غانم محمد
ارتفع سعر (الحطب) بشكل جنوني خلال الفترة القليلة الماضية، وأرجع من يعمل في قصّ وبيع الحطب السبب إلى قرار وقف منح رخص القطع الذي صدر قبل نحو شهر من الآن حسب قولهم..
لا أحد سيعترض على قرار وقف قطع الأشجار مهما كانت الدوافع لقطعها، لكن شتاء قاسياً يطرق الأبواب، والـ 50 ليتر مازوت (الموعودة) لن تكون كافية، هذا إن تمّ الحصول عليها قبل مرور هذا الشتاء.
ولا أحد سيطالب بالإفراج عن رخص قطع الأشجار، ولكن ثمة أفكاراً هي ذات فائدة بكل تأكيد فيما لو تمّ العمل بها بشكل صحيح..
لنعترف، والكل يعلم ما سأقوله، أن قرار وقف منح رخص القطع لم يوقف القطع، والذي استمر تحت جنح الظلام، وبعضه بالتوافق مع (حامي الشجرة)، وكل ما أنتجه هذا القرار هو ارتفاع سعر الحطب.
على خط الجديد في طرطوس، من المنطار غرباً وحتى مفرق الدبوسية شرقاً، هناك من أشجار الكينا ما يكفي لتزويد المنطقة بالحطب، فما الذي يمنع أن يتمّ القطع هنا بطريقة مدروسة، وبيع الناتج للمواطنين بـ (العدل) وبأسعار (مقدور عليها) بدل التعدّي عليها مثلاً؟
في تفاصيل المعاناة، وأنا من أهالي بلدة الصفصافة، فإن قسماً من أهالي بلدتي سجلوا على مازوت التدفئة في محطات تابعة لمنطقة صافيتا الإدارية، وهي لا تبعد أكثر من بضعة كيلومترات عن الصفصافة، والقسم الآخر سجل في محطات تابعة إدارياً لمنطقة الصفصافة… من ذهب إلى محطات صافيتا فقد استلم مخصصاته من مازوت التدفئة، ومن (ركب رأسه) مثلي فقد ينتظر حتى نيسان ليحصل على مخصصاته، فبالله عليكم ما الفرق بالطقس بين الصفصافة وتل الترمس مثلاً؟
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)