آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » في ذكرى انتصار حلب

في ذكرى انتصار حلب

باسل معلا:
يحتفي السوريون اليوم بذكرى الانتصار الذي حققه أبطال الجيش العربي السوري في حلب منذ سنوات، فكلنا يتذكر كيف عادت حلب الشهباء إلى حضن الوطن بعد أن تعرضت مع أهلها لأشرس اعتداء عرفه التاريخ ربما..
الكثير راهن على أهمية عودة حلب من مختلف النواحي، بدءاً من الناحية الاستراتيجية الوطنية ومروراً بالسياسية وليس انتهاء بالاجتماعية، والكثير توقع أن عودة حلب لنشاطها في الإنتاج سيكون بمثابة الحل السحري لما يعانيه الاقتصاد الوطني من أسباب مازالت تؤخر انطلاق عجلة الإنتاج والتنمية، واليوم وبعد مرور فترة لا بأس فيها لم نشهد الانطلاقة التي كنا بانتظارها.
لا يمكن أن نلقي باللائمة على المنتجين والصناعيين في حلب فهم تمسكوا بإرادتهم القوية للعودة للإنتاج وتجاوز المصاعب والعقبات، التي ومن خلال التجربة كانت أكبر وأعمق مما تصور البعض وراهن عليه، فالكثير ممن توقع أن تفتح أمامهم المجالات ليعودوا للإنتاج وأن تقدم لهم التسهيلات فوجئوا بكم كبير من التعقيدات التي لا مبرر لها سوى وضع العصي بالعجلات، وبدأ الحديث عن التراخيص والاشتراطات المثالية، التي غالباً ما تطلب في أوقات السلم و”البحبوحة” المادية والمعنوية…
ومع كل ما تقدم فإن حجم الإنتاج الذي وصلت إليه حلب اليوم مقبول ومرضي، وهو يتمتع بقيمة مضافة من حيث الجودة والتكلفة، إلا أن المستفيدين من هذا الأمر هم قلة فلا هم من المنتجين ولا المستهلكين إنما هم شريحة التجار التي مازالت تحقق الأرباح الكبيرة على حساب الجميع…
أن حلب الشهباء يعول عليها اقتصادياً خاصةً إذا توافرت الظروف المنطقية، فما الضير من تقديم الدعم المطلوب لشريحة المنتجين مع فتح المجال لوصول هذه البضائع إلى مختلف الأسواق، وأعتقد أن المعرض الأخير الذي شهدته دمشق للمنتجين الحلبيين قد أعطى صورة حقيقية وواضحة لما يجري في المحافظة المحررة.

(سيرياهوم نيوز-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يسألونك عن أمريكا؟!

  سمير حماد يسألونك عن أمريكا ؟ أخطبوط المال والأعمال والسياسة والأذرع الممتدة على امتداد الكرة الأرضية, حيثما ارتُكبت جريمة حرب أو تغيير سياسي أوانقلاب ...