خالد زنكلو
يتمسك أبناء وقوات العشائر بكفاحهم من أجل إنهاء سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مناطقهم الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة دير الزور.
ومن أجل ذلك، أطلقت قوات العشائر، التي توحدت تحت راية «قيادة عسكرية» موحدة قبل شهر، ٣ انتفاضات ضد «قسد» منذ مطلع أيلول الماضي، لطردها من المناطق التي يشكل أبناء العشائر أغلبية المكون السكاني فيها.
مصادر في قوات العشائر أكدت لـ«الوطن» أن انتفاضتها مستمرة حتى طرد آخر مسلح من قوات «قسد» من أرياف دير الزور كاملة، لاستعادة حقوقهم المغتصبة في حكم مناطقهم بنفسهم، وعدم السماح للميليشيات وقوات الاحتلال الأميركي الداعمة لها بنهب ثروات المنطقة وتهريبها إلى خارج البلاد.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن أصحاب الأرض من أبناء العشائر وقواتهم الموحدة لن يدخروا جهداً في استرداد حقوقهم ولن يستسلموا لإجراءات الميليشيات التعسفية بحقهم، من حملات دهم واعتقالات لأبنائهم، وشددت على ضرورة التنسيق بين العشائر وعدم السماح لـ«قسد» بزرع الفتنة فيما بينهم لترسيخ وجودها والقضاء على انتفاضات أبناء وقوات العشائر.
وفي هذا الإطار، شن مقاتلو العشائر فجر أمس هجوماً مباغتاً بقذائف «آر بي جي» ضد حواجز وتجمعات «قسد» في بلدات أبو حردوب والجرذي والطيانة وذيبان والحوايج والشغفة بريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى أحد حواجز الميليشيات في بلدة الحصان بريف المحافظة الغربي، وقتلوا وجرحوا عدداً من مسلحي الميليشيا، وذلك وفق قول مصادر محلية في ريف دير الزور.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن مقاتلي العشائر أغاروا على قوات «قسد» المتمركزة في منجم الملح بريف دير الزور الغربي، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتمكنوا من أسر اثنين منهم، الأمر الذي دفع الميليشيات على شن حملات تفتيش ودهم في كامل الريف الغربي في المحافظة بحثا عن الأسيرين وعن مطلوبين بتهمة مقاتلة الميليشيات.
وتمكنت قوات العشائر منذ أيلول الماضي من شن هجمات متتالية ومتواصلة، أوقعت الكثير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وسيطرت على أجزاء من بلدات في أرياف دير الزور المتفرقة، ووصل تنسيق الألوية والكتائب المشكلة لقوات العشائر إلى شن ضربات متزامنة ضد حواجز ونقاط الميليشيات في أكثر من ١٥ بلدة في آن واحد.
سيرياهوم نيوز1-الوطن