قتل 3 إسرائيليين وأصيب 7 آخرون صباح الخميس، في هجوم بإطلاق نار بمدينة القدس المحتلة، وفق مصادر عبرية
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن “مسلحين فلسطينيين اثنين وصلا بسيارة إلى تقاطع جفعات شاؤول وأطلقا النار على إسرائيليين في محطة للحافلات”.
وأضافت: “تم تحييدهما على يد أفراد الأمن المدني الذي كان قريب من المكان”.
وتابعت: “هناك عدد من الضحايا يتم تقديم العلاج الطبي لهم على يد الطواقم الطبية، بينهم إصابات خطيرة ومتوسطة”.
ad
بدورها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن الهجوم “أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 آخرين”.
وأضافت الهيئة أن “أحد الفلسطينيين أطلق النار من مسدس والثاني من بندقية من طراز أم 16”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن منفذا عملية إطلاق النار في القدس الغربية، الخميس، شقيقان وأسيران سابقان ينتميان لحركة “حماس”.
وقالت الهيئة إن المنفذين هما الشقيقان مراد (30 عاما) وإبراهيم نمر (38 عاما)، من سكان بلدة صور باهر بالقدس الشرقية.
وأضافت أن مراد كان قد اعتقل في الفترة ما بين العامين 2010 و2020، في حين أن إبراهيم اعتقل في العام 2014.
وأشارت إلى أن “كلاهما اعتقلا بتهمة القيام بنشاطات معادية”، وزعمت أنهما ينتميان لحركة “حماس” وهو ما لم تؤكده الحركة.
هذا وأعلنت حركة حماس الإسلامية الخميس تبنيها لهجوم إطلاق النار في القدس الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص داعية إلى “التصعيد”.
وقالت “حماس” في بيان: “نزف إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية شهيديها القساميين الشقيقين مراد محمد نمر (38 عامًا) وإبراهيم محمد نمر (30 عامًا)، من بلدة صور باهر البطولة، منفذي العملية الفدائية صباح اليوم في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة”.
وأضافت “على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق فأبطالنا مستنفرون للثأر”.
الحركة شددت على أن “العملية جاءت كرد طبيعي على جرائم الاحتلال غير المسبوقة من مجازر وحشية في قطاع غزة وقتل للأطفال في جنين (شمال الضفة الغربية)، والانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها أسرانا في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الوصول إليه”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وأضافت الحركة: “على المحتل أن يتحسس رأسه في كل مدينة وقرية وشارع وزقاق، فأبطال شعبنا مستنفرون للثأر لدماء الشهداء وصد العدوان”.
وأكد وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي مايكل ملكيالي أن أحد القتلى في الهجوم الذي وقع صباح اليوم في القدس هو قاض شرعي في المحكمة الحاخامية في أسدود.
ونعى مليخالي القاضي فاسرمان، وقال إنه “أحد أقدم وأهم قضاة نظام المحاكم في إسرائيل، لقد خدم شعب إسرائيل لسنوات عدة بتفان”.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن الهجوم “مثال على الحرب التي لا نهاية لها التي نخوضها ضد الجماعات الإرهابية وخصوصا حماس”.
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل، فأبدى تعاطفه مع ذوي الضحايا وقال إن الهجوم بمثابة تذكير بـ “التهديد الذي يمثله الإرهاب الذي تواجهه إسرائيل والإسرائيليون كل يوم”.
من جهته، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعازيه لأسر القتلى مشيرا إلى أن رد الفعل السريع للجنود والمدنيين في المكان “حال دون وقوع هجوم أكثر خطورة”.
وأضاف “ستواصل حكومتي توسيع توزيع الأسلحة على المواطنين”.
وتأتي الحادثة الخميس بعد أسبوعين على مقتل جندي إسرائيلي في هجوم نفذه ثلاثة فلسطينيين عند حاجز عسكري في جنوب القدس.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تبنت الهجوم الذي أصيب فيه خمسة آخرون من عناصر الأمن الإسرائيليين.
إلى ذلك استشهد فجر الخميس، شاب فلسطيني وأصيب عدد آخر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أمام سجن عوفر العسكري، في بلدة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “باستشهاد الشاب فادي مؤيد بدران (21 عاما) من قرية بيت عور التحتا غرب رام الله، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، كما أصيب 4 بالرصاص الحي بالأطراف أمام سجن عوفر العسكري”.
وأفرجت إسرائيل، فجر الخميس، عن أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء ضمن الدفعة السادسة في سلسلة إفراجات متبادلة بموجب صفقة تبادل مع حركة “حماس”.
وقبيل الإفراج عن الأسرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحياء القريبة من سجن “عوفر” العسكري، وصولا إلى دوار المدارس وسط البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وكان في استقبال السجناء المفرج عنهم حشد من أقاربهم، حيث اندلعت صدامات بين المحتفلين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خارج سجن عوفر الذي أطلق منه الأسرى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، أحدهم حالته خطرة (توفي لاحقا)، خلال الصدامات التي دارت خارج السجن.
واستشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة طمون بمنطقة الأغوار شمالي الضفة الغربية، الخميس، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 248 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة تواصل رسمية مع إسرائيل، أبلغتها “باستشهاد الشاب كارم خالد محمد بني عودة (25 عاما)، من بلدة طمون بالأغوار، برصاص الاحتلال الإسرائيلي”، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
وباستشهاد بني عودة، ترتفع حصيلة الشهداء بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 248، منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن “الجيش الإسرائيلي أطلق النار على بني عودة في وقت سابق الخميس، ومنع طواقم الهلال الأحمر من الاقتراب منه ونقله، ليعلن عن استشهاده لاحقا”.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم