الرئيسية » كلمة حرة » لا نجم .. ولا ديك ..؟!

لا نجم .. ولا ديك ..؟!

 

سلمان عيسى

لفت نظري زاوية الصديقي علي عبود ( ١٠٠ % ) في موقع سيريا هوم نيوز تحت عنوان ( اعلامي سوري ) .. حيث فند فيها تصريحات ومقابلات وظهور احد الاعلاميين المتكرر على مختلف الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي .. يصور نفسه في هذه المقابلات على انه سوبر مان الاعلام السوري .. لن اخوض في تفاصيل هذه الزاوية الجميلة للصديق علي عبود .. ولن اجهد نفسي وذاكرتي لمعرفة من المقصود من هذه الزاواية التي ( اقتنص لقب اعلامي سوري ) بمساعدة وسائل اعلام رسمية ( ورقية ) ومتلفزة واذاعية ..
كما لن نلوم هذه المرة اتحاد الصحفيين الذين نسبوا الكثير ممن لا يستحق هذه الصفة الى الاتحاد وبعضهم اصبح عضوا عاملا فيه .. وقد تساعده الظروف للوصول الى المكتب التنفيذي وربما .. رئاسته للاتحاد ..؟!
هناك الكثير من الاعلاميين ممن نحتوا اسماءهم في الصخر رغم صعوبة العمل الاعلامي ( النزيه ) في بلدنا .. ومن حق .. وواجب المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة التي تعمل ( بنور الله ) ان يخرج منها .. او ان تخرج صحفيا نجما .. على مستوى كل المؤسسات او على مستوى كل مؤسسة على حدا وهذا المطلب اول من دعا اليه في زاوية قديمة هو الصديق عبد الفتاح العوض ..وكم طربت شخصيا لهذا ( المقترح ) الذي قدمه الصديق العوض كعادته بكل اتقان ..

في مصر ولبنان والخليج .. واوربا هناك اعلاميون اصبحوا نجوما .. خرجوا من وسائل اعلامية امسكت بأيديهم وساعدتهم وقدمت لهم كل العون .. قناعة من هذه المؤسسات ان رفعة هؤلاء الاعلاميين ستساهم في رفعة هذه المؤسسات .. ولن يكون اولها او آخرها الاهرام المصرية والسفير اللبنانية ..

قد يكون مطلب الصديق العوض نابعا من مشاهداته لحالة التهميش التي كانت تتم لمن ( على وجههم ضو ) كما يقال بالدارج – او بسبب قناعة شخصية لديه ، ( ان يكون هناك اعلامي نجم ) .. او الاثنين معا ..
سميرة توفيق مثلا .. والصبوحة نجمتان يدفعني صوتيهما الى ان ( اهز ) كل جسمي ..وادبك وانط واردد .. سارية السواس ريم السواس وسارة زكريا تدفعاني ايضا لأمقت الغناء والطرب .. لكنهن ورغما عني نجمات تهتز لأصواتهن ارداف العجائز ..
ديكان فقط يوقظان في نفوس آلاف الناس سيرة المناجل والحواصيد ..

اذكر من الاعلاميين الكبار محمد خير الوادي وعميد خولي وتركي صقر .. وقائمة طويلة اعجز عن ذكرها كاملة كادت تطويهم الذاكرة لولا القلائل الذين تربوا اعلاميا على ايديهم .. بالمقابل هناك الكثير من السوريين يتذكرون محمد حسنين هيكل و طلال سلمان ..
وبعد .. ما فنده الصديق علي عبود في ( اعلامي سوري ) يؤكد على دور العنتريات الاعلامية في صناعة اعلامي ( دعي ) .. وما سيظهر لاحقا اعظم ..؟!
وانه لا فارس في الاعلام السوري .. ولا نجما طالما هناك ما يكفي من امثال هذا ( الدعي ) .. ؟!

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يسألونك عن أمريكا؟!

  سمير حماد يسألونك عن أمريكا ؟ أخطبوط المال والأعمال والسياسة والأذرع الممتدة على امتداد الكرة الأرضية, حيثما ارتُكبت جريمة حرب أو تغيير سياسي أوانقلاب ...