آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » استراتيجية “تجنّب الارتطام” وملامح “هندسة طبخة” في المشهد الفلسطيني: التحايل على “تناقض المصالح والتنافس” أولا ثم “إشراك الإمارات” والتقدّم “بخطّة أشمل” لمستقبل غزة تتطلّب “ضمانات أممية”

استراتيجية “تجنّب الارتطام” وملامح “هندسة طبخة” في المشهد الفلسطيني: التحايل على “تناقض المصالح والتنافس” أولا ثم “إشراك الإمارات” والتقدّم “بخطّة أشمل” لمستقبل غزة تتطلّب “ضمانات أممية”

يحاول الأردن وبأكبر قدر ممكن من الدهاء  السياسي تجنب الاصطدام بالسلوك المصري حصرا عندما يتعلق الأمر بأي مبادرات سياسية الطابع مطروحة بزحام شديد على الطاولة هذه الأيام تحت عنوان “هندسة” المشهد الفلسطيني بصورة قابلة للنجاح قبل الإنتقال لمرحلة “وقف إطلاق النار” في قطاع غزة.

مشكلة الأردن مع “الاتجاه المصري” أنه “حساس للغاية” عندما يتعلق الأمر بحراك سياسي له علاقة بملفين” قطاع غزة اولا، ثم المقاومة الفلسطينية”.

ومشكلة المسار المصري مع الأردني أن الأخير “لم يعد يملك” ترف الإنتظار بأي صيغة عندما يتعلق الأمر بملف “الضفة الغربية” وعلى أساس ان “ما سيحصل في غزة” يشكل بالضرورة الآن وفي ظل “ضعف السلطة الفلسطينية” عنصرا فاعلا في تحديد مصير الضفة الغربية او ما يمكن أن يحصل فيها.

 يبحث الطرفان عن معادلة تحافظ على الأدوار والمصالح بدون “إرتطام” سياسي أو ميداني، الأمر الذي يبرر عمليا كثرة زيارات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمصر وحرصه الشديد على ان “تبقى مصر” بالصورة خلافا لحرص حكومة عمان الدائم على ان لا تشعر القاهرة بأجواء أو مشاعر “منافسة أز زحام”.

 لذلك يرى سياسيون ومراقبون ان وجود “طرف ثالث” في جبهة “الهندسة للمشهد الفلسطيني” مع أو بين مصر والأردن “مفيد للغاية” لتجنب أي إحتمال لإرتطام أو تعاكس مصالح وأجندات .

من هنا حصرا برزت أهمية “الدور القطري” الذي يطور الآن وبصورة غير مسبوقة تصورا سياسيا بالإتفاق مع الأردن ويتم وضع مصر بصورته تمهيدا للوصل إلى “تكامل ثلاثي” يمنع الإرتطام مع خيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي ويمنحه فرصة التأثير عبر  السياق الثلاثي.

الفكرة حسب مصادر سياسية خليجية ان إنشغال مصر بمبادرتها كوسيط بشأن ملف الأسرى سيصل قسرا إلى محطة  تتطلب “إطارا أكثر تكاملا” وصولا إلى وقف نار “سياسي” يتبعه “خطة سياسية” تبقى المقاومة الفلسطينية على إطلاع عليها ويمكنها الصمود بمعنى التحرك ثلاثيا بين قطر والأردن ومصر لتحصيل “موافقة المجتمع الدولي عليها”.

 لذلك تقرر بين العواصم الثلاث أن تساعد الدوحة مصر في “ضغط الوساطة” ثم تساعد عمان في “بناء تصور سياسي” له علاقة أساسية بسؤال “مستقبل الحكم في غزة” قبل ان تتعامل مصر مع تفاصيلها والأردن مع تفاصيله في الضفة الغربية بحيث تجمع  تصورات الدول الثلاثة وتتقدم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لجميع الأطراف الغربية والدولية.

 ذلك هو سر ولغز الحراك الدبلوماسي الأردني- القطري النشط، لكن الإستفسار عن مقدار نجاحه مطروح على الطاولة بكل الأحوال  والمرحلة الحالية لمناقشة تفاصيل معقدة لإن الأردن مهتم جدا جدا بـ”غطاء دولي” شامل يوفر مظلة وحماية لما يمكن ان يتفق عليه مع مياكنيزم مراقبة “أممي” وضمانات تحقيق ميدانية، الأمر الذي تتصور الدوحة اليوم أنه ممكن إنجازه مع مجلس الأمن بعد “إشراك الإمارات” على نحو أو آخر وتوفير غطاء ثلاثي يصبح رباعي ولا تظهر فيها المجموعة العربية في الملف الفلسطيني لا مرتطمه ولا متنافسه وبنفس الوقت لا تطرح معالجات “غير قابلة للعبور”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بيسكوف: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع الأوكراني

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وهناك ...