آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » في المرحلة الثامنة من الدوري الكروي الممتاز.. أسبوع نظيف … الطليعة مفاجأة الدوري والقاشوش نجم المرحلة … تغيير المدربين لم يأت بالنتائج المطلوبة

في المرحلة الثامنة من الدوري الكروي الممتاز.. أسبوع نظيف … الطليعة مفاجأة الدوري والقاشوش نجم المرحلة … تغيير المدربين لم يأت بالنتائج المطلوبة

ناصر النجار

 

ثلاث مراحل وتنتهي رحلة الذهاب من عمر الدوري الكروي الممتاز، الأندية المشاركة تموضعت في مواقعها الجديدة، لكن الملاحظ أن الفتوة طار بالصدارة وقد يبقى كذلك حتى نهاية الذهاب بعد أن وسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى خمس نقاط.

 

التراجع كان عنوان فريقي حطين والوثبة وقد تعرضا لهزيمتين متتاليتين أحبطتا آمالهما بالمنافسة ولو مؤقتاً، لذلك السؤال المفترض: هل انتهت مغامرة الوثبة مبكراً هذا الموسم؟ وهل أعطى فرسان حمص ما عندهم ونضب النبع؟

 

أما حطين فربما كان وراء الأكمة ما وراءها، والتحكيم المهزوز ساهم في الخسارة الأخيرة، والإجراءات التي اتبعتها الإدارة لعلها في مكانها الصحيح.

 

الكرامة تنفس الصعداء أخيراً بفوز كان هزيلاً ورغم أنه تحقق بعد طول انتظار لكنه لم يكن صريحاً وكبيراً.

 

أهلي حلب حقق فوزاً منتظراً على فريق كبير، وهذا الفوز رفع من معنويات الفريق وجمهوره أملاً بتجاوز مطب النتائج السلبية والخروج من المواقع المتأخرة التي لا تليق باسم النادي وتاريخه.

 

فوز جبلة على الحرية متوقع وهو لا يغيّر من الواقع في شيء فكل الفرق تجاوزت الحرية، لكن مع نكسات المنافسين وجد الفريق نفسه على مقربة من القمة دون أي مقدمات، مواجهات جبلة القادمة هي الأقوى وعليه أن يبرهن على جدارته بالموقع الذي وصل إليه.

 

تشرين والوحدة عودانا على أن الفوارق بينهما بسيطة والتعادل الذي تحقق هو أمر متوقع، قد يكون جيداً بالنسبة للوحدة، لكنه غير ذلك بالنسبة لتشرين الذي كان يأمل بأكثر من ذلك.

 

الطليعة ما زال يخرق التوقعات ويحقق المفاجآت ويجبر الجميع على رفع القبعات احتراماً وتقديراً لما يحققه من أداء ونتائج ليثبت مقولة لكل مجتهد نصيب.

 

الجيش والساحل أثبتا مزاجية الأداء وعدم (دوزان) الفريقين فتارة في القمة وتارة دون ذلك، وإذا كانت نتائج الساحل كوافد جديد على الدوري مقبولة فإن ما يحققه الجيش ليس مقبولاً ولا عذر لأحد فيه، فما زال أداء الجيش ضبابياً حتى في المباريات التي حقق فيها الفوز أو التعادل.

 

الحرية يسير نحو الهاوية وعلى ما يبدو أنه لا جود إلا بالموجود وكأن القدر يحتم على الفريق العودة من حيث أتى وربما ثوب الممتاز بات لا يليق بهذا النادي العريق الذي ينطبق عليه القول: (جنت على نفسها براقش).

 

في حصيلة الأسبوع الأخير يمكننا الإشادة بالروح الانضباطية للفرق ولجمهورها، فكان هذا الأسبوع هو الأقل مخالفات وتجاوزات.

 

نجم الأسبوع كان فريق الطليعة ومدربه فراس قاشوش، والأسوأ كان طاقم تحكيم مباراة حطين مع الطليعة وقد ساهم الحكام بخسارة حطين بشكل مباشر وبأخطاء مؤثرة.

 

يبقى الصراع على القمة مفتوحاً ومتاحاً لأكثر من فريق، لكن الفتوة لن يجد من يزعجه حتى نهاية الذهاب وتبين أنه الأفضل حتى الآن رغم أن عروضه لا تتناسب مع نتائجه وصدارته.

 

في المواقع المتأخرة، فإن الحرية حجز تذكرة العودة إلى الأولى مبكراً وبات يحتاج إلى معجزة لتجاوز وضعه المهدد والبائس، والتذكرة الثانية متاحة لأكثر من فريق لذلك ستكون المنافسة القادمة محتدمة على هذه المواقع للهروب من دائرة الخطر.

 

أحداث دراماتيكية

 

لم تتحمل إدارة نادي حطين أن ترى فريقها يخسر في مباراتين متتاليتين، الخسارة الأولى أنزلته عن الصدارة، والخسارة الثانية أبعدته عن المتصدر بفارق خمس نقاط، وهذا أمر لا يتناسب مع الهدف الموضوع وهو بطولة الدوري، لذلك كانت القرارات حاسمة في ساعات من الخسارة أمام الطليعة، فتم الاتفاق بالتراضي عن فسخ عقد المدرب أنس مخلوف الذي بادر بالاستقالة بعد المباراة مباشرة، لكن القرار الانضباطي الأهم كان توقيف لاعبي الفريق الحارس يزن إعرابي والمدافع حسين شعيب إلى إشعار آخر وذلك على خلفية اشتباكهما في أثناء المباراة، وهذا القرار يوفر الروح الانضباطية الإيجابية في الفريق، وبعد ذلك كانت عقوبة حسم 25% من الرواتب لكل أفراد الفريق وتوقيف مستحقات اللاعبين حتى يتم تصحيح المسار، هذه القرارات لم تأت من فراغ ولولا أن بوادر الشقاق والترهل الإداري موجودة داخل الفريق لما صدرت مثل هذه القرارات التي جاءت بوقتها وقبل فوات الأوان، المباريات القادمة ليست سهلة، والمسؤولية التي تقع على اللاعبين والكادر الجديد مسؤولية كبيرة، حيث سيقابل الفريق في مبارياته الثلاث القادمة فرق الوثبة والحرية وجبلة وباستثناء مباراة الحرية فإن اللقاءين مع جبلة والوثبة يعتبران لقاءي قمة لأنهما من فرق المقدمة ولهما أطماع مثل حطين بالمنافسة على البطولة والمواقع المتقدمة.

 

يمكننا الإشارة أخيراً إلى أن التحكيم في هذه المباراة لم يكن موفقاً ولعل بعض القرارات في المباراة أثارت استغراب المتابعين سواء من الحكم الرئيس أم من الحكم المساعد.

 

لكل مجتهد نصيب

 

الطليعة ارتقى بفضل نتائجه الإيجابية إلى المركز الرابع وبات محط أنظار كل المتابعين الذين باتوا يدققون النظر في الفريق ويحللون أداءه في المباريات، ويمكن اختصار كل هذا الشيء بقولنا: لكل مجتهد نصيب، فريق الطليعة منذ البداية رغم أنه يغرق بمتاهات الاحتراف، وأعلن أن فريقه سيشارك بمن حضر، والملاحظ أنه لم يلهث وراء الأسماء الطنانة الرنانة، فمن قبل بالمتوافر بالنادي نال كشفه، والميزان بين الطليعة وغيره من الفرق على صعيد سوق أسهم وأسعار اللاعبين قد يكون الأضعف، لكن حسب النتائج بات الأقوى والأكثر شهرة من الكثير من الفرق التي صرفت وأنفقت، وعلى العموم تبين أن النادي ينجح بأبنائه، لذلك نجح فراس قاشوش بقيادة الفريق لأنه يعرف (البير وغطاه)، والقاشوش يعد فريقه مباراة بعد أخرى، فكل مباراة لها تكتيكها ولها أسلوبها، لذلك كان النجاح حليف الفريق، وفي نتائج الفريق لم يخسر إلا في ثلاث مباريات واحدة أمام الفتوة وكانت الخسارة صريحة والثانية مع جبلة وكانت غير مستحقة والثالثة بصعوبة مع تشرين.

 

وتفوق بملعبه على الوحدة 2/صفر وعلى الكرامة 1/صفر وخارج ملعبه على الحرية 1/صفر وعلى حطين 2/1 وتعادل مع الوثبة بلا أهداف وبقي له ثلاثة لقاءات مع الجيش وأهلي حلب والساحل وهي تندرج تحت بند المباريات التنافسية.

 

الطليعة أعاد الذاكرة بنا إلى الأيام الخوالي التي كانت تعتمد فيها أنديتنا في تشكيلاتها على أبناء النادي مع بعض المحترفين المحليين، وللأسف فإننا نجد اليوم أن العكس هو الصحيح، فالاعتماد على الآخرين هو السائد وهذا ما نلاحظه تماماً في أندية الفتوة وحطين والوحدة فأغلب لاعبيهما من خارج أنديتهم.

 

الثقافة الكروية

 

من خلال الأسابيع الثمانية التي مرت نلاحظ تناقضاً في التصرفات والأهداف.

 

ويؤكد هذا التناقض أن أغلب أنديتنا لا تعترف إلا بالنتائج، فكل التغييرات التي حصلت في أثناء الدوري كانت بسبب النتائج ومن خلال استعراض التبديلات التي حدثت تصل إلى قناعة بأن أغلب التبديلات ليست في محلها.

 

الحرية بدأ مع مقوم عباس وبعد مباراتين انتقل إلى المصري أحمد حافظ وخلفه محمد نصر الله، كل هذه التبديلات لم تغير في واقع الفريق شيئاً فاستمر الحرية في تدهوره وخسائره وهذا يدل على أن المشكلة ليست في المدرب إنما في الفريق بشكل عام.

 

الساحل بدأ مع عساف خليفة وترك المهمة لمحمد شديد، بعد أربع مباريات لم يتغير من الواقع في شيء فالحصيلة التي حققها المدربان واحدة، هي فوز وتعادل وخسارتان!

 

التغيير في الطليعة كان جيداً بعودة فراس قاشوش، لكن السؤال لماذا بالأصل استقال القاشوش، ولماذا عاد؟ ومثل هذا السيناريو بات مكرراً في كل موسم، ولأن القاشوش هو رجل الطليعة الأول فالمفترض أن يبقى في مكانة من دون أي تغيير.

 

الكرامة لم يحقق المطلوب حتى الآن وبعد الخسارة أمام الطليعة ارتفعت بعض الأصوات تطالب بالتغيير لكون طارق الجبان لم يحقق للكرماويين ما يريدون، لكن الإدارة لم تسمع لهذه الأصوات ولم تقم بفسخ عقد الجبان لإيمانها أن مدربها يملك هدفاً في النادي يريد تحقيقه، وعلى مرأى الجميع نراه متابعاً للفريق الأولمبي ولفريق الشباب ويحرص على حضور تمارينهم ومبارياتهم في سبيل تكوين قاعدة كروية صلبة من أبناء النادي وهذا ليس له علاقة بالنتائج، فالنتائج ستأتي لا محالة في القريب العاجل، هذا هو الفكر الصحيح الذي يؤمن باستقرار العملية الفنية، لأن أي تغيير له محاذيره الكثيرة.

 

من جهة أخرى عندما كان حطين يفوز ويتصدر كان الرضا كل الرضا يحيط بالمدرب أنس مخلوف وعندما خسر الفريق طار المدرب بغمضة عين، والمباراة الأخيرة مع الطليعة تبين للجميع أن الفريق لم يكن في وضعه لذلك لم يقدم الأداء المطلوب، المدرب الضحية تقبل القرار بأريحية، لكن الاعتقاد السائد أن المشكلة أكبر من المدرب وإن لم تعالج الإدارة مجمل هذه المشاكل فلن يستقيم عود الفريق.

 

محمد عقيل مدرب منتخب الشباب لم يرض عنه جمهور الفتوة فتم فسخ عقده مع النادي بعد فترة استعداد جيدة، بعد أن استجابت إدارة النادي لطلبات بعض جماهيرها، وكان الاتفاق مع أيمن الحكيم، وطوال هذه الفترات نسمع بين الحين والآخر أن هناك من يهاجم الحكيم، ولكن انتصارات الفريق المتتالية أسكتت هذه الأصوات حتى حين، مع أول خسارة للفتوة سيفتح البعض ملف المدرب، وسيتحدث عن فشله الآسيوي، وعن عروض الفريق وأن النتائج التي تحققت لم تترافق مع الأداء الجيد، ومن الطبيعي أن تستجيب إدارة النادي لآراء جمهورها لتتم إقالة المدرب وإن غداً لناظره قريب.

 

أحمد هواش باستلامه تدريب فريق أهلي حلب بشكل رسمي لم يتغير شيء على الفريق لأنه كان زمن معن الراشد المدير الفني للفريق.

 

الأندية التي حافظت على مدربها بغض النظر عن الأداء والنتائج والترتيب هي أندية: تشرين وجبلة والوثبة والوحدة إضافة كما ذكرنا للكرامة والفتوة، لذلك فالسؤال المطروح من سيكون المدرب الراحل القادم؟

 

أسبوع نظيف

 

الأسبوع الماضي كان سجله نظيفاً من الشغب والخروج عن آداب الملاعب وكل المباريات خلت من أي شائبة ولم تحمل إلا بطاقتين حمراوين واحدة للاعب الوثبة بهاء قاروط تلقاها بلقاء فريقه مع الفتوة والسبب منحه فرصة هجمة واعدة، والثانية لمساعد مدرب فريق رجال الطليعة عزام قاشوش لاعتراضه المتكرر على الحكم، والشيء نفسه كان في مباريات الدور الأول من مباريات كأس الجمهورية والمباريات المؤجلة من دوري الرجال والشباب المؤجلة، والأسبوع الأول من إياب دوري شباب الأولى وكذلك حافظ دوري السيدات على نظافة المباريات.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ديربي الباسك في واجهة الليغا والباريسي يستضيف تولوز … الريدز ضيف على ساوثمبتون قبل العاصفة والسيتي يستقبل السبيرز .. اختبار جديد قاس لنابولي وديربي بافاري أمام البايرن

تعود المنافسة إلى الملاعب المجلية الأوروبية من خلال الدوريات الخمسة الكبرى ومنافسات جولة جديدة من السباق على الصدارة فيها والتي تبدو ملتهبة كما في إيطاليا ...