آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » نتنياهو يقول إن الحرب في غزة لا تقترب من النهاية وستستمر وقتًا طويلًا وإسرائيل تواصل قصف القطاع.. وأهالي أسرى إسرائيليين يُقاطعون كلمته في الكنيست ويُطالبون بإعادة الأسرى “فورًا”

نتنياهو يقول إن الحرب في غزة لا تقترب من النهاية وستستمر وقتًا طويلًا وإسرائيل تواصل قصف القطاع.. وأهالي أسرى إسرائيليين يُقاطعون كلمته في الكنيست ويُطالبون بإعادة الأسرى “فورًا”

استشهد نحو مئة فلسطيني في الساعات الأخيرة في غارات إسرائيلية واسعة النطاق على غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر متوعدا بتكثيف الهجوم العسكري.

مع دخولها يومها الثمانين، لا تسمح الحرب المتواصلة دونما هوادة للمدنيين المهددين بمجاعة، بالتقاط أنفاسهم رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.

وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 20674 شهيدا وزهاء 55 ألف جريح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وبدأت الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس، بعد هجوم الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل أراضي الدولة العبرية والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، كما خُطف حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.

وتعهد الجيش والسياسيون الإسرائيليون تدمير حماس واستعادة الرهائن.

فجر الاثنين، قصفت الطائرات الإسرائيلية قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007.

وأسفر القصف عن استشهاد 12 شخصا بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط)، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن قصفا في خان يونس (جنوب) أودى بحياة 18 شخصا على الأقل. وقتل سبعون شخصا على الأقل في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، حسب حكومة حماس.

– “قتال طويل” –

في الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مقتل اثنين من عناصره ليرتفع إجمالي عدد قتلاه إلى 156 منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، بعد 20 يوما من بدء القصف الجوي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد “ندفع ثمنا باهظا جدا للحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال”.

ورغم الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، والخسائر البشرية الفادحة والأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالكارثية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال ثابتا على موقفه.

بعد تفقد قواته في غزة الاثنين، أعلن أمام نواب حزبه الليكود “أنا الآن عائد من غزة … نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته”.

لكن عائلات رهائن في قطاع غزة أطلقوا صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء أثناء إلقائه خطابا في الكنيست الإثنين.

وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم “الآن! الآن!” ردا على قوله إن الجيش يحتاج إلى “المزيد من الوقت” لاستكمال العملية العسكرية.

وكان نتانياهو قد قال في رسالته بمناسبة عيد الميلاد “نحن نواجه وحوشا”، معتبرا أن “هذه معركة ليست فقط لإسرائيل ضد هؤلاء الهمج بل معركة الحضارة ضد الهمجية أيضا”.

في الفاتيكان، دان البابا فرنسيس في رسالة الميلاد “الوضع الإنساني اليائس” للفلسطينيين في غزة، داعيا لوقف العمليات العسكرية والإفراج عن الرهائن.

وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، صار وضع 1,9 مليون نازح – أي 85% من السكان – يائسا وفق وكالات الأمم المتحدة التي تقول إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

– “زلزال” –

قال زياد عوض الذي نجا من القصف على مخيم المغازي “قصفوا منزلا بجانبنا. طفلي يقول لي أحميني ولا أستطيع حماية نفسي”، موضحا “فوجئنا بقصف البيوت من دون إنذار، زلزال في المنطقة”.

ورغم تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تعزيز تسليم المساعدات الإنسانية “فورا” و”على نطاق واسع”، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.

الى ذلك، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين عبر منصة إكس الإثنين “سلوك الأمم المتحدة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (الذي) يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي” منتقدا الأمين العام انطونيو غوتيريش والوكالات الأممية وموظفيها.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن معظم المستشفيات في القطاع باتت خارج الخدمة، ومن أن جميع السكان سيواجهون في الأسابيع الستة المقبلة مستوى عاليا من انعدام الأمن الغذائي مما قد يؤدي إلى مجاعة.

في الأثناء، قادت منظمة الصحة العالمية السبت بعثة جديدة إلى المستشفيات في مدينة غزة، سلمت خلالها خصوصا أكثر من 19 ألف لتر من الوقود إلى مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع.

وقالت المنظمة إن مواطنين يائسين وجائعين أعترضوا إحدى شاحنات بالأغذية لأخذ حمولتها.

وعلى الرغم من مواقف طرفي النزاع المتشددة، لا يزال الوسطاء المصريون والقطريون يحاولون التفاوض على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى دامت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 معتقلا فلسطينياً بالإضافة إلى إدخال قوافل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.

في هذا الصدد، وصل زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى القاهرة الأحد، بعد زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وبينما تتزايد المخاوف من توسع رقعة الحرب في الإقليم، أعلن الحرس الثوري الإيراني الإثنين مقتل أحد قادته البارزين في سوريا جراء ضربة جوية إسرائيلية على منطقة السيدة زينب قرب دمشق.

ومن جهة اخرى قاطع أهالي أسرى إسرائيليين في غزة، الاثنين، كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكنيست (البرلمان)، مطالبين بإعادة الأسرى “فورا”.

وأفاد مراسل الأناضول بأن أهالي أسرى إسرائيليين في غزة هتفوا معا أثناء كلمة نتنياهو بالكنسيت بكلمة “الآن”، والتي تعني إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة “فورا”.

وقال نتنياهو قال في كلمته: “نحن لا ندخر جهداً لإعادة مختطفينا”.

وأضاف: “لم نكن لننجح في إطلاق سراح أكثر من 100 من المختطفين لولا الضغط العسكري، كل الضغوط التي نمارسها لم تكن لتنجح لولا الضغط العسكري، ولن نتمكن من إطلاق سراح جميع المختطفين بدون ضغط عسكري”.

وتابع: “لذلك، لن نتوقف عن القتال”.

وأشار نتنياهو إلى أنه “تحدثت قبل أيام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلب تدخله لإطلاق سراح كل المختطفين”.

ولكن أهالي الأسرى قاطعوه من أماكنهم بمنصة الحضور بهتاف “الآن”.

وقتلت “حماس” في هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ومنذ بداية الحرب البرية على القطاع في 27 أكتوبر، أعلنت “كتائب القسام” مقتل أسرى إسرائيليين في غارات إسرائيلية، كان آخرها السبت، حيث رجح أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات على غزة، وذلك بعد فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.

** لابيد: عودة المختطفين هي الهدف الأكثر إلحاحا

ومن جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، في كلمة بالكنيست: “نحن بحاجة إلى إعادة المختطفين إلى الوطن الآن. وهذا ما يفعله القوي، ونحن الأقوياء، فالقوي يضع الأولويات لنفسه، ويتصرف بناء على ذلك”.

وأضاف: “وفي ترتيب أولويات دولة إسرائيل، فإن عودة المختطفين هي الهدف الأكثر إلحاحا، وتجسيدا لمفهوم مسألة حياة أو موت”.

وتابع: “أقول للحكومة: في موضوع المختطفين، لن نصوت ضدكم، ولن نقول إننا كنا سنحصل على صفقة أفضل. ولن ندعي أنكم أضررتم بأهداف الحرب أو منعتم انهيار حماس. إذا أعدتم الرهائن إلى الوطن، فسندعمكم”.

وأردف: “يمكننا أن نقتل (زعيم حماس في غزة) يحيى السنوار الشهر المقبل أيضاً. سنقتله عاجلاً أم آجلاً. سنسقط حماس وندمر قدراتها العسكرية. وحتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن الجيش الإسرائيلي مصمم وسيحقق الهدف”.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسيرات اليمن في 460 ساحة.. تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”

  خرجت مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من مديريات محافظات عَمْران وإب وتعز وحَجَّة وذَمَار والجوف والمَحْوِيت نصرة للشعبين الفلسطيني ...