخلت هذه المشكلة يومها الـ/20/ في اغلب أحياء المدينة وانقطعت بشكل كامل منذ /8/ أيام في أحياء أخرى في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية والإنسانية للضغط على السكان والتحكم بمصائرهم
والسؤال هنا أين هو المجتمع الدولي من هذه الجريمة الموصوفة، التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية منذ عشرين يوماً جهاراً نهاراً؟ معرضين مئات الآلاف من أهلنا في ريف الحسكة لكارثة إنسانية كبيرة، في ظل ازدياد خطر انتشار فيروس كورونا المستجد، بالتوازي مع دخول فصل الشتاء ببردته وقساوته.
فالاعتداء على خطوط الكهرباء التي تغذي محطة مياه علوك المصدر الرئيس للمياه لمدينة الحسكة وريفها، انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب يعاقب عليها القانون، الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي التحرك فورا على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لإيقاف هذا العدوان السافر الذي يستهدف أبسط وسائل الحياة للسوريين في الحسكة، من خلال استجرار الكهرباء المخصصة للمحطة من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين لاستخدامها لأغراضهم الخاصة ولتشغيل الآبار التي استولوا عليها في محيط رأس العين.
(سيرياهوم نيوز-الثورة11-12-2020)