آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » المُفكِّر اليهوديّ-الأمريكيّ فينكلشتاين: أرفض إدانة شباب غزّة لأنّهم وُلِدوا بأكبر معسكر اعتقالٍ بالعالم ويتحتَّم تفكيك حكومة المجازر الإسرائيليّة.. المجتمع الدوليّ مكّن إسرائيل من فرض حصارٍ إجراميٍّ غيرُ قانونيٍّ وغيرُ إنسانيٍّ بغزّة

المُفكِّر اليهوديّ-الأمريكيّ فينكلشتاين: أرفض إدانة شباب غزّة لأنّهم وُلِدوا بأكبر معسكر اعتقالٍ بالعالم ويتحتَّم تفكيك حكومة المجازر الإسرائيليّة.. المجتمع الدوليّ مكّن إسرائيل من فرض حصارٍ إجراميٍّ غيرُ قانونيٍّ وغيرُ إنسانيٍّ بغزّة

قال البروفيسور اليهودي الشهير نورمان فيلكنشتاين إنّه لا يدين “أفعال شباب غزة لأنّهم ولدوا في معسكر اعتقال، وفي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض”، مُضيفًا في مقابلة متلفزة مع بيرس مورغان على شبكة (CNN) الأمريكية إنّ “نصف سكان غزة من الأطفال، و70 بالمائة منهم من اللاجئين الذين طردوا من إسرائيل عام 1948 مع أحفادهم”.

 وشدّدّ الأستاذ الجامعيّ اليهوديّ-الأمريكيّ، على أنّ تفكيك حكومة الاحتلال الإسرائيليّ عقب المجازر التي ارتكبتها في قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أولى بـ10 أضاف من تدمير حماس.

وأوضح الأكاديميّ ينكلشتاين، (70 عامًا)، وهو أبن لأب وأم من الناجين من المحرقة (الهولوكوست)، أنّ الدعوات التي تدعو إلى تدمير حركة حماس بناءً على الإحصائيات الإسرائيلية التي تشير إلى مقتل 1400 إسرائيليّ بينهم مئات الجنود جرّاء هجوم المقاومة، تدعو أيضًا إلى تدمير إسرائيل في المنطق ذاته التي قتلت من الفلسطينيين في قطاع غزة على مدى حروب عديدة ما يفوق قتلاها بأضعاف.

 ولفت فينكلشتاين، إلى أنّ المنظور الغربيّ إلى ما يجري في الأراضي المحتلة يتسّم بسياسة الكيل بمكيالين، قائلاً: “إذا أردت الحديث عن 240 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، فلنتحدث أيضًا عن 2.3 مليون رهينة فلسطينية في قطاع غزة”.

وأكّد الأكاديميّ اليهوديّ، أنّه يحاكم الجميع انطلاقًا من معيارٍ واحدٍ، موضحًا أنّه لا يعارض تفكيك (حماس) بسبب ما فعلته مطلع الشهر المنصرم، طالما تمّ تفكيك حكومة الاحتلال في الوقت ذاته لحصارها شعبًا بأكمله على مدار 20 عامًا في معسكر اعتقال.

وشدد فينكلشتاين ردًّا على أحد محاوريه، الذين اعترضوا على حديث حول تفكيك حكومة الاحتلال، على أنّه لا يستطيع تجاهل أنّ نحو مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة معرضون للإبادة الجماعية جراء العدوان.

 وحول اتهامات المجتمع الدوليّ لحماس بأنّها انتهكت القانون الانسانيّ، وأنّها قامت بجرائم ضد المدنيين، قال فينكلشتاين إنّه “لا يعتقد أنّ المجتمع الدوليّ في أفضل مكان أخلاقيًا لإلقاء المحاضرات على الفلسطينيين حول القانون الدوليّ، لأنّه بالتواطؤ مع المجتمع الدوليّ، تصرّفت إسرائيل دون عقاب في انتهاك القانون الدوليّ دون الدخول في كل قانون خرقته”.

وأضاف: “يقتصر الأمر على شيءٍ واحدٍ على وجه الخصوص، وقد مكّن المجتمع الدوليّ إسرائيل منذ كانون الثاني (يناير) 2006 من فرض حصارٍ إجراميٍّ غير قانونيّ وغير إنسانيّ على شعب غزة، علمًا بأن نصف السكان هم من الأطفال، أيْ مليون طفل، والحقيقة هي أنّ 2.2 مليون شخص تمّ احتجازهم في أكبر معسكر اعتقال على الإطلاق، وهذه هي الحقيقة الأساسية، والآن أصبح لديهم سبب قاموا بالتمرد لأجله بشكلٍ كبيرٍ”.

وأوضح أنّه “لذلك في هذا الوقت من الزمن فإنّ قيام المجتمع الدولي بإلقاء دروس للفلسطينيين حول القانون الدولي هو أمر حقير للغاية، ومثير للازدراء لدرجة أنّه مهما كان حجم قاموس أكسفورد الإنجليزي، فإنّه لا يحتوي على كلمة ترقى إلى مستوى الازدراء، ونفاق المجتمع الدولي الذي يلقي دروسًا على الفلسطينيين حول القانون الدولي”.

وتابع: “إنّ ما فعله أهل غزة لا يختلف على الإطلاق عن ثورة العبيد في التاريخ الأمريكي، ويُشابه قصة العبد الأسود الذي كان متعصبًا دينيًا وقام بتنظيم تمرد العبيد وخلال هذا التمرد، قتلوا العديد من البيض الأبرياء”.

واستدرك بالقول: “ولكن هنا خلاصة القول، أنّ لتلك الثورة مكانة مشرفة في التاريخ الأمريكيّ، واسمحوا لي أنْ أكرر ذلك، ثورة العبيد التي تمّ فيها ذبح 50 مدنيًا من البيض، وما فعله أهل غزة هو مجرد نسخة طبق الأصل منها”.

وعن تأثير معركة طوفان الأقصى على مستقبل نتنياهو السياسي، أكّد فينكلشتاين، أنّه “لا يعرف، ولا يهتم بذلك إطلاقًا”، وخلُص إلى القول: “في رأيي، يجب أنْ يكون هناك ثلاثة شعارات في اللحظة السياسية الحالية ينبغي التركيز عليها باهتمامٍ شديدٍ: وقف إطلاق النار فورًا، وإنهاء الحصار، وإيقاف التطهير العرقي في الضفة الغربية، ويجب أنْ نشدد على ذلك”.

 وكشف فينكلشتاين، عبر حسابه على منصة (إكس) الحقيقة خلف زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، ورأى أنّ إعلان حزب الله وإيران عن تدخلهما في حال لم تتوقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، قد أدى إلى إصابة إسرائيل بالذعر، ولهذا “توسلت إلى جو بايدن لزيارتها من أجل توفير الحماية والدعم لها من حرب قد تحدث على جبهات أخرى”.

 وشرح أنّ هذا الذعر يرجع إلى عدم قدرة إسرائيل على خوض قتالٍ بريٍّ، ناهيك عن اضطرارها إلى محاربة حزب الله. وأضاف أنّ إسرائيل، عندما نفذت المجزرة في مستشفى الأهلي العربي المعمداني في قطاع غزة، فإنّ بايدن وافق على توجيه الاتهامات إلى الطرف الفلسطينيّ بالتسبب في المذبحة، وذلك شرط موافقة إسرائيل على وقف خطة الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول مساعدات إنسانية.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا

    رفض الابادة الصهيونية رغم الضغوط ومحاولات القمع: الجبهة الطلابية مستمرّة في جامعات أميركا   مدفوعة بمشاهد الموت والدمار الآتية من غزة والمنتشرة على ...