ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 67 إلى 18412 شهيداً و50100 جريح، وسط وضع إنساني وصحي كارثي وتحذيرات من انتشار المجاعة واستمرار تفشي الأمراض والأوبئة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم: خلال الساعات الماضية ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال النازي إلى 17 مجزرة، فيما استشهد 207 وأُصيب 450 في كل مناطق قطاع غزة بما فيها مدينة رفح، بينما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات ويمنع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليهم ويترك الجرحى ينزفون حتى الموت.
وبالنسبة لانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع بينت الوزارة أن جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة التي يواصل الاحتلال ارتكابها أدت لاستشهاد 300 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، فيما ارتفع عدد المعتقلين إلى 38 في مقدمتهم مدير مجمع الشفاء الطبي وسط ظروف اعتقال مأساوية بما فيها التعذيب والتجويع.
وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد حصاره وقصفه لعدة أيام وإرهاب الموجودين فيه وقامت بتجميع الذكور بمن فيهم الطواقم الطبية ومديره في ساحة المستشفى وقسم الطوارئ وسط تحذيرات من اعتقالهم أو تصفيتهم وتكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي، فيما لايزال الاحتلال يحاصر ويستهدف مستشفى العودة ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء ووصول الجرحى والمرضى إليه، وسط تهديدات باقتحامه.
وحذرت الوزارة من أن الإرهاب ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي والتهجير القسري، بينما الوضع الصحي في مستشفيات الجنوب أكثر من كارثي ويفتقر للحد الأدنى من الخدمات العلاجية والصحية، والطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة ونوعية الإصابات التي تصل إليها.
ورصدت الوزارة 326 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء وهو العدد الذي استطاع الوصول، فيما يُرجح أن يكون ذلك أكثر بكثير وسط تدهور كارثي في الوضع الصحي والإنساني وانتشار الأوبئة وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية.
وطالبت وزارة الصحة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فوراً لإنقاذ حياة الموجودين في مستشفى كمال عدوان وحمايته، وتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي بعد خروج مستشفيات شمال غزة من الخدمة.
سيرياهوم نيوز 2_سانا