الكتب هي مصدر المعرفة والتعلُّم، وهي وسيلة هامة لتوسيع مدارك الإنسان وتغيير تفكيره، فمن خلال القراءة، يمكننا التعرف إلى أفكار وثقافات جديدة، ويمكننا تعلُّم مهارات جديدة، ويمكننا تطوير نظرة ثاقبة للعالم من حولنا، وعند اتخاذ قرار القراءة لا بد لنا من القيام ببحث معمَّق عن الكتب التي سنقرؤها، فنحن لا نخرج من الكتاب كما دخلنا إليه، والكتب أدوات سحرية في التأثير في العقل البشري.
من الكتب التي من الضروري قراءتها لكل إنسان راغب بتطوير ذاته، نذكر كتاب “القواعد الذرية” لـ “جيمس كلير”، الذي سنقدِّم لكم تلخيصاً له في هذا المقال لنشوقكم لمعرفة مزيد من تفاصيله واتخاذ قرار قراءته في أسرع وقت ممكن.
ملخص كتاب العادات الذرية لـ جيمس كلير:
كتاب “العادات الذرية” هو كتاب غير خيالي للكاتب “جيمس كلير”، صدر في عام 2018، ويتناول فيه موضوع العادات، ويقدِّم إطاراً عملياً لفهمها وتطويرها، ويعتمد إطار العمل الذي يقدِّمه “كلير” على أربعة مبادئ أساسية، سنذكرها لكم، وهي:
الإشارة، هي الحدث أو المحفز الذي يبدأ العادة.
الرغبة، هي الدافع وراء العادة.
الروتين، هو السلوك الفعلي الذي يؤديه الشخص.
المكافأة، هي النتيجة التي يحصل عليها الشخص من العادة.
يذكر ملخص كتاب “العادات الذرية” لـ “جيمس كلير” أنَّ العادات هي نتيجة تفاعل هذه المبادئ الأربعة، فعندما يتم ربط السلوك بالإشارة والروتين والمكافأة، فإنَّه يصبح عادة.
الاستراتيجيات العملية لتغيير العادات:
يقدِّم ملخص كتاب “العادات الذرية” لـ “جيمس كلير” عدداً من الاستراتيجيات العملية لتغيير العادات، مثل:
1. جعل العادة قابلة للتطبيق:
يجب أن تكون العادة قابلة للتطبيق في الحياة اليومية، بحيث لا تكون صعبة أو مستحيلة التنفيذ.
2. جعل العادة جذابة:
يجب أن تكون العادة جذابة للفرد، بحيث يرغب في القيام بها.
3. جعل العادة سهلة:
يجب أن تكون العادة سهلة التنفيذ، بحيث لا يواجه الفرد صعوبة في القيام بها.
4. جعل العادة واضحة:
يجب أن تكون العادة واضحة ومحددة للفرد، بحيث يذكِّر نفسه بها باستمرار.
5. جعل العادة مرتبطة بمكافأة:
يجب أن تكون العادة مرتبطة بمكافأة، بحيث يشعر الفرد بالرضى عند القيام بها.
يخلص “كلير” إلى أنَّ العادات هي قوة فعالة قد تؤثر في حياتنا تأثيراً كبيراً، فإذا تعلَّمنا كيف نتحكم في عاداتنا، فسنتمكن من تحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا، ولأنَّنا نتحدث عن ملخص كتاب “العادات الذرية” لـ “جيمس كلير”، نورد لكم فيما يأتي بعض الاقتباسات من كتاب “العادات الذرية”:
“العادات هي سلوكات أو إجراءات روتينية نقوم بها تلقائياً، وإنَّها ليست جيدة أو سيئة في حد ذاتها، ولكنَّها قد تؤدي إلى نتائج جيدة أو سيئة”.
“العادة ليست فعلاً واحداً؛ بل هي نظام مكون من أربع مراحل، وهي الإشارة، والرغبة، والروتين، والمكافأة”.
“لكي تتغير العادة، يجب أن نغير إحدى هذه المراحل الأربع”.
“التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، ولكنَّه يحدث تدريجياً، من خلال إجراء تغييرات صغيرة على عاداتنا”.
“العادة هي مجرد طريق بين نقطة البداية والهدف، فيمكن تغيير هذه الطريق في أي وقت”.
بعد الاطلاع على ملخص كتاب “العادات الذرية” لـ “جيمس كلير”، نصل إلى نتيجة مفادها أنَّ كتاب “العادات الذرية” كتاب مفيد لمن يرغب في فهم العادات وتغييرها، ويقدِّم الكتاب إطاراً عملياً يمكن تطبيقه على أيَّة عادة، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
لماذا قرر جيمس كلير كتابة العادات الذرية؟
قرر “جيمس كلير” كتابة كتاب “العادات الذرية” لأنَّه يعتقد أنَّ العادات هي قوة قوية قد تؤثر في حياتنا تأثيراً كبيراً، فإذا تعلَّمنا كيف نتحكم في عاداتنا، سنتمكن من تحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا.
يقول “كلير” في كتابه: “العادات هي المحرك الخفي وراء كل ما تفعله، فإنَّها تحدد ما تأكل، وما تقرأ، وما تفعل في وقت فراغك، وكيف تتفاعل مع الآخرين، وإنَّها تحدد صحتك، وثروتك، وعلاقاتك، ومدى سعادتك”.
يعتقد “كلير” أنَّ معظم الناس لا يدركون مدى تأثير العادات في حياتهم، فنحن نعتقد أنَّ عاداتنا هي مجرد جزء من هويتنا، ولا يمكننا تغييرها، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ عاداتنا هي سلوكات مكتسبة، ويمكننا تغييرها من خلال الوعي والممارسة.
يهدف كتاب “العادات الذرية” إلى مساعدة الناس على فهم العادات وتغييرها، ويقدِّم الكتاب إطاراً عملياً يمكن تطبيقه على أيَّة عادة، سواء كانت إيجابية أم سلبية.
فيما يأتي بعض الأسباب التي دفعت “جيمس كلير” لكتابة كتاب “العادات الذرية”:
إقرأ أيضاً: أفضل 10 كتب تنمية بشرية مبيعاً في العالم
1. رغبته في مساعدة الناس على تغيير حياتهم:
يعتقد “كلير” أنَّ العادات هي المفتاح لتغيير حياتنا، فإذا تعلَّمنا كيف نتحكم في عاداتنا، فسنتمكن من تحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا.
2. شغفه بعلم النفس:
يتمتع “كلير” بشغف بعلم النفس، وقد درس العادات من منظور علمي، وقام بجمع الأبحاث من مختلف المجالات لفهم كيفية عمل العادات.
3. رغبته في مشاركة معرفته مع الآخرين:
رغب “كلير” في مشاركة معرفته عن العادات مع الآخرين، وقد كتب كتاب “العادات الذرية” لمساعدة الناس على فهم العادات وتغييرها.
ماذا أقرأ بعد كتاب العادات الذرية؟
إنَّ قرار اختيار كتاب جيد لقراءته بعد كتاب “العادات الذرية” لن يكون سهلاً، فهذا الكتاب كما يظهر لك من ملخص كتاب “العادات الذرية” لـ “جيمس كلير” الذي قدَّمناه آنفاً ذو جودة عالية، لكن فيما يأتي بعض المقترحات التي من شأنها أن تفعل فعل كتاب “كلير” وتساهم في تحسين حياتك:
1. قوة العادات للكاتب تشارلز دويج:
يتناول هذا الكتاب نظرية العادة من منظور علم النفس الإيجابي؛ إذ يعتقد “دويج” أنَّ العادات هي نتاج تفاعل بين بيئتنا الداخلية والخارجية، ويقدِّم الكتاب إطاراً عملياً لتغيير العادات على الأمد الطويل، ويعتمد على مفهوم “الحلقة المفرغة المكونة من أربعة أجزاء”.
2. التغيير الصغير اليومي للكاتب جيمس كلير:
يركز هذا الكتاب على أهمية التغييرات الصغيرة والتراكمية في تحقيق الأهداف الكبيرة، ويعتقد “كلير” أنَّ التغييرات الصغيرة هي أكثر فاعلية من التغييرات الكبيرة؛ وذلك لأنَّها أكثر قابلية للاستمرار، ويقدِّم الكتاب إطاراً عملياً لتطبيق التغييرات الصغيرة في حياتنا، ويعتمد على مفهوم “نظام العادة”.
3. العقل الباطن للكاتب جيمس آلن:
يتناول هذا الكتاب دور العقل الباطن في حياتنا؛ إذ يعتقد “آلن” أنَّ العقل الباطن هو المسؤول عن معظم أفكارنا وسلوكاتنا، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية للاستفادة من قوة العقل الباطن، مثل التخيل والتركيز والتكرار.
4. قوة الانضباط للكاتب ريان هال:
يركز هذا الكتاب على أهمية الانضباط في تحقيق الأهداف؛ إذ يعتقد “هال” أنَّ الانضباط هو القوة التي تسمح لنا باتخاذ إجراءات لتحقيق أهدافنا، حتى عندما يكون الأمر صعباً، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لإنشاء الانضباط، مثل تحديد الأهداف ووضع خطة ومراقبة التقدم ومكافأة النفس.
5. مذكرة عمل للكاتب تيد هس:
يركز هذا الكتاب على أهمية التركيز على المهام الهامة؛ إذ يعتقد “هس” أنَّ الوقت هو أثمن ما نملك، ويجب علينا أن نركز على المهام الهامة لتحقيق أهدافنا، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لتنظيم الوقت وإدارة المهام، مثل تحديد الأولويات ووضع جدول زمني وتحديد المهام غير الهامة.
. الثقة للكاتب روبيرت كيلمان:
يتناول هذا الكتاب أهمية الثقة في حياتنا؛ إذ يعتقد “كيلمان” أنَّ الثقة هي أساس العلاقات القوية والنجاح في الحياة، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لبناء الثقة بالنفس، مثل تحديد أهداف واقعية وتحديد نقاط القوة والضعف وممارسة السلوكات الإيجابية.
7. فن اللامبالاة للكاتب مارك مانسون:
يركز هذا الكتاب على أهمية عدم المبالاة في بعض الأحيان؛ إذ يعتقد “مانسون” أنَّ المبالاة هي القوة التي تسمح لنا بالتركيز على الأشياء الهامة واتخاذ قرارات أفضل، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية للتخلص من القلق والخوف، مثل قبول الواقع وعدم السعي وراء الكمال والتركيز على ما يمكن التحكم فيه.
8. التفكير السريع والبطيء للكاتب دانيال كانمان:
يتناول هذا الكتاب نظرية العقل من منظور علم النفس المعرفي؛ إذ يعتقد “كانمان” أنَّه يوجد نوعان من التفكير وهما التفكير السريع والتفكير البطيء؛ فالتفكير السريع هو التفكير التلقائي الذي لا يتطلب مجهوداً كبيراً، بينما التفكير البطيء هو التفكير الواعي الذي يتطلب مجهوداً أكبر، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لاتخاذ قرارات أفضل، مثل التعرف إلى تفكيرنا واستخدام التفكير البطيء عند اتخاذ القرارات الهامة.
9. الذكاء العاطفي للكاتب دانيال جولمان:
يتناول هذا الكتاب أهمية الذكاء العاطفي في حياتنا؛ إذ يعتقد “جولمان” أنَّ الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم وإدارة العواطف، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لتحسين الذكاء العاطفي، مثل التعرف إلى عواطفنا وإدارة عواطفنا وإدارة العلاقات.
إقرأ أيضاً: ملخص كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس للدكتور إبراهيم الفقي
10. قوة التركيز للكاتب نيل باتل:
يركز هذا الكتاب على أهمية التركيز في حياتنا؛ إذ يعتقد “باتل” أنَّ التركيز هو القدرة على الانتباه إلى شيء واحد في وقت واحد، ويقدِّم الكتاب نصائح عملية لتحسين التركيز، مثل تحديد الأهداف ووضع جدول زمني والتخلص من المشتتات وممارسة تمرينات التركيز.
في الختام:
إنَّ كتاب “العادات الذرية” هو كتاب قيِّم ومفيد لمن يرغب في فهم العادات وتغييرها؛ إذ يقدِّم الكتاب إطاراً عملياً يمكن تطبيقه على أيَّة عادة، سواء كانت إيجابية أم سلبية، فهو يؤكد على كون العادات هي سلوكات مكتسَبة، ويمكننا تغييرها، ويشرح أنَّ التغييرات الصغيرة قد تُحدِث فرقاً كبيراً على الأمد الطويل، وأنَّ البيئة المحيطة بنا قد تؤثر في عاداتنا، ومن خلال تطبيق الأفكار التي يقدِّمها كتاب “العادات الذرية”، يمكننا أن نصبح أكثر تحكماً في عاداتنا، وأن نحقق أهدافنا بشكل أفضل.
سيرياهوم نيوز٣_النجاح نت