آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » العواصف المغناطيسية أو الشمسية… أسبابها ومخاطرها

العواصف المغناطيسية أو الشمسية… أسبابها ومخاطرها

تنشأ “العواصف المغناطيسية”، أو كما يطلق عليها عواصف شمسية، عندما تتعرض خطوط المجال المغناطيسي للشمس للتوتر وتنكسر، ما يتسبب في انفجارات هائلة من الطاقة من الشمس، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.
تتكون هذه الطاقة من جسيمات مشحونة، مثل البروتونات والإلكترونات، والتي تنتقل عبر الفضاء بسرعات عالية للغاية.
عندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، فإنها تتفاعل مع مجالنا المغناطيسي والغلاف الجوي، ما ينتج عنه مجموعة متنوعة من التأثيرات.
ويمكن رؤية هذه التأثيرات في شكل الشفق، وانقطاع الراديو، واضطراب الأقمار الصناعية، وفشل شبكة الطاقة.

ماهي العواصف المغناطيسية؟
يحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ”الغلاف المغناطيسي”، الذي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.
هذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ”العاصفة المغناطيسية”.

أسباب العواصف المغناطيسية
أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للعواصف المغناطيسية هي التوهجات الشمسية على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة.
أما السبب الثاني، فيعرف بـ”الانبعاث الإكليلي”، وهي انبعاثات من الهالة الشمسية، أو بشكل أدق، من مناطق ذات درجات حرارة منخفضة، لتنطلق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، حيث يتم طرح بلازما تتكون من البروتونات والإلكترونات، الأمر الذي يؤدي لإحداث اضطرابات في المجال المغناطيسي وهو ما يؤثر على كوكبنا.
مخاطر العواصف المغناطيسية
ووفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإنه من الممكن أن تتأثر بنيتنا التحتية القائمة على التكنولوجيا سلباً بالتغيرات السريعة في المجال المغناطيسي خلال “العواصف المغناطيسية”.
ونظراً لارتفاع درجة حرارة الغلاف الأيوني وتشوهه أثناء العواصف، فإن الاتصالات الراديوية طويلة المدى التي تعتمد على انعكاس طبقة الأيونوسفير الفرعية يمكن أن تكون صعبة أو مستحيلة، ويمكن أن تتدهور اتصالات نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
كما يمكن أن يؤدي توسع الأيونوسفير إلى زيادة سحب الأقمار الصناعية وجعل مداراتها صعبة التحكم.
أثناء العواصف المغناطيسية، يمكن أن تتلف إلكترونيات الأقمار الصناعية من خلال تراكم وتفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة، كما يمكن أن يتعرض رواد الفضاء والطيارون على ارتفاعات عالية لمستويات متزايدة من الإشعاع.
على الرغم من أن التغيرات السريعة في المجال المغناطيسي يتم إنشاؤها بواسطة التيارات في الفضاء، فإن هناك تأثيرات حقيقية جداً يمكن أن تنتج هنا على سطح الأرض، يتضمن ذلك ارتفاعات الجهد في شبكات الطاقة التي تسبب انقطاع التيار الكهربائي.

مخاطر العواصف المغناطيسية على صحة الإنسان
الأعراض الأكثر شيوعا التي قد تظهر أثناء العواصف المغناطيسية:

الصداع.
الأرق.
حالة من الضعف.
عدم انتظام دقات القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية من إثارة مفرطة تزيد من سوء حالتهم النفسية.
كيفية تجنب تأثير العاصفة المغناطيسية
من الواضح تماماً أن العاصفة المغناطيسية تؤثر على دورة الحياة بشكل كبير، من أجل التعامل مع هذه التأثيرات، من الضروري الاحتفاظ بعاداتك الغذائية أثناء هذا النشاط الفضائي.

يجب على المرء أن يأكل طعاماً صحياً ويتجنب تناول الكافيين .
شرب الماء النقي سيكون مفيداً أيضاً لجسمك.
الانغماس في التمارين الخفيفة والتأمل وتمارين التنفس.
كما يعتبر الصداع الشديد أكثر العلامات وضوحاً لتأثير العواصف المغناطيسية على جسم الإنسان.
وينصح الأطباء بتناول المسكنات والمهدئات وأخذ قسط من النوم، ولتفادي هذه الحالة مستقبلاً ينصح بالتقليل من النشاط البدني وتناول المهدئات والابتعاد عن الأشياء المزعجة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...